عن مؤتمر مدريد في 30/10/91
1991/12/06م
المقالات
1,558 زيارة
أدلى السيد عطا أبو الرشته الناطق الرسمي باسم (حزب التحرير) في الأردن بالتصريح التالي:
يجتمع هذه الساعات في مدريد نفر ينتسبون إلى الأمة وهم عنها غرباء، وينتسبون إلى فلسطين وهي منهم براء. يجتمعون مع اليهود للصلح معهم وإقرار احتلالهم لفلسطين وإقرار الهيمنة والسيادة لأميركا على المنطقة. إننا نعلن:
1- إن أولئك المجتمعين لا يمثلون الأمة، واتفاقاتهم مع يهود باطلة شرعاً، وتنازلاتهم عن أي جزء من فلسطين ساقطة لا قيمة لها ولا وزن. فلسطين ملك للأمة الإسلامية لا يستطيع كائن من كان أن يتـنازل عن أي جزء منها أو يفرّط في شبر منها، لا فرق بين ما احتُل في 1948 وما احتل 1967.
2- إنه لا يؤيد مؤتمر مدريد إلا حفنة قليلة رضخت لهيمنة أميركا وانفصلت عن جسم أمتها، وأما الأمة بمجموعها فهي ترفض المؤتمر الجريمة لتصفية فلسطين، ولا أدلّ على ذلك مما حدث في مهرجان مجمّع النقابات، فقد أدخلت الدولة إليه الغوغاء لإفشاله حتى لا يظهر صوت الأمة على حقيقته، فيكشف زيف ادعاءاتهم بأن للمؤتمر مؤيدين.
3- ان الإسلام قد جعل حلاًّ واحداً لفلسطين: قتال يهود وانتزاع الحق انتزاعاً، وإعادة فلسطين كاملة إلى ديار الإسلام: ]وَاقْتُلُوهُمْ حَيْثُ ثَقِفْتُمُوهُمْ وَأَخْرِجُوهُمْ مِنْ حَيْثُ أَخْرَجُوكُمْ[[البقرة:191] وإنّ أمةً صارعت الصليبيين والتتار أكثر من مائتي سنة دون كلل أو ملل، ودون أن تنسى حقها، حتى قضت عليهم وطردتهم شر طردٍ لقادرة كذلك أن تلفظ الخونة من صفوفها، وتقاتل عدوها وتقضي عليه، إن لم يكن اليوم يكن غداً، وإنّ غداً لناظره قريب.
1991-12-06