أخبار المسلمين في العالم
1989/08/06م
المقالات
1,932 زيارة
نشرت جريدة النهار البيروتية في 22/07/89 مقالاً بعنوان: ما لم يقله بيان طهران
ومما جاء في هذا المقال:
ما لم يقله بيان طهران وقاله المسؤولون الإيرانيون «الإسلاميون» هو وحده ـ بل أكثر من البيان ـ برسم القيادات «الشرقية» التي تسميها طهران «الفريق المسيحي». في هذا الفريق بالذات قيل كلام إيراني جديد غير مألوف كلام لا يصدقه «المسيحيون» إلا إذا سمعته آذانهم. كل آذانهم بكل فروقات السمع والاستماع وتناقضاتها. هذا الكلام عنوانه فحسب الانفتاح…
قال أحد المسؤولين الإيرانيين الكبار في وزارة الخارجية لقادة الأحزاب، وكان معهم الشيخ محمد مهدي شمس الدين والعلامة السيد محمد حسين فضل الله، أن الجمهورية الإسلامية تريد علاقات جديدة مع لبنان. وتريد الانفتاح على كل الأفرقاء اللبنانيين بمن فيهم «الفريق المسيحي». وتريد أن تحاور الجميع بمن فيهم «الفريق المسيحي». والجمهورية الإسلامية هي مع «خروج كل الجيوش الأجنبية من لبنان». ومع وحدة لبنان ومؤسساته وسيادته واستقلاله. ومع الوفاق اللبناني، ومع المساعدة للتوصل إليه.وهي في أيضاً، وقبل كل شيء، ضد إسرائيل. وكذلك «ضد الجمهورية الإسلامية في لبنان». لا تسعى إلى «فرض» جمهورية إسلامية في لبنان. لكنها لا تعارضها إذا شاءها اللبنانيون.وقال المسؤول الإيراني كذلك أو في البرلمان الإيراني «نائباً مسيحياً» والكنائس في بلاده «عاملة» هو لا يرى غرابة في الانفتاح على «المسيحيين» حتى أن بعض من كانوا في حساب السياسة الإيرانية «شياطين» انفتحت عليهم الجمهورية الإسلامية وسعت، كما مع الاتحاد السوفياتي، إلى العلاقات المتوازنة…
وهذا يعني، كما يقول بعض الأوساط «الغربية»، أن الجمهورية الإسلامية تسعى إلى تبديل لهجتها السياسية حيال لبنان. وأولاً مع مسيحييه. على الأقل ترغب الآن في إعادة النظر في موضوع «تصدير الثورة» الذي هو نقيض الانفتاح والعلاقات المتوازنة.
غير أن الفريق «المسيحي» كما تسميه طهران، يحتاج إلى وقت طويل حتى يصدق هذا الانفتاح. وسيحتاج كذلك إلى وقت أطول لكي يصدق أنه، بكل مسيحييه وبكل الموارنة، سيكون في حساب الجمهورية الإسلامية كما «حزب الله»، بحبة زائدة أو ناقصة.
الدينار الأردني يفقد 75% من قيمته
وزع المصرف المركزي الأردني تعميماً على المصارف التجارية يجيز لها صرف الدولار بيعاً وشراءً بشكل حر حسب العرض والطلب. وأبقت الحكومة على سعر رسمي للدولار يتراوح بين 75،0 و59،0 من الدينار، وهذا لا اعتبار له لأنه لا يعطي إلا للمحظوظين. وسعر الدولار في السوق هو حوالي 85،0 دينار.
وقد أوردت جريدة النهار البيروتية في 02/08/89 العبارة التالية: «ومعلوم أن الدينار الأردني فقد 75 في المائة من قيمته منذ سنة».
وقد قام الملك حسين ومعه أركان حكومته بزيارة للسعودية في 31/07/89 ليطلب مساعدات منها وسيقوم بزيارة للكويت وبقية دول مجلس التعاون الخليجي لهذا الغرض. وقد أعطته السعودية لدى زيارته هذه مبلغ 200 مليون دولار.
وتبلغ الديون الخارجية المعلنة على الأردن 3،8 مليار دولار. ويتهم الملك حسين إسرائيل بأنها وراء الأزمة الاقتصادية الأخيرة في الأردن!
شارون يتباهى
تباهى وزير التجارة والصناعة الإسرائيلي شارون بأنه أعاق قبول منظمة التحرير خطة شامير لإجراء انتخابات في الأراضي المحتلة.
خطة شامير للانتخابات
الملك حسين قال يوم 21/07/89 في اجتماع للمجموعة الأوروبية الأطلسية في لندن عن خطة شامير للانتخابات في الضفة والقطاع بأنها «اقتراح صيغ بعناية بهدف إنهاء الانتفاضة من دون إعطاء أية ضمانات ملموسة لتحقيق تقدم بعد ذلك نحو تسوية سلمية دائمة».
بيان طهران
في 15/07/89 اجتمعت في طهران مجموعة من الأحزاب والقوى الإسلامية والوطنية اللبنانية وفصائل المقاومة الفلسطينية برعاية وزير خارجية إيران. وأصدرت بياناً طالبت فيه بالقيام بعمل جبهوي ضد المارونية السياسية لنسف نظام الامتيازات وإقامة نظام المساواة في الحقوق والواجبات.
سليمان فرنجية هاجم البيان. ووجدت الجبهة اللبنانية في البيان مادة دسمة لدعايتها.
ومع علمنا الأكيد أن البيان هو مجرد كلام إنشائي ولا قيمة له على الأرض، فإنا نسأل الحركات الإسلامية التي شاركت في إصدار البيان، نسأل «حزب الله» و«الجماعة الإسلامية» و«تجمع العلماء المسلمين» هل تنازلتم عن النظام الإسلامي وصرتم تطالبون بنظام علماني كبقية الأحزاب العلمانية التي اشتركتم معها؟
اليهود يسمّمون المزروعات
أحد المزارعين في منطقة الخليل (الحاج نمور عسيلي 65 عاماً) قال بأن ابنه وجد رجلين يرتديان ملابس عسكرية (ليل الجمعة ـ السبت 22/07/89) ينثران مواد أدت إلى جفاف جذوع الكرمة في حقله. وقد عرّفا عن نفسيهما بأنهما من الإدارة العسكرية، وهدداه بالموت إن لم يعد فوراً إلى بيته.
وذكر النائب الإسرائيلي يوسي ساريد أن عينات من هذه المواد تم تحليلها في مختبر وتبين أنها سامة. أشار إلى إفادات ثلاثة مزارعين تم تسميم حقولهم قرب مستوطنة كريات أربع.
وذكرت الصحف الإسرائيلية في 27/07/89 عن قيام مجموعة من المستوطنين المتطرفين في الشهر الماضي بنثر مواد سامة مرات عدة في حقول الفلسطينيين.
يتجسسون على الحركات الإسلامية
في 20/07/89 حكمت محكمة أمن الدولة في القاهرة على كل من سامي يوسف وشقيقه سمير يوسف بالسجن عشر سنوات وهما مصريان. وحكمت على إدوارد رينولدز بالسجن خمس سنوات وهي أميركي مصري الأصل، وهو ضابط في وكالة الاستخبارات (A.I.C). والثلاثة في شبكة واحدة. وما زال سمير ورينولدز متواريين. وقد اعترف سامي بتلقيه راتباً شهرياً بين 300 و400 دولار في مقابل تنقله في أنحاء مصر وجمعه معلومات عن النشاطات الطلابية وعن نشاطات الجماعات المسلمة الأصولية. وقد أدانتهم المحكمة لأنهم يتجسسون دون علم السلطة.
مشروع تقسيمي في لبنان
جريدة النهار البيروتية في 21/07/89 نسبت إلى مصدر «غربي» أن القيادة السورية حذرت اللجنة العربية من مخاطر مشروع تقسيمي في لبنان ينبغي التصدي له بمسؤولية لما ينطوي عليه من أخطار على لبنان والمنطقة العربية. لذلك يرى أن الوضع يسير، إما إلى حل سياسي وبذلك تنتهي الأزمة وهذا هو المطلوب، وإما إلى التقسيم الذي يعني الحرب لأن «القوى الوطنية والإسلامية» وسوريا لا يمكن أن تقبل بتقسيم لبنان.
لمصلحة إسرائيل ومصلحة أميركا
بعث الرئيس الأميركي بوش في 20/07/89 برسالة إلى زعيم الديمقراطيين في مجلس الشيوخ يحثه فيها على عدم إحراج الإدارة الأميركية فيها يتعلق بمباحثات مع منظمة التحرير الفلسطينية. وقال بوش بأن الولايات المتحدة وإسرائيل ستكونان الخاسر الأكبر: وأضاف أنه بعد ستة أشهر من الحوار مع المنظمة باتت الاتصالات على «مفصل ديبلوماسي واعد (…) وهذا ليس الوقع المناسب لسحب وسيلة ديبلوماسية مهمة من يد السلطة التنفيذية». وكان بايكر صرح في 19/07/89 أن الحد من الاتصال بين أميركا والمنظمة سيكون في نهاية الأمر مناقضاً لمصالح إسرائيل.
مفاوضات السودان
تقوم في السودان حرب داخلية منذ سنة 1983. جنوب السودان معظم سكانه من النصارى والوثنيين وهم يرفضون تطبيق الشريعة الإسلامية في السودان، وقاموا بعصيان مسلح منذ 83. وقد وردت أخبار أن حكام السودان الجدد وسّطوا حسني مبارك (الرئيس المصري) ومنغستو هايلي مريم (الرئيس الأثيوبي) بينهم وبين ثوار الجنوب. وقد أبدى ثوار الجنوب استعداداً مشروطاً للقاء حكام السودان الجدد.
ومن المعروف أن ثوار الجنوب تسخرهم أميركا ضد الحكم في السودان حين يكون هذا الحكم مع الإنجليز (عندما كان الصادق المهدي في الحكم) وتسخرهم إنجلترا ضد الحكم حين يكون مع أميركا (عندما كان النميري في الحكم).
ديون السودان
صرح وزير المال والتخطيط الاقتصادي في السودان سيد علي زكي أن صندوق النقد الدولي وافق، بفضل المساعي الحميدة للملك فهد، على التفاوض مع السودان في شأن إعادة جدولة دينه الخارجي المقدر بـ 15 مليار دولار.
وسبق للحكومة السعودية أن قررت منح السودان مساعدة قيمتها 50 مليون دولار وقرر البنك الدولي منح السودان مساعدة قيمتها 100 مليون دولار لإصلاح المناطق التي تضررت بفعل الفيضانات عام 1988.
إن الله وهب السودان أخصب الأرض وأغناها ولكن سياسة الحكومة جعلت السودان من أفقر البلاد.
1989-08-06