الخلافة قضية الأمة المصيرية
1989/08/06م
المقالات
2,106 زيارة
مقتطفات من «ظلال القرآن»
منذ أن قضى الكافر المستعمر على دولة الخلافة عام 1924م على يد الخائن أتاتورك أصبحت بلاد المسلمين دار كفر بل أصبح العالم كله دار كفر. وقد عمل الغرب على إبعاد فكرة الخلافة عن الأذهان وصار المسلمون يتحرجون من ذكرها مع أنه لا قيام للدين إلا بها كما قال ابن تيمية رحمه الله في كتاب «السياسة الشرعية» وكما قال القرطبي وكما قال جماهير العلماء في الأمة الإسلامية.
ظلت أهمية الدولة الإسلامية بعيدة عن وعي الأمة فترة من الزمن، ولكنها وبعد النكبات الأليمة والهزات العنيفة التي أصابتها بدأت الحيوية تدب فيها وبدأت تصحو من غفوتها وبدأت الأصوات الخافتة تنطلق من هنا وهناك مطالبة بعودة الخلافة.
وجُنَّ جنون الاستعمار، وانطلقت الأفكار الظلامية مدافعة عن نفسها، وسُخَّرت الأقلام الرجعية للتشكيك بوجود الدولة الإسلام، ولكن أصوات الحق الخافتة ـ رغم الاضطهاد الوحشي الذي قاسته ـ ظلت تعلوا وتتفاعل مع الأمة المنكوبة التي يئست من كل الطروحات ولم يعد عندها أمل، إلا بعودة الخلافة! نعم لقد أصبحت الخلافة مطلباً عند الأمة رغم كل المحاولات التي بذلت لصرفها عن هذه القضية المصيرية سواء منها محاولات المعوقين الظلاميين الذين حاولوا التقليل من شأن الدولة الإسلامية من أجل إنزالها عن مستوى القضية المصيرية أو محاولات الطيبين البسطاء الذين آلمهم الداء ولكنهم أخطأوا في تشخيصه فمنهم من حسبه الفقر والمرض، ومنهم من حسبه كاناً في الأخلاق، ومنهم من حسبه الشرك والكفر الفردي دون أن يفرقوا بين كفر المجتمع الناشئ عن إلغاء الخلافة وبين كفر الأفراد.
إن الحل لا يتأتى والنهضة لا تتحقق إلا بعود الخلافة، وهذا أصبح بديهياً عند الأمة لا يماري فيه، إلا مأجور تحركه عمالته أو بائس سلبته ثقافة الغرب فكره أو يائس عجز عن اللحاق بركب أمته.
إن الدولة في الإسلام ليست نافلة ولا تطوعاً ولا موضع اختبار وإنما هي الحياة الإسلامية بوجودها الواقعي، وبدونها ليست هناك حياة إسلامية ولا تعتبر بلاد المسلمين دار إسلام بل تبقى دار كفر مهما كثرت مساجدها ومهما بلغت نسبة المسلمين فيها.
ولنقرأ هذه المقتطفات من كتاب «في ظلال القرآن» للشهيد سيد قطب رحمه الله ليخبرنا بأساس الداء الذي هو إقصاء شريعة الله عن الحكم، يقول الشهيد رحمه الله:
لا إسلام بدون دولة:
«الإسلام دين واقعي يدرك أن النواهي والتوجيهات وحدها لا تكفي، ويدرك أن الدين لا يقوم بدون دولة وبدون سلطة، وأن الدين هو المنهج أو النظام الذي تقوم عليه حياة الناس العملية، وليس مجرد مشاعر وجدانية تعيش في الضمير بلا سلطة ولا تشريع وبلا منهج محدد ودستور معلوم [المجلد الأول: ص 601] إن الدين منهج حياة! منهج حياة واقعية بتشكيلاتها وتنظيماتها وأوضاعها وقيمها، وأخلاقها وآدابها، وعباداتها وشعائرها كذلك. وهذا كله يقضي أن يكون للرسالة سلطان، سلطان يحقق المنهج وتخضع له النفوس خضوع طاعة وتنفيذ…
والله أرسل رسله ليطاعوا ـ بإذنه وفي حدود شرعه ـ في تحقيق منهج الدين! منهج الله الذي أراده لتصريف هذه الحياة، وما من رسول إلا أرسله الله ليطاع بإذن الله، فتكون طاعته طاعة لله (…) ومن هنا كان تاريخ الإسلام كما كان: كان دعوة وبلاغاً، نظاماً وحكماً، وخلافة بعد ذلك عن رسول الله r تقوم بقوة الشريعة والنظام على تنفيذ الشريعة والنظام، لتحقيق الطاعة الدائمة للرسول، وتحقيق إرادة الله من إرسال الرسول. وليست هنالك صورة أخرى يقال لها: الإسلام، أو يقال لها: الدين إلا أن تكون طاعة للرسول محققة في وضع وفي تنظيم. [المجلد الثاني: ص 696].
إنه إما حكم الله وإما حكم الجاهلية. ولا وسط بين الطرفين ولا بديل.. حكم الله يقوم في الأرض وشريعة الله تنفذ في حياة الناي ومنهج الله يقود حياة البشر أو أنه حكم الجاهلية وشريعة الهوى فأيهما يريدون؟ ]أَفَحُكْمَ الْجَاهِلِيَّةِ يَبْغُونَ؟ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنْ اللَّهِ حُكْمًا لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ؟[ (…) إنه مفرق الطريق الذي لا معدى عنده من الاختيار، ولا فائدة في المماحكة عنده ولا الجدال: إما إسلام وإما جاهلية.. إما إيمان وإما كفر.. إما حكم الله وإما حكم الجاهلية.. والذين لا يحكمون بما أنزل الله هم الكافرون الظالمون الفاسقون، والذين لا يقبلون حكم الله من المحكومين ماهم بمؤمنين…
إن هذه القضية يجب أن تكون واضحة وحاسمة في ضمير المسلم وألا يتردد في تطبيقها على واقع الناس في زمانه والتسليم بمقتضى هذه الحقيقة ونتيجة هذا التطبيق على الأعداء والأصدقاء. وما لم يحسم ضمير المسلم في هذه القضية، فلن يستقيم له ميزان ولن يتضح له منهج ولن يفرِّق في ضميره بين الحق والباطل ولن يخطو خطوة واحدة في الطريق الصحيح… وإذا جاز أن تبقى هذه القضية غامضة أو مائعة في نفوس الجماهير من الناس، فما يجوز أن تبقى غامضة ولا مائعة في نفوس من يريدون أن يكونوا «المسلمين» وأن يحققوا لأنفسهم هذا الوصف العظيم.. [المجلد الثاني: ص 904 ـ 905].
دعاة الترقيع يطعنون الدين:
إن بعض المتحمسين لهذا الدين ليشغلون بالهم وبال الناس ببيان إن كل هذا القانون أو هذا الإجراء أو هذا القول منطبقاً على شريعة الله أو غير منطبق وتأخذهم الغيرة على بعض المخالفات هنا وهناك.. وكأن الإسلام كله قائم، فلا ينقص وجوده وقيامه وكماله إلا أن تُمْنَعَ هذه المخالفات!! هؤلاء المتحمسون الغيورون على هذا الدين، يؤذون هذا الدين من حيث لا يشعرون بل يطعنونه الطعنة النجلاء بمثل هذه الاهتمامات الجانبية الهزيلة.. إنهم يؤدون شهادة ضمنية لهذه الأوضاع الجاهلية، شهادة بأن هذا الدين قائم فيها لا ينقصه ليكمل إلا أن تصحح هذه المخالفات. بينما الدين كله متوقف عن «الوجود» أصلاً، ما دام لا يتمثَّل في نظامٍ وأوضاعٍ الحاكميةُ فيها لله وحده من دون العباد.
إن وجود هذا الدين هو وجود حاكمية الله. فإذا انتفى هذا الأصل انتفى وجود هذا الدين.. وإن مشكلة هذا الدين في الأرض اليوم لهي قيام الطواغيت التي تعتدي على ألوهية الله وتغتصب سلطانه، وتجعل لأنفسها حق التشريع بالإباحة والمنع في الأنفس والأموال والأولاد.. وهي هي المشكلة التي كان يواجهها القرآن الكريم بهذا الحشد من المؤتمرات والمقررات والبيانات، ويربطها بقضية الألوهية والعبودية، ويجعلها مناط الإيمان أو الكفر، وميزان الجاهلية أو الإسلام. [المجلد الثالث: ص 1216 ـ 1217].
المشكلة الأساسية هي في وجود أنظمة الكفر:
أحْسَبُ ـ والله أعلم ـ أنه كان ثمرة اليأس من هذا الدين أن عدل اليهود والصهيونيون والنصارى الصليبيون عن مواجهة الإسلام جهرة عن طريق الشيوعية أو عن طريق التبشير:؛ فعدلوا إلى طرائق أخبث وإلى حبائل أمكر.. لجأوا إلى إقامة أنظمة وأوضاع في المنطقة كلها تتزيَّن بزي الإسلام، وتتمسح في العقيدة، ولا تنكر الدين جملة.. ثم هي تحت هذا الستار الخادع، تنفذ جميع المشروعات التي أشارت بها مؤتمرات التبشير وبروتوكولات صهيون ثم عجزت عن تنفيذها كلها في المدى الطويل!
إن هذه الأنظمة والأوضاع ترفع راية الإسلام ـ أو على الأقل تعلن احترامها للدين ـ بينما هي تحكم بغير ما أنزل الله، وتقصي شريعة الله عن الحياة، وتحل ما حرم الله، وتنشر تصوراتٍ وقيماً مادية عن الحياة والأخلاق، تدمر التصورات والقيم الإسلامية، وتسلط جميع أجهزة التوجيه والإعلام لتدمير القيم الأخلاقية الإسلامية، وسحق التصورات، والاتجاهات الدينية؛ وتنفيذ ما نصت عليه مؤتمرات المبشرين وبروتوكولات الصهيونيين، من ضرورة إخراج المرأة المسلمة إلى الشارع. وجعلها فتنة للمجتمع، باسم التطور والتحضر ومصلحة العمل والإنتاج بينما ملايين الأيدي العاملة في هذه البلاد متعطلة لا تجد الكفاف! وتيسر وسائل الانحلال وتدفع الجنسين إليها دفعاً، بالعمل والتوجيه، كل ذلك وهي تزعم أنها مسلمة وأنها تحترم العقيدة!. والناس يتوهمون أنهم يعيشون في مجتمع إسلامي (…) أليس الطيبون منهم يصلون ويصومون؟ أما أن تكون الحاكمية لله وحده أو تكون للأرباب المتفرقة فهذا ما قد خدعتهم عنه الصليبية والصهيونية والتبشير والاستعمار والاستشراق وأجهزة الإعلام الموجهة (…) وإمعاناً في الخداع والتضليل، وإمعاناً من الصهيونية العالمية والصليبية العالمية في التخفي، فإنها تثير حروباً مصطنعة ـ باردة أو ساخنة ـ وعداوات مصطنعة في شتى الصور، بينها وبين هذه الأنظمة والأوضاع التي أقامتها والتي تكفلها بالمساعدات المادية والأدبية وتحرسها بالقوى الظاهرة والخفية، وتجعل أقلام مخابراتها في خدمتها وحراستها المباشرة! تثير هذه الحروب المصطنعة والعداوات المصطنعة، لتزيد من عمق الخدعة، ولتبعد الشبهة عن العملاء، الذين يقومون لها بما عجزت هي عن إتمامه في خلال ثلاثة قرون أو تزيد، من تدمير القيم الإسلامية، وسحق العقائد والتصورات، وتجريد المسلمين في هذه الرقعة العريضة من مصدر قوتهم الأول، وهو قيام حياتهم على أساس دينهم وشريعتهم (…) فإذا بقيت بقيةٌ من هذه الرقعة لم تجز عليها الخدعة ولم تستسلم للتخدير باسم الدين المزيف، وباسم الأجهزة الدينية المسخرة لتحريف الكلم عن مواضعه (…) إذا بقيت بقية كهذه سُلِّطت عليها الحرب الساحقة الماحقة، وصُبَّتْ عليها التهم الكاذبة الفاجرة وسُحقت سحقاً، بينما وكالات الأنباء العالمية وأجهزة الإعلام العالمية خرساء صماء عمياء!!!
ذلك بينما الطيبون السذج من المسلمين يحسبون أنها معركة شخصية أو طائفية، لا علاقة لها بالمعركة المشبوبة مع هذا الدين؛ ويروحون يشتغلون في سذاجة بلهاء ـ من تأخذه الحمية للدين منهم وللأخلاق ـ بالتنبيه إلى مخالفات صغيرة، وإلى منكرات صغيرة، ويحسبون أنهم أدوا واجبهم كاملاً بهذه الصيحات الخافتة… بينما الدين كله يسحق سحقاً ويدمر من أساسه، وبينما سلطان الله يغتصبه المغتصبون وبينما الطاغوت ـ الذي أمروا أن يكفروا به ـ هو الذي يحكم حياة الناس جملة وتفصيلاً! [المجلد الثاني: ص 1033 ـ 1034].
يجب البدء من الخلافة وتغيير المجتمع والانتهاء بالفرد وليس العكس:
إن الجهد الأصيل والتضحيات النبيلة يجب أن تتجه أولاً إلى إقامة المجتمع الخيِّر.. والمجتمع الخيِّر هو الذي يقوم على منهج الله.. قبل أن ينصرف الجهد والبذل والتضحية إلى إصلاحات جزئية، شخصية وفردية، عن طريق الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.
إنه لا جدوى من المحاولات الجزئية حين يفسد المجتمع كله، وحين تطغى الجاهلية، وحين يقوم المجتمع على غير منهج الله، وحين يتخذ له شريعة غير شريعة الله. فينبغي عند ئذ أن تبدأ المحاولة من الأساس، وان تنبت من الجذور، وأن يكون الجهد والجهاد لتقرير سلطان الله في الأرض.. وحين يستقر هذا السلطان يصبح الأمر والمعروف والنهي عن المنكر شيئاً يرتكن إلى أساس.
وهذا يحتاج إلى إيمان. وإلى إدراك الحقيقة هذا الإيمان ومجاله في نظام الحياة. فالإيمان على هذا المستوى هو الذي يجعل الاعتماد كله على الله، والثقة كلها بنصرته للخير ـ مهما طال الطريق ـ واحتساب الأجر عنده، فلا ينتظر من ينهض لهذه المهمة جزاء في هذه الأرض، ولا تقديراً من المجتمع الضال ولا نصرة من أهل الجاهلية في مكان.
إن كل النصوص القرآنية والنبوية التي ورد فيها الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر كانت تتحدث عن واجب المسلم في مجتمع مسلم، مجتمع يعترف ابتداء بسلطان الله ويتحاكم إلى شريعته (…) فأما المجتمعات الجاهلية التي لا تتحاكم إلى شريعة الله، فالمنكر الأكبر فيها والأهم، هو المنكر الذي تنبع منه كل المنكرات: هو رفض ألوهية الله برفض شريعته للحياة.. وهذا المنكر الكبير الأساسي الجذري هو الذي يجب أن يتجه إليه الإنكار قبل الدخول في المنكرات الجزئية التي هي تبع لهذا المنكر الأكبر وفرع عنه وعرض له..
إنه لا جدوى من ضياع الجهد.. جهد الخيرين الصالحين من الناس.. في مقاومة المنكرات الجزئية، الناشئة بطبيعتها من المنكر الأول: منكر الجرأة على الله وادعاء خصائص الألوهية، ورفض ألوهية الله برفض شريعته للحياة.. لا جدوى من ضياع الجهد في مقاومة منكرات هي مقتضيات ذلك المنكر الأول وثمراته النكده بلا جدال.
على أنه إلام نحاكم الناس في أمر ما يرتكبونه من منكرات؟ بأي ميزان نزن أعمالهم لنقول لهم: إن هذا منكر فاجتنبوه؟ أنت تقول: إن هذا منكر، فيطلع عليك عشرة من هنا ومن هناك يقولون لك: كلاً! ليس هذا منكراً، لقد كان منكراً في الزمان الخالي! والدنيا «تتطور» والمجتمع «يتقدم» وتختلف الاعتبارات (…).
إنه لا بد من الاتفاق مبدئياً على حكم وعلى ميزان وعلى سلطان وعلى وجهة يرجع إليها المختلفون في الآراء والأهواء.. لا بد من الأمر بالمعروف الأكبر هو الاعتراف بسلطان الله ومنهجه للحياة، والنهي عن المنكر الأكبر وهو رفض ألوهية الله برفض شريعته للحياة.. وبعد إقامة الأساس الذي عليه وحده يقام البنيان فلتوفر الجهود المبعثرة إذن، ولتحشد كلها في جبهة واحدة، لإقامة الأساس الذي عليه وحده يقام البنيان.
وإن الإنسان ليرثى أحياناً ويعجب لأناس طيبين، ينفقون جهدهم في «الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر» في الفروع، بينما الأصل الذي تقوم عليه حياة المسلم، ويقوم عليه الأمر بالمعروف والنهي يعن المنكر مقطوع!
فما غناء أن ينتهي الناس أكل الحرام مثلاً في مجتمع يقوم اقتصاده كله على الربا، فيستحيل ماله كله حراماً، ولا يملك فرد فيه أن يأكل من حلال… لأن نظام الاجتماعي والاقتصادي كله لا يقوم على شريعة الله، لأنه ابتداء يرفض ألوهية الله برفض شريعته للحياة؟!
وما غناء أن تنهي الناس عن الفسق مثلاً في مجتمع لا يعتبر الزنا جريمة ـ إلا في حالة الإكراه ـ ولا يعاقب حتى في حالة الإكراه بشريعة الله.. لأنه ابتداء يرفض ألوهية الله برفض شريعته للحياة؟!
ما غناء الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في مثل هذه الأحوال؟ ما غناء النهي عن هذه الكبائر ـ فضلاً عن أن يكون النهي عن الصغائر ـ والكبيرة الكبرى لا نهي عنها: كبيرة الكفر بالله برفض منهجه للحياة؟!
إن الأمر أكبر وأوسع وأعمق مما ينفق فيه هؤلاء «الطيبون» جهدهم وطاقتهم واهتمامهم.. إنه ـ في هذه المرحلة ـ ليس أمر تتبع الفرعيات، مهما تكن ضخمة حتى لو كانت هي حدود الله. فحدود الله تقوم ابتداء على الاعتراف بحاكمية الله دون سواه. فإذا لم يصبح هذا الاعتراف حقيقة واقعه، تتمثل في اعتبار شريعة الله هي المصدر الوحيد للتشريع واعتبار ربوبيته لله وقوامته هي المصدر الوحيد للسلطة، فكل جهد في الفروع ضائع، وكل محاولة في الفروع عبث، والمنكر الأكبر أحق بالجهد والمحاولة من سائر المنكرات.. [المجلد الثاني ص 949 ـ 951].
1989-08-06