في ليلة 27 رجب في السنة الحادية عشرة للبعثة وقبل الهجرة النبوية بحوالي سنتين أسْرِيَ برسول الله ﷺ من المسجد الحرام في مكة المكرمة إلى المسجد الأقصى في القدس المباركة، حيث صلى إماماً بالأنبياء ثم عُرِجَ به إلى السماء، فرأى من آيات ربه الكبرى وفرضت الصلوات الخمس.
قال تعالى: ]سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلاً مِنْ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الأََقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا إِنَّه هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ[.
وقال رسول الله ﷺ: «لا تشد الرحال إلا إلى ثلاثة مساجد: المسجد الحرام، والمسجد الأقصى ومسجدي هذا».
وقد بقي المسلمون يتوجهون في صلاتهم إلى المسجد الأقصى في القدس حتى شهر رجب من السنة الثانية للهجرة حيث تحولت إلى المسجد الحرام في مكة المكرمة.
المسجد الأقصى هذا، لقد تنازل عنه الخونة لليهود.
المسجد الأقصى، إنه يخص الأمة الإسلامية كلَّها. إنه أولى القبلتين وثالث الحرمين، ومسرى رسول الله ومعرجه إلى السماء، وهو الأرض المقدسة وهو الذي بارك الله حوله، وهو الذي نزل تكريمه في القرآن…
أين هو الآن؟.
لقد تنازلوا عنه لليهود! حفنة من الخونة تفرِّط بمقدسات الأمة الإسلامية والأمة في غفلة وذهول.
بالأمس القريب قام مصطفى كمال أتاتورك، في ليلة الإسراء بالذات 27 رجب 1342هـ 3 آذار 1924م، قام بأفظع جريمة وهي هدم الخلافة الإسلامية، والأمة الإسلامية في حيرة وذهول.
فهل يثور الدم الحار في عروقكم يا أبناء الأمة الإسلامية لتزيلوا آثار جريمة أتاتورك ولتحرقوا خيانة الذين باعوا أرض الإسراء والمعراج؟