إعداد: أبو الفضل الشامي
على ذكر الاتحادات التي تفرّخ شرقاً وغرباً في هذه البلاد الممتدة من الماء إلى الماء يطيب للمرء أن يستذكر كل الاتفاقات والاتحادات التي برزت عند الغرب منذ الانسحاب العسكري للاستعمار وبقاء كل أشكال الاستعمار الأخرى من اقتصادية وفكرية وثقافية وسياسية وأمنية. تلك الاتحادات والاتفاقات التي بقيت حبراً على ورق.
وأول خطوة في الاتحادات العربية الشكلية كان عام 1954 حين اعتمد ميثاق الجامعة العربية من قبل سبعة دولة عربية.
في عام 1950 أقر مجلس الجامعة العربية معاهدة الدفاع المشترك والتعاون الاقتصادي.
وفي عام 1959 وافق مجلس الجامعة على إسباغ كيان ذاتي على المجلس الاقتصادي العربي.
في عام 1961 تم توقيع اتفاقية المنظمة العربية للعلوم الإدارية.
في عام 1964 تم إنشاء دستور الاتحاد البريدي.
في عام 1964 تم توقيع ميثاق الوحدة الثقافية العربية.
في عام 1964 صدر قرار بإنشاء السوق العربية المشتركة.
في عام 1965 صدر قرار بإناء الميثاق العربي للعمل.
في عام 1965 تم إنشاء المنظمة العربية للمواصفات والمقاييس.
في عام 1970 تم إنشاء المنظمة العربية للتنمية الزراعية.
في عام 1976 توقيع اتفاقية صندوق النقد العربي.
وبعد إنشاء مجلس الوحدة الاقتصادية تشكلت عدة منظمات عربية مشتركة منها:
– منظمة الأقطار المصدّرة للنفط (أوابك).
-
الصندوق العربي للإنماء الاقتصادي والاجتماعي.
– المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم.
– المنظمة العربية للثروة المعدنية.
– المنظمة العربية للتنمية الزراعية.
– مركز التنمية الصناعية.
– منظمة العمل العربية.
– المنظمة العربية للمواصفات والمقاييس.
– المنظمة العربية للعلوم الإدارية.
وهناك مشروعات عربية مشتركة في مجال الإنتاج والتمويل والخدمات يبلغ عددها 90 مشروعاً وهنالك أيضاً اتحادات عربية في مجال العلوم والاتصالات والإنتاج والخدمات ويبلغ عددها (12) اتحاداً:
– الاتحاد العربي للصناعات النسيجية ومقره (دمشق).
– الاتحاد العربي للصناعات لمنتجي الأسمدة الكيماوية ومقره (الكويت).
– الاتحاد العربي للصناعات الهندسية ومقره (بغداد).
– الاتحاد العربي لمنتجي الأسماك ومقره (بغداد).
– الاتحاد العربي للصناعات الغذائية ومقره (بغداد9.
– اتحاد الموانئ البحرية العربية ومقره (البصرة).
– الاتحاد العربي للصناعات الورقية ومقره (بغداد).
– الاتحاد العربي للسكر ومقره (الخرطوم).
– الاتحاد العربي للصناعات الجلدية ومقره (دمشق).
– الاتحاد العربي للسكك الحديدية ومقره (حلب).
– الاتحاد العربي للنقل البري ومقره (عمان).
– الاتحاد العربي للناقلين البحريين ومقره (بغداد).
وهناك اتفاقات أخرى ثنائية وجماعية لم ينفذ معظمها ومنها:-
«الاتفاقيات الثنائية»
أولاً: اتفاقات تيسير انتقال السلع:
– اتفاقية عقدت بين سوريا والسعودية عام 1950 وجُدّدت عام 1955.
– اتفاقية عقدت بين سوريا ومصر عام 1950 ثم عام 1956 وعام 1961.
– اتفاقية ثنائية بين مصر والأردن عام 1951.
– اتفاقية ثنائية بين مصر وليبيا عام 1953 ثم عام 1956 ثم عام 1960.
– اتفاقية ثنائية بين مصر والسعودية عام 1949، وعام 1954، وعام 1955، وعام 1958.
– اتفاقية ثنائية بين مصر والسودان عام 1957.
-
اتفاقية ثنائية بين مصر وتونس عام 1962 وعُدّلت عام 1964.
هذا مع العلم أن الاتفاقات الثنائية تتعارض مع فكرة الاقتصاد المتكامل أو الموحد لأن شروط كل اتفاقية منها تتعارض مع شروط الاتفاقية الأخرى وهذا مؤشر أن هذه الاتفاقات عقدت لأسباب سياسية وليست للتنفيذ الفعلي.
ثانياً: اتفاقات تيسير انتقال رؤوس الأموال:-
أ) اتفاق القرض السعودي لسوريا عام 1950، وعام 1955.
ب) اتفاق القرض السعودي إلى مصر عام 1956.
ج) اتفاق القرض السعودي المصري السوري للأردن عام 1957.
د) اتفاقية القرض المقدم من الكويت إلى كل من الأردن، والجزائر، والسودان، ومصر، واليمن.
ثالثاً: اتفاقيات التوحيد الاقتصادي:
1- الوحدة الاقتصادية السورية اللبنانية خلال الاستعمار الفرنسي للبلدين.
2- الوحدة الاقتصادية السورية ـ الأردنية الموقعة عام 1956.
3- الوحدة الاقتصادية السورية ـ المصرية الموقعة عام 1957.
4- الوحدة الاقتصادية العراقية المصرية الموقعة عام 1958، وعام 1964، وتعديلها 1965م.
«الاتفاقيات الجماعية العربية»
أولاً: الاتفاقات الجماعية:
1- اتفاقية تسهيل التبادل التجاري وتنظيم الترانزيت بين دول الجامعة عام 1953م.
2- اتفاقية اتخذا جدول موّحد للتعرفة الجمركية عام 1956م.
3- اتفاقية تنظيم تجارة الترانزيت الموقعة عام 1959م.
4- اتفاقية تسديد المدفوعات وانتقال رؤوس الأموال بين دول الجامعة والموقعة عام 1953م.
5- اتفاقية إنشاء المؤسسة المالية العربية للإنماء الاقتصادي الموقعة عام 1957م.
ثانياً: اتفاقات المشروعات المشتركة:
1- إنشاء شركة البوتاس العربية عام 1956 والتي لم تنتج واستهلك رأس مالها.
2- إنشاء مؤسسة الخطوط الجوية العربية عام 1961 والتي لم تنفّذ.
3- إنشاء الشركة العربية لناقلات البترول عام 1961 والتي لم تنفّذ أيضاً.
4- إنشاء الشركة العربية للملاحة البحرية 1962م لم تنفذ هي الأخرى.
بعد هذا الاستعراض للاتفاقات والاتحادات الاقتصادية والتي بدأت بعد إنشاء جامعة الدول العربية والتي لم تنفذ في معظمها وبقيت في طور الأماني والتمنيات أو نوعاً من أحلام اليقظة، تطلع علينا اتحادات من نوع جديد قالوا عنها بأنها اقتصادية في الأساس، وقالوا عنها بأنها تقليد للسوق الأوروبية المشتركة وهي «الاتحاد المغاربي» الذي شمل دول المغرب العربي. «والاتحاد العربي» الذي شمل الأردن والعراق ومصر واليمن. وكان قد أسس من قبل اتحاد لدلو الخليج تحت اسم مجلس التعاون الخليجي عام 1980 والذي حمل طابعاً اقتصادياً سياسياً أمنياً ولا زالت جلساته تعقد بشكل دوري. أما الاتحادات السياسية التي حصلت بين مصر وسوريا أو بين مصر وليبيا والسودان فلم نتطرق إليها لأن البحث يرتكز على الاتحادات الاقتصادية والتي آخرها «الاتحاد المغاربي» و «الاتحاد العربي». ولكن بالرغم من الإعلان عن هذه الاتحادات بأنها ذات طابع اقتصادي إلا أن الأمر لا يخلو من الأهداف السياسية لأن السياسة والاقتصاد توأمان لا ينفصلان. ولكن السؤال الأخير الذي يرد هو: هل ستنجح هذه الاتحادات في الوصول غلى نتائج ملموسة ومفيدة للبلدان المشاركة فيها أم أنها ستذهب أدراج الرياح وتُنسى كما نُسيت عشرات الاتفاقات والاتحادات السابقة؟ إن التجارب السابقة تؤكد أن الأمل مفقود في هذه المحاولات، وأن الاقتصاد العربي ميؤوس منه طالما بقيت السياسات المحلية والدولية الحالية هي السائدة وإلى أن تتغير فلن يتغير شيء.