في ذكرى إحراق منبر صلاح الدين… الأقصى يستصرخ أمة الإسلام، فهل من مجيب؟؟!!…
2017/10/24م
المقالات
5,576 زيارة
خطبة جمعة
في ذكرى إحراق منبر صلاح الدين… الأقصى يستصرخ أمة الإسلام، فهل من مجيب؟؟!!…
أبو المعتصم – بيت المقدس
الخطبة الأولى:
الحمد لله رب العالمين ، نحمده ونستعينه ونستغفره ونتوب إليه، وأشهد أن لا اله إلا الله وحده لا شريك له، القائل: [ وَمَنۡ أَظۡلَمُ مِمَّن مَّنَعَ مَسَٰجِدَ ٱللَّهِ أَن يُذۡكَرَ فِيهَا ٱسۡمُهُۥ وَسَعَىٰ فِي خَرَابِهَآۚ أُوْلَٰٓئِكَ مَا كَانَ لَهُمۡ أَن يَدۡخُلُوهَآ إِلَّا خَآئِفِينَۚ لَهُمۡ فِي ٱلدُّنۡيَا خِزۡيٞ وَلَهُمۡ فِي ٱلۡأٓخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٞ ١١٤] [البقرة 114] وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله، وصفيُّه من خلقه وخليلُه، بلَّغ الرسالة وأدَّى الأمانة، ونصح أمة الإسلام، ولم يزل حتى تركها على المحجة البيضاء، ليلها كنهارها لا يزيغ عنها إلا هالك، والقائل: “لا تشد الرحال إلا إلى ثلاثة مساجد؛ المسجد الحرام، ومسجد الرسول صلى الله عليه وسلم، ومسجد الأقصى“.. رواه الإمام البخاري عن أبي هريرة رضي الله عنه. اللهم صل عليه وعلى آله وصحابته، ومن سار على دربه واستن بسنته إلى يوم الدين… وبعد أيها الإخوة المؤمنون، يقول الحق تبارك وتعالى في كتابه العزيز – وهو أصدق القائلين – بعد أعوذ بالله من الشيطان الرجيم: [ سُبۡحَٰنَ ٱلَّذِيٓ أَسۡرَىٰ بِعَبۡدِهِۦ لَيۡلٗا مِّنَ ٱلۡمَسۡجِدِ ٱلۡحَرَامِ إِلَى ٱلۡمَسۡجِدِ ٱلۡأَقۡصَا ٱلَّذِي بَٰرَكۡنَا حَوۡلَهُۥ لِنُرِيَهُۥ مِنۡ ءَايَٰتِنَآۚ إِنَّهُۥ هُوَ ٱلسَّمِيعُ ٱلۡبَصِيرُ ١][الإسراء: 1]
أيها المسلمون، هذه هي مكانة الأقصى، وهذا هو حكمه، وتلك هي كرامته العالية السامية؛ قرّرها رب العزة جل جلاله من فوق سبع طباق؛ في كتابه وسنة نبيه عليه السلام… وحملها المسلمون جيلًا بعد جيل، في عقولهم وقلوبهم، وفي حياتهم وأعمالهم، وتضحياتهم العظيمة بالجهاد والاستشهاد… فهذا رسول هذه الأمة العظيمة، أيها المسلمون؛ يُسرى به ليلًا من (المسجد الحرام) إلى (المسجد الأقصى)؛ في وقت الشدة والحزن؛ ليكون في ذلك التسرية والبشرى؛ بانتشار هذا الدين وسموِّه وعلوِّه، وبشرى بفتح المسجدين: الحرام والأقصى، في عهد قريب. وقبل وفاته عليه السلام بأيام قليلة، يجهز جيش أسامة بن زيد (الحب بن الحب) إلى أرض الشام، وإلى تخوم الأقصى وأكنافه؛ حيث أمره أن يطأ بخيله تخوم (الداروم) من أرض البلقاء؛ أي أرض فلسطين. وقبل أن يغادر الدنيا إلى الرفيق الأعلى يوصي عليه السلام صاحبه أبا بكر (رضي الله عنه) بتسيير الجيش قائلًا : “أَنفِذوا بعث أسامة بن زيد… أنفذوا بعث أسامة بن زيد). فكان أول عمل من أعمال الصِدِّيق، أيها المسلمون، أن سيّرَ الجيش (بعث أسامة) نحو الشام؛ رغم ما حصل من قلاقل وفتن، ورِدَّة عن الإسلام داخل جسم الدولة؛ بعد وفاة الرسول الأكرم صلى الله عليه وسلم… وتوفي الصدِّيق، أيها المسلمون، وكانت نفسه تتوق لفتح بيت المقدس والمسجد الأقصى المبارك، لكنه توفي رضي الله عنه قبل أن يحقق هذه الأمنية العظيمة، فأكمل المشوار خليفته الفاروق عمر رضي الله عنه، ووقف جيش المسلمين بقيادة أمين هذه الأمة (أبي عبيدة بن الجراح) على أبواب القدس وحاصرها (ستة أشهر)؛ عندها، أيها المسلمون، طلب كبير البطارقة (صفرونيوس) المصالحة على تسليم القدس، واشترطوا لذلك شروطًا، واشترط المسلمون عليهم شروطًا، وكان مما اشترطوه، ودوّن في العهدة بحضور وشهادة كبار الصحابة: (أن لا يساكنهم فيها يهود أبدًا ما داموا فيها)، ووثقوا هذا الأمر في العهدة التي سميت بالعهدة العمرية. وفي عهد الفاروق ،أيها المسلمون، وأثناء الفتح والجهاد، استشهد على ثرى هذه الأرض المقدسة الطاهرة أيها المسلمون خيرة الصحابة ودفنوا فيها… ففيها استشهد الصحابة الأبرار: (أبو عبيدة بن الجراح، ومعاذ بن جبل، وشداد بن أوس، وشرحبيل بن حسنة، وسهيل بن عمرو… )، وغيرهم الكثير ممن استشهدوا في طاعون عمواس… وقد روى المؤرخون وأصحاب السير أن عدد الشهداء في طاعون عمواس قد بلغ خمسةً وعشرين ألفًا من الرعيل الأول…
وعندما وقعت بيت المقدس – ومنها المسجد الأقصى المبارك – بيد عُبَّاد الصليب ،أيها المسلمون، ظلّ المسلمون في جهاد متواصل طيلة التسعين عامًا من اغتصاب النصارى لمسرى رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ لم يفتُروا ولم يهدؤوا يومًا واحدًا… حتى قيَّضَ الله لهذه الأمة قادةً عظامًا؛ أمثال السلطان العظيم نور الدين آل زنكي، وقائده العظيم السلطان صلاح الدين الأيوبي. وكانت أمنية نور الدين (رحمه الله) أيها المسلمون، أن يُحرِّر المسجد الأقصى في عهده، وأن يشهد ذلك بنفسه، وصنع للمسجد منبرًا استعدادًا للتحرير والصلاة فيه؛ وهو ما يعرف (بمنبر صلاح الدين)، لكن إرادة الله عز وجل، أيها المسلمون، شاءت أن ينتقل إلى الرفيق الأعلى قبل أن تتحقق هذه الأمنية… فجاء قائده المظفر (أبو المظفر)، الناصر لدين الله (يوسف بن أيوب) (صلاح الدين) فأكمل المشوار الذي بدأه نور الدين… وظل صلاح الدين رحمه الله في جهاد متواصل، أيها المسلمون، حتى مكَّنه الله عز وجل من تحرير المسجد الأقصى، ونصب منبر قائده (نور الدين) في مكانه إنفاذًا لوصيته، وشهد، أيها المسلمون، أول صلاة في الأقصى بعد واحد وتسعين عامًا؛ لم يرفع فيه أذان ولم تقم فيه صلاة… فكان يومًا مشهودًا عظيمًا، وكانت الرايات ترفرف في أرجاء الأقصى، والتكبيرات والتهليلات تنطلق من كل أرجائه… وجاء بالمنبر المعهود؛ منبر قائده العظيم (نور الدين آل زنكي) الذي أحضره على ظهور الخيل الغازية في سبيل الله، تُظلِّله السيوف، وتَحفُّه الرايات الشامخة، وسط تكبيرات الجند وتهليلاتهم، ووضع هذا المنبر العظيم (منبر الفتح) في مكانه في المسجد الأقصى، وكان ذلك في يوم الجمعة في السابع والعشرين من شهر رجب الفرد لسنة خمسمائة وثلاث وثمانين للهجرة، في يوم الجمعة، وشهد (رحمه الله) أول صلاة جمعة تقام في الأقصى بعد تحريره، وألقيت أول خطبة، وهي ما تعرف بخطبة الفتح المبين – شهدها (رحمه الله) بنفسه وسط صيحات (الله اكبر) تدوي في جنبات الأقصى، ووسط الجند الملتفة حوله، ووسط الرايات ترفرف في سماء الأقصى!!…
لقد ظل المسلمون، أيها المسلمون، بعد هذا التاريخ المشرق الوضَّاء من صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم، ومن جاء بعدهم من صحابته الأبرار، يحافظون على وصية رسولهم تجاه الأقصى، وأكناف الأقصى، ويحفظون للأجيال السابقة من سلف هذه الأمة جهادها وتضحياتها العظيمة، جيلًا بعد جيل، لم يفرطوا بحبة تراب واحدة من ثراه الطاهر الطيب. وعندما ضعف المسلمون، وكانت الدولة الإسلامية في ساعات الاحتضار، أيها المسلمون، حاول زمرة من الصهاينة، ممن بعثهم هرتسل زعيم الحركة الصهيونية إلى السلطان العثماني عبد الحميد الثاني، حاولوا استغلال الظرف الذي تعيشه الدولة، من ضعف وتفكك، وإثقال بالديون الكثيرة بسبب الحرب؛ فعرضوا على السلطان تسديد ديون الدولة مقابل تمليكهم جزءًا من أرض فلسطين ليقيموا وطنًا فيها!!.. فماذا كان رد السلطان، أيها المسلمون؟؟ هل قبل الأموال من هذه الزمرة المجرمة مقابل التفريط بجزء من أرض المسرى والأقصى؟؟.. لقد كان رد السلطان عظيمًا، أيها المسلمون، يليق بعظمة هذه الأرض ومكانتها، وكان ردًا شرعيًا مفعمًا بليغًا… فماذا كان جوابه، أيها المسلمون، مقابل الذهب والأموال الكثيرة؟؟… قال لهم مقالة ما زال صداها يتردد حتى اليوم، جيلًا بعد جيل، في آذان الأمة الإسلامية، وما زال مكتوبًا بماء الذهب، وحروفه تشع بالنور والهداية والرشاد، قال لهم: (… انصحوا الدكتور هرتزل بألا يتخذ خطوات جدية في هذا الموضوع، إني لا أستطيع أن أتخلَّى عن شبر واحد من الأرض، فهي ليست ملك يميني، بل ملك الأمة الإسلامية؛ التي جاهدت في سبيلها، وروتها بدمائها، فليحتفظ اليهود بملايينهم، وإذا مُزِّقت دولة الخلافة يومًا، فإنهم يستطيعون آنذاك أن يأخذوا فلسطين بلا ثمن، أما وأنا حي، فإنَّ عمل المبضع في بدني لأهونُ علىَّ من أن أرى فلسطين قد بُتِرت من الدولة الإسلامية، وهذا أمر لا يكون، إني لا أستطيع الموافقة على تشريح أجسادنا ونحن على قيد الحياة…).
هكذا، أيها المسلمون، كانت مكانة الأقصى في عقول وقلوب وأعمال من عرفوا قدره ومكانته؛ عبر العصور طيلة التاريخ، وهكذا كانت التضحيات تجاه هذا المكان العظيم… فماذا عن حكام المسلمين هذه الأيام، أيها المسلمون، وماذا عن الأقصى وعن حرمته وطهارته، في ظل حكمهم العَضوض؟!… ماذا عن حكام رويبضات باعوا دينهم بثمن بخس، أو بلا ثمن لليهود والنصارى؟!… ماذا عن حكام تركيا ومصر والأردن وآل سعود تجاه الأقصى، أيها المسلمون؟!..
لقد اغتصب الصهاينة المجرمون – ممن غضب الله عليهم ولعنهم – اغتصبوا أرض الأقصى وشعب الأقصى، وعاثوا فيه فسادًا وإفسادًا. وكان من أعظم فسادهم، أيها المسلمون، حرق المنبر المعهود منبر (صلاح الدين) بعد اغتصابه بعام واحد سنة ثمان وستين، وكان من فسادهم وشرورهم في الأقصى، أيها المسلمون، قتلهم للأنفس المسلمة البريئة في ساحاته أكثر من مرة، وحاولوا هدمه مرات ومرات، أيها المسلمون، وما زالت محاولاتهم في تهويد هذا المكان الطاهر المقدس مستمرة حتى يومنا هذا؛ تنفيذًا لقرارات مؤتمر (بازل الصهيوني الأول) سنة ألف وثمانمائة وسبع وتسعين ميلادية، وما زالوا يسعَون لبناء هيكلهم المكذوب المزعوم مكان الأقصى!!.. فماذا فعل حكام المسلمين لاستغاثات الأقصى، وهي تنطلق مع تكبيرات الصلاة كل يوم خمس مرات: أغيثوني، أيها المسلمون. طهروني، أيها المسلمون. حرروني، أيها المسلمون. أعيدوا سيرة الفتح الأول في عهد الفاروق عمر، أعيدوا سيرة الفتح والتحرير في عهد صلاح الدين، حرمتي تنتهك، أيها المسلمون، وعرضي يدنس، وتوضع حولي القيود والسلاسل والأغلال، ويُمنع المصلون من الوصول إلى صحني وساحاتي، ويُمنع الأذانُ من الجهر في أرجائي، ويقتل اليهود المجرمون أبنائي في ساحاتي، ولا يرعَون حرمة للدماء ولا للمساجد!!… أين أنت يا أمة الإسلام؟!… أين خالد بن الوليد، وعقبة بن نافع، وطارق بن زياد، وصلاح الدين، والظاهر بيبرس؟! أين القادة العظام؟! أين خلافة الإسلام؟!.
فماذا فعل حكام المسلمين لاستغاثات الأقصى وأهل الأقصى في جنباته وأرضه الطاهرة المقدسة؟!
لقد قام أكثر حكام المسلمين بعد أربعين عامًا من قيام كيان اليهود، أيها المسلمون، بإبرام معاهدات الود والوئام والتبادل الأمني، وفتح السفارات والتبادل التجاري والثقافي والسياحي؛ كما جرى في كامب ديفيد ومدريد وأوسلو ووادي عربة وغيرها، بدل تحرير أرض الأقصى وإعادة هيبتها وقداستها المدنسة!!. والأنكى من هذا وذاك، أيها المسلمون، أنهم اعترفوا بشرعية هذا الكيان على أكثر من ثمانين بالمائة من أرض الأقصى، وما حوله من أرض مقدسة؛ وذلك في مؤتمر القمة العربي سنة 2002م في بيروت، ولم يبق أمام هؤلاء الرويبضات إلا أن يعترفوا لليهود بيهودية الدولة، كما يطالب اليهود أنفسهم، ويعترفون لهم بحقهم على جزء من ساحات الأقصى، وصحنه الطاهر، كما جرى في حائط البراق والحرم الإبراهيمي من قبل، ثم يُدخلون الكيان اليهودي ضمن منظومة الذل والهوان (الجامعة العربية) لتكون واحدة من أسس تركيب المنطقة حسب قرارات سايكس بيكو الجديد!!.
لقد حاول حكام الأردن، أيها المسلمون، بعد أكثر من ثلاثين عامًا من اغتصاب المسجد الأقصى وتفريطهم فيه، وحرق منبر صلاح الدين على أيدي عصابات اليهود… حاول حكام الأردن أن يُغطّوا على جريمة اليهود، وعلى تفريطهم في الأقصى ومنبر صلاح الدين ببناء منبر مكان المنبر المعهود (منبر الفتح والتحرير) لقد صنعوا منبرًا بنفس المواصفات والمقاسات، ونفس الخشب وطريقة التركيب؛ ولكنهم نسوا، أيها المسلمون، أن يصنعوا لهذا المنبر عزَّا وفتحًا ونصراً، كما صنع صلاح الدين. لقد أحضروا المنبر عبر بوابات اليهود؛ في ذل وهوان، ونسوا أو تناسوا أن منبر صلاح الدين قد أُحضر على ظهور الخيل الغازية، تظلله السيوف، وتحفه رايات النصر، وتحدوه تكبيرات الله أكبر تُدَوِّي في الأرجاء… ونسوا كذلك أن المنبر الأول قد ظل سنوات بعد السنوات ينتظر الفتح حتى منَّ الله على المسلمين بالفتح المبين… لقد نسي هؤلاء الرويبضات أن الأقصى ما زال أسيرًا لم يتحرر بعد، وأن المنبر قد وضع في الأسر لا في العزة؛ كما صنع صلاح الدين مع منبر الفتح المبين!!…
أيها المسلمون، إن عزة الأقصى، بل عزة المسلمين جميعًا على وجه الأرض، لا تعود إلا في ظل قادة عظام أمثال نور الدين آل زنكي وصلاح الدين والظاهر بيبرس وقطز… لا في ظل حكام رويبضات لا يتقون الله عز وجل، ولا يقيمون لأمتهم ولا لدينهم أي وزن ولا اعتبار، ويخدمون اليهود ويحرصون على أمنهم وسلامتهم أكثر من حرصهم على شعوبهم. وهذا لا يكون، أيها المسلمون، إلا في ظل دولة الإسلام؛ خلافة الإسلام… فلمثل هذا فليعمل العاملون، أيها المسلمون؛ فنسأله تعالى أن يكرم أمة الإسلام في القريب العاجل بحكم الإسلام؛ في ظل دولة الإسلام؛ لترفع رايات الجهاد والتحرير نحو الأقصى، وأرض الأقصى، وشعب الأقصى… وترفع رايات الجهاد إلى روما مهد الفاتيكان لتحقيق بشارة رسول الله صلى الله عليه وسلم الثانية… فنسأله تبارك وتعالى أن يكون ذلك قريبًا… أقول قولي هذا، واستغفر الله لي ولكم…
الخطبة الثانية:
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أفضل الخلق وسيد المرسلين… وبعد، أيها المسلمون، اعلموا أن الدنيا دار ممر، وأن الآخرة هي دار المقر؛ فتزودوا من ممركم لمقركم؛ فإنكم غدًا موقوفون، وعلى أعمالكم ستحاسبون، وسيعلم الذين ظلموا وخانوا الله ورسوله وأمة الإسلام ومقدسات المسلمين أي منقلب ينقلبون… اللهم إني داعٍ فأمِّنوا: اللهم انصر الإسلام والمسلمين، وأعلِ يا مولانا راية الحق والدين… اللهم من أراد بأمة الإسلام خيرًا فوفقه إلى كل خير، ومن أراد بهم شرًا وسوءًا ومكرًا وغدرًا وخيانةً؛ فخذه أخذ عزيزٍ جبارٍ منتقمٍ مقتدرٍ يا كريم…
اللهم عليك بأميركا وكيان يهود ومن والاهم من حكام المسلمين، اللهم خذهم أخذ عزيز جبار منتقم مقتدر يا قويُّ يا متين… اللهم أرنا فيهم يومًا اسودَ كيوم فرعونَ وهامانَ وقارونَ يا رب العالين… اللهم أعزَّنا بخلافة راشدة على منهاج النبوة؛ يرضى عنها ساكن الأرض، ورب السماوات والأرض… اللهم أكرمنا بقادة عظام كابي بكر وعمر وعثمان وعلي… ونور الدين وصلاح الدين ومحمد الفاتح… يحكّموا فينا كتابك وسنة نبيك عليه السلام، ويعيدوا للأمة عزتها ومكانتها وهيبتها… ويحرروا المسجد الأقصى المبارك أولى المسجدين وثالث الحرمين الشريفين، وكل بلاد المسلمين… اللهم آمين، وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.
2017-10-24