نريد الدين للدنيا نظاماً
2009/03/04م
المقالات
1,543 زيارة
نريد الدين للدنيا نظاماً
د. محمد أمين البكري
أصابت غزةَ الثَّكلى يهودُ
يسود العُربُ حكامٌ لئامٌ
ويرضى العُرْبُ طوعاً كلَّ هونٍ
أنا يا قوم في شكٍّ ممضٍّ
أحقا إنّنا قــومٌ أبـاةٌ
أكان العُربُ أسياداً فسادوا
ويشدو في مباذلنا مغنٍ
وينشد شاعر في كل نادٍ
يموت بغزة الثكلى بنوها
نريد لغزة الثكلى طعاماً
نريد لغزة الثكلى ضماداً
نريد لغزة الثكلى كساءً
نريد لغزة الثكلى فراشاً
وتُكشف عورة الثكلى لباغٍ
وجاز صراخُنا أفق الثريّا
ألا خاب المنادي والمنادى
نريد لغزة الثكلى رجالاً
نريد لغزة الثكلى زنوداً
نريد لغزة الثكلى سلاحاً
نريد العرب ثواراً سعاةً
نريد الدين للدنيا نظاماً
نريد خلافة الإسلام تحيا
إذا شمس الخلافة صبّحتنا
|
|
أمِ (العُربانُ) قادتـْـهُمْ قرودُ؟
وفوقَ اللؤمِ أحكمُهم بليدُ
وبعضُ الهون تأباه العبيدُ
أحقاً إنّ ماضيَنَا مجيدُ!
ومنّا قادةٌ منهم أسودُ
أمِ التأريخُ كذابٌ جحودُ
ويرقص فتيةٌ ويرنُّ عودُ
فيُنعش قلبَ سامِعِهِ النشيدُ
ويصرخ في مظاهرةٍ عبيدُ:
لذيذ الطعم يا هذي الحشودُ
فإنّ الجرح تشفيه الضمودُ
فإن البرد تدفعه البُرُودُ
نُريد لغزة الثكلى نُريدُ
ويَسلُبُ عفَّةَ الثَّكلى حَقودُ
وفي الأفعال أنكاساً رُقُودُ
ألا تبَّ المطالِبُ والمُعيدُ
لهم عزمٌ وإصرارٌ عنيدُ
لها في الوقفة الكبرى جهودُ
به يحيى الشهيد فيستقيدُ
لإسقاط الطغاة ولو أُبيدوا
فإنّ الدين منقذنا الوحيدُ
فيسعد تحت رايتها الوجودُ
فذاك العز والنصر الأكيدُ
|
2009-03-04