إلـى مُسْـلِمِي كوسـوفـا
2016/09/25م
المقالات
1,904 زيارة
إلـى مُسْـلِمِي كوسـوفـا
ظُلمٌ عَلانيةً وصمتٌ مطبقُ
أنتمْ أمامَ حضارةٍ همجيَّةٍ
قامتْ على قهرِ الشعوبِ وإنها
فتفتَّقتْ غاياتُهَا عنْ فُرجةٍ
بالظلمِ لا بالعدلِ سارتْ دائماً
وستستمرُّ بظُلمهَا وببغْيها
فحضارةُ المتسلّطينَ بغيضةٌ
شَقَّتْ دروبَ سُعارها بشِرارها
ومشتْ توزّع ظُلمها وظلامها
يا شعبَ كوسوفا حبستُ عبارتي
بالإحتجاجِ على المذابحِ كُلَّما
فالإحتجاجُ بضاعةٌ ممجوجةٌ
يا شعبَ كوسوفا أُعيذُكَ أنْ ترى
إذْ يُستجابُ لما يُخطَّطُ في الخفَا
لا تأْنسوا بالأطلسيِّ وحِلْفهِ
فالحلفُ مثلُ الصِّربِ في أحقادِهِ
هذا تمنْطقُ بالرياءِ ولمْ يزلْ
فإذا توقَّفتِ المعاركُ فاعلموا
قدْ يطرحونَ الصلحَ معْ منْ أجرموا
أو يفرضونَ الإتحادَ عليكمو
فيُسَوِّدوا ما سَوَّدوا مع غَيْركمْ
لا تغفُلوا عمَّا يُحاكُ مجدَّداً
فالإتحادُ البوسِنِيُّ تآمرٌ
هوَ في جبينِ العصرِ رُغمَ طلائهِ
لا تأمُلوا بالحِلفِ إنَّ وعودَهمْ
فأراذِلُ الغربِ التَّعيسِ تلبَّسوا
إنَّ الفظائعَ منْ عيونِ خصالِهمْ
فحضارةٌ تمشي بها أهواؤهُمْ
فتنبَّهوا وترفَّقوا بنفوسِكمْ
لولا مساجدكمْ وحزْمُ رجالِكمْ
عُودُوا لإعمارِ المساجدِ أوّلاً
أكْبرتُ منْ حَمَلوا العِصِيَّ وقاوَموا
أكْبرتُ منْ ذُبحوا على إسلامِهِمْ
أكْبرتُ منْ صَمدوا ومنْ لم ينزحوا
يا شعبَ كوسوفا لَوَانَّ مدامعي
ولعادتِ الخنساءُ بعدَ جُلودِها
يا شعبَ كوسوفا تصبّرْ واحْتسبْ
إنْ عزَّ نصرٌ حيثُ عزَّتْ نُصرةٌ
إخوانكمْ في الدينِ منْ أقطابِنا
لِمُصابكمْ بتحرُّكٍ أو موْقفٍ
همْ يَكْتفونَ بما يَرَوْنَ فحسْبُهمْ
أو حسبُهمْ تلكَ المساراتُ التي
فخُرافةُ السِّلْمِ التي أغْرَتْ بهمْ
عنْ نخْوةٍ أو وقفةٍ بينَ الورَى
قدْ قُسِّمَتْ أدْوارُ منْ عَشِقُوا الغوى
حربٌ على الإسلامِ هذي إنَّما
يا منْ ترَوْنَ وتُنْكرونَ تذكَّروا
مأساتُكمْ قدْ تهتدونَ لحلِّها
غربانُ حلفِ الأطلسيِّ مُضلَّةٌ
الشمسُ تُشْرِقُ كلَّ يومٍ إنَّما
|
|
يا شعبَ كوسوفا تهاوى المنْطقُ
تاريخُها في الظلمِ حيٌّ يُرزقُ
لمَّا تزلْ في جَوْرِها تسْتغرقُ
بينَ الشعوبِ أظنُّها لا تُرتَقُ
وبهِ تغرِّبُ تارةً وتُشرِّقُ
ما سادَ خنزيرٌ وسُوِّدَ أخْرقُ
وَجَلَ الفؤادُ لها وشابَ المفْرقُ
فمضتْ تحاسبُ تارةً وتخوْزِقُ
فَسِهامُها ترمي الشعوبَ وتَمْرُقُ
خوْفَ التشدُّقِ كالذينَ تشدَّقُوا
مرُّوا بمذبحةٍ وشعبٍ يُسْحَقُ
لجأَ الهبيتُ لها وخفَّ الأحْمقُ
أو أنْ تقرّ بما يُقرُّ المُطْرِقُ
حتى ولوْ طَلَبَ العقوقَ الأبلقُ
مهما تملَّق فهْوَ حلفٌ أزرقُ
لكنَّهُ بخداعِهِ يتفوَّق
والصّربُ بالحقدِ الدفينِ تمنْطقُوا
إنَّ الشِّرارَ مِنَ المذابحِ أُرْهِقُوا
مْن بعدِ ما كسَروا العظامَ ورقَّقُوا
معْ أنَّهمْ شقُّوا السُّتورَ ومزَّقُوا
ما منهُ رائحةُ الخيانةِ تعْبَقُ
جيرانكُمْ بالإتحادِ تشقَّقُوا
أنْهوا صياغتَهُ وأنتمْ مُلْحَقُ
جُرْحٌ ينزُّ ودمعةٌ تترقْرقُ
بالخيرِ معْ منْ واعدوا لا تصْدُقُ
عِلْمَ الجريمةِ فهْوَ علمٌ يُورِقُ
فلذاكَ قدْ كَلِفوا بها وتعشَّقُوا
عنْ كلِّ فعلٍ شائنٍ تتفتَّقُ
فإذا غفَلْتُمْ لنْ تَرَوْا من يَرْفَقُ
لتمكَّنوا منْ بيعِكمْ أو سَوَّقُوا
ودَعُوا القلوبَ بحبِّها تتعلَّقُ
بدمائِهمْ صبراً ولم يتَمَلَّقُوا
أكْبَرتُ مَنْ بعدَ المذابحِ أُحرِقُوا
فهُمو بأخلاقِ الرجالِ تخلَّقُوا
تُجزي لَجِئْتُكَ بالمدامعِ أشْرَق
تاللهِ تهْتِنُ بالدموعِ وتُغْدقُ
ما عندَ خالقِنَا أجلُّ وأوْثَقُ
لا ضيْرَ إحدى الحُسنيَينِ تُحقَّقُ
رغمَ الفظائعِ لم ولنْ يتطرَّقُوا
بلْ إنَّ منْ يدعو لهذَا يُصْفَقُ
ما يَنْقُلُ التلفازُ حيثُ تحلَّقُوا
أنِسوا بطولِ حِبالها بلْ عُلّقُوا
كمْ منْ مُعاقٍ لا يُحسُّ تُعوِّق
فقلوبهمْ عندَ المواقفِ تَفْرَقُ
فمُخطِّطٌ ومُنَفَّذٌ ومُصفِّقُ
قاداتُنا للآنِ لم يتحقَّقُوا
إنَّ الإناءَ بما حَوى يَتَدَفَّقُ
فاسْتقرِئوا واسْتنتِجوا وتعمَّقُوا
لا تحْسبوا أنَّ الغرابَ يُزَقزقُ
يبقَى علينا أنْ نرَاها تُشْرِقُ
عبد الله المهاجر
|
2016-09-25