قمتكم هراء
2007/05/24م
المقالات
1,713 زيارة
قمتكم هراء
عبد الستار حسن (أبو خليل)
سَماءُ الكونِ أَضْناها الـتَّـمادي
وَعَزَّ العِزُّ في لَيل بَهيمٍ
تداعى الكفرُ والدنيا علينا
وسادَ الرُّعْبُ والترويعُ عَمْداً
وَسِيمَ العَدْلُ في الدنيا صُنوفاً
وَحَقَّ الفِعْلُ للحُكَّام حالاً
فكانَ الرَّدُّ في قِمَمٍ تَوالتْ
فلا أَرضاً ولا عِرْضاً حفظتم
«تَجَمَّعْتُمْ على ماذا اجتمعتمْ؟
وشَرُّ الشَرِّ في الإِجْمَاعِ مِنْكُم
هلِ الشيطانُ يَرْبِطُكُمْ بِعَهْدٍ
تنازعتم على عَرَضٍ زَهيدٍ
وَحَقَّ القولُ قِمَّتُكمْ هُراءٌ
وَقَهْرُ الصّادِعين بِقَوْلِ حَقٍّ
وبيعٌ للعُلا في يومِ نَحْسٍ
حَلَفْتُ لَبَيْعُكُمْ في سوق نخسٍ
ولولا رحمةٌ شاعَتْ بروحي
لكُنْتُ اليومَ ضَرَّاباً عنيداً
كَرامَتُكُمْ مَداسٌ مُستباحٌ
على التَّطْبيعِ راهَنْتُمْ ببَدْلٍ
فلا والله لن أَرضى بذلٍّ
عَزَمْتُ الدَّهْرَ أَنْ أَحْيا بِعِزٍّ
فصبراً يا (أَبَيْتَ العِزَّ) إني
جَلُودٌ في اللِّقا كَراً وفَرّاً
وَأَنْظُرُ في العُلا أُفُقاً تَجَلَّتْ
وَزانَ الجَمْعَ في أَلَقٍ جَلالٌ
ويومُ النَّصْرِ قَدْ أَمْسَى قَريباً
فَفي بَغْدَادَ دَرْسٌ مُسْتَفادٌ
وَرَأسُ الكُفْرِ أَعْيَاهُ التـَّصدِّي
فكانَ الأمرُ بالقِمَمِ اللواتي
وَجَاؤوا بالتِزامٍ واحْتِرامٍ
فيا عجباً لمكَّة كيف حِيكَتْ
ويا عجباً لمكَّة كيف صِيغَتْ
وكم بكتِ الرياضُ على رجالٍ
وكم سَخِطَتْ رمالُ الأرضِ غيظاً
إلامَ الصَّبرُ يا أحفادَ سعدٍ
ألا هُبُّوا لدكِّ الظُّلمِ قهراً
فيومُ النصرِ قد أمسى قريباً
|
|
فأَسْرِجْ مِنْ إبائِكَ ما يُعادي
فَهُزَّ الكونُ مِنْ تحتِ الرَّمادِ
وَعَمَّ الجَوْرُ في كُلِّ البلادِ
وحَلَّ العُهْرُ في كُلِّ الـنَّـوادِي
مِنَ التنكيلِ في غِيِّ الـتَّـمادي
وَشَدُّوا باليدين على الزِّنادِ
وَلَيْتَ القومَ ماتوا في الرُقاد
فلا كُنتم ولا كانَ التنادي
تفرقتمْ وهذا الحالُ بادِ»
فَهَلْ تَرضَوْنَ إلا بِالفساد؟
أَماتَ الدينُ أَمْ سَكَنَ البوادي
تنازَلْتم بِكُلٍّ لِلأَعادي
وتضليلٌ وذَرٌّ للرَّمادِ
وحَبْسِ العاديات من الجياد
وَفَوْقَ الذُّلِّ تضييعُ البلادِ
تَمامُ الفضلِ في خير اجتهادِ
وفَضلٌ فاضَ مِنْ ربِّ العباد
لِكُلِّ رِقابِكُمْ بَطِرَ الفؤادِ
وَعِزَّتُكُمْ مُحَطَّمَةُ العمادِ
مِنَ الأمْجادِ مَكْلومِ الفُؤادِ
ولَنْ تَجتاحَ حَمْلَتُكُمْ عِنادي
وقولِ الحقِّ رغم الاضطهاد
سَئِمْتُ العَيْشَ من غير الجهاد
وحينَ البَأْسِ بَلاَّغٌ مُرادي
نَمارِقُهُ إلى أَهْلِ الرَّشاد
أميرُ المؤمنينَ على جوادِ
يهوداً سَوْفَ نُلْحِقُها بِعادِ
وفي تَمُّوزَ مِنْ لُبْنَانَ هادي
لأَهْلِ الحقِّ مِنْ أهلِ الجِهادِ
أَحَطْنَ الظُّلْمَ في ظِلِّ الوِدادِ
وجَادُوا باعترافٍ للأعادي
بها الغَدَراتُ في ثوبِ الرَّشادِ
بها الكلماتُ حُبلى بالفَسادِ
من العَبَراتِ ما يَسقِى الوهادِ
لفِعلِ الجُرْمِ في حَرَمِ البلادِ
بل السـَّعدَيْنِ والدنيا تُنادي
فإنَّ الكونَ أضناهُ التـَّـمادي
يهوداً سوف نلحقها بعادِ
|
2007-05-24