كلمة أخيرة: جريمة عنصرية في عالم يدّعي التمدّن!!
2009/08/21م
المقالات
1,836 زيارة
كلمة أخيرة:
جريمة عنصرية في عالم يدّعي التمدّن!!
صُعق الكثيرون من هول الجريمة البشعة التي ارتكبها مجرم ألماني غذّته العنصرية التي تعشش في عقول بعض الأوروبيين ضد الإسلام والمسلمين، وهي جريمة ضد مسلمة ترتدي غطاء الرأس، وهذا يكفي في نظر المجرمين لارتكاب فعلتهم، وأعلن الادعاء العام الألماني في مدينة دريسدن عزمه عدم نشر أي تفاصيل حول جريمة قتل مروة الشربيني قبل البدء في إجراءات محاكمة المتهم بالقتل. وقال كريستيان أفيناروس، المتحدث باسم الادعاء العام في دريسدن ، لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ): «جاءت تصريحات الادعاء رداً على تقرير مجلة “فوكوس” الألمانية الذي أشار إلى أن المتهم الألماني، من أصل روسي، خطط لتنفيذ جريمته. ترجع أحداث الجريمة البشعة إلى الأول من تموز/يوليو 2009م عندما انهال المجرم العنصري على مروة داخل قاعة محكمة دريسدن طعناً بسكين أثناء النظر في استئناف الحكم الصادر لصالح مروة بعد ثبوت تهمة الإهانة ضده. وأثارت الجريمة ردود فعل غاضبة في العالم الإسلامي واعتبرها الكثيرون مثالاً حياً على موجة العداء للإسلام في العالم الغربي.
هنيئاً للمتشدقين من أمتنا بحوار الحضارات، ترى عن أي حضارات يتحدثون؟ هذه الجريمة لها عدة أوجه، وكل وجه أبشع من الآخر: قيل نقلاً عن المجرم أن حجاب مروة استفزه، أي أن اللباس المرتبط بالإسلام استفزه، فكيف بالإسلام نفسه؟ أما صور العراة من الجنسين فهو مظهر حضاري لا يستفزُّ أحداً، بئست هذه البهيمية الرأسمالية الحمقاء!!
الجريمة حصلت في قاعة محكمة وليس في الغابة الألمانية المتحضرة! أي في المكان الذي يجب أن يكون أكثر الأماكن أمناً وعدالة، ويا للأسف على الهمجية التي ترتدي ثياب التمدن!
استغرق وقت الجريمة مدة طويلة تكفي لقيام المجرم بطعن الشهيدة ما بين 16-18 طعنة ثم الارتداد على زوج المغدورة وطعنه عدة طعنات والكل في قاعة المحكمة يتفرجون، بدءاً بالقضاة العادلين النزيهين المتحضرين الذين لم يرفُّ لهم جفن، وانتهاءً بالشرطة الألمانية التي طالما مارست دور رامبو على المسلمين المهاجرين تخويفاً وإرعاباً في ظلمة الليل وهم نيام في أسرّتهم مع أطفالهم والرشاشات موجهة إلى رؤوسهم، وكل المهاجرين من المسلمين يعرفون ماذا نقصد بهذا. لم يكتفِ الحضور والشرطة والقضاة بالتفرج، بل قام أحد الحراس بإطلاق النار على زوج المغدورة وذلك لأنه قام يدافع عن زوجته ويردُّ عنها الطعنات.
2009-08-21