الفجر الصادق
2010/01/21م
المقالات
1,609 زيارة
الفجر الصادق
بقلم: أبو مؤمن الشامي
الذُلُّ خِزْيٌ والقعودُ حرامُ
كبِّرْ أميرَ المؤمنين بساحِنا
بل فلينادَ من مآذن قدسِنا
كبِّر وأعلِنْ عن قيامِ خلافةٍ
زلزلْ بإعلانِ الخلافةِ باطلاً
والحقُّ إن يعلو فتلك طباعُهُ
فلتسطع الشمسُ التي بنهارها
ها قد هفت كلُّ القلوبِ لفجرِها
ها قد تجمَّعَ للهُدى أنصارُهُ
أَوَلَيْسَ أوحِيَ للرسول بِهَديِهِ
قد كان بايع في مِنى أنصارَه
ما ضرَّهُ من كان أعرَضَ نائياً
وأتى له الأنصارُ بعد عداوةٍ
شحناؤُها كانت يهودُ تثيرُها
وإذا القديرُ أراد نُصرةَ أمةٍ
رضي الإلهُ وذا لعمرُك رفعةٌ
وبه سَدادُ الرأيِ حيث تَخَبَّطَ
إن الرِّضا من ربك الأملُ الذي
فتسابقوا للخيل ليس يردُّها
واليومَ، يا صنوَ العتيقِ فلا تَهَبْ
فاسلُكْ سبيلَ الأولين ببيعةٍ
أَعتق رقاباً أثقلتْها فتنةٌ
فاللهُ هيَّأَ أمرَه لعباده
قد شتَّتَ الله الضلالَ وأهلـَه
والغربُ يلفظُ في الدنى أنفاسَه
والانهيار يميدُ فيهم مُذْهِبٌ
ورويبضاتُ الحاكمين بأرضنا
ساموا البلادَ لظىً وذلاً قاتلاً
إن الدماءَ بكل أرضٍ تشتكي
فاجمع بباكستان إخواناً لنا
هبي أقاهرةَ الغزاةِ ألا ازأري
و دمشقُ تأبى أن تهون وأن ترى
ويُغيرُ شذاذٌ على أبنائكم
بالأمسِ من لبنانَ فرّ جنودُهم
وغداً على وعدٍ بفجرٍ صادقٍ
هو وعد ربي ليس يُخلف وعده
بيتُ العناكِبِ ليس يحمي أهلَه
والنصرُ معقودٌ برايتنا التي
كبّر أبا ياسين هذا عصرنا
كبر ولا تـُـمهـلْ ثعالبَ أفسدتْ
أَدّبْ مسيئاً يستطيلُ بإفكه
حقِّقْ بشارةَ أحمدَ كنْ فاتحاً
فالناسُ ترقُبُ ذا الصباح بلهفةٍ
كبِّرْ أبا ياسين جندُك سددوا
يا غارةً لله تجمع أمرَها
اللهُ أكبرُ والسلامُ على الأُلى
|
|
فإلامَ تنهَشُ وجهَنَا الآلامُ
ولينتفِضْ من هولِه الإعلامُ
فترد مصرَ بجندِها والشامُ
فيها يُعزُّ الناسُ والإسلامُ
حتى تُسرَّ الثُّكَّلُ الأيتامُ
فإلامَ فينا يستطيلُ لِئامُ
وبنورها لا يستقيم ظلامُ
ويقودُها نحو العُلا ضِرْغَامُ
في بيعةٍ عزَّتْ بها الأَعْوَامُ
وسبيلهِ نورٌ لنا وإمامُ
والقومُ في سَكَراتهم نُوَّامُ
خَسِرَتْ إذا ما أحجمت أقوامُ
عصفت بهم والمهلكاتُ جِسامُ
فتنٌ يزيد أوارَها الإضرامُ
لا يُبْطِلَنَّ مرادَه أصنامُ
وبه ظهورٌ في الدنى وسلامُ
والفوزُ والجناتُ والإنعامُ
تـُـمحـى به الهنات والآثامُ
عن نصرةٍ ضعفٌ ولا إحجامُ
من ردَّةِ الأعرابِ حيث أقاموا
فيها الخلافةُ للأنامِ تُقامُ
لم يُنْجِها الصُوّامُ والقُوّامُ
دول الملاحدِ غبرةٌ وركام
ومصيرُهم بعد الردى قَـتَّـامُ
خَسِرَ الصراعَ وزادتِ الأسقامُ
سلطانَهم والظلمُ والإجرامُ
يكفيكَهم من بطشك الإبهامُ
والناسُ أوهى متنُها الحكامُ
مما جَنَا العملاءُ والظلاّمُ
فجهادهم هو رِفعةٌ وسنامُ
أجنادك الأحرار كيف تسامُ
أقصى يَذِلُّ بأسره و يُضامُ
فيفيضُ ضبطُ النفس والإلجامُ
وبغزةٍ قد هالهم قسّامُ
يعلو بكل العالمين إمامُ
ووعود من لا يُرتجى أوهامُ
والدهرُ ليس لحالتيه دوامُ
من خفقها رجفت بهم أقدامُ
فلطالما سعدت بنا الأيام
ولينطلقْ للمارقين حُسامُ
وانصُرْ نبيَّك إذ له الإكرامُ
كبِّر بروما تُفتَحُ الآجامُ
ليطلَّ فجرٌ صادقٌ بسّامُ
والكلُّ فيهم فارسٌ مقدامُ
جِدِّي المسيرَ فسيفك الصمصامُ
ولمن ترسَّم ذا السبيل سلامُ
|
2010-01-21