حقائق و أباطيل
2002/03/19م
المقالات
1,590 زيارة
يخشى الطواغيت وأتباعهم اهتداء الأمة إلى الطريق الصحيح للتغيير والنهوض، فهذا نذير بالقضاء على باطلهم وظلمهم، والتضليل والقضاء على دعاة الحق مسألة مصيرية عندهم. ولذلك فبعد أن هدموا الدولة الإسلامية، مزقوا البلاد وأقاموا بدلاً منها دويلات كثيرة نصَّبوا عليها نواطير. وقاموا بأعمال سياسية روجوا فيها لعملائهم وصوروهم أبطالاً وزعماء تحرير ونهضة، وبطشوا بكل عمل وتحرّكٍ مخلص.
وقد عمل هؤلاء النواطير وزبانيتهم مع أسيادهم على المزيد من تضليل الأمة لأجل القضاء على الإسلام، فكثرت الحركات العلمانية والشيوعية، ومُنعت الدعوة إلى الإسلام إلا بشكل مدروس يهدف إلى تنفيس العمل المخلص الصحيح ويخدم التضليل. وعُرِضَ الكفر باسم الإسلام، وغُيِّبتْ أفكار الإسلام ومفاهيمه المتعلقة بالحكم والسياسة، وطمست الأحكام المتعلقة بالطريقة، حتى صار الإسلام غريباً بين أبنائه. وصارت الأمة الإسلامية دولاً متباغضة، وظهرت العصبيات القومية والوطنية، وصار لكل دولة أو دويلة نظام وقضية متناقضة مع ما لغيرها، وأثيرت القضايا الخلافية والنزاعات، وزُرعت دولة يهود كخنجر في قلب الأمة. وبما أن الإسلام عقيدة وشريعة وتؤمن به الأمة كلها، عمد الكافر وعملاؤه إلى التضليل بكثير من الأفكار والآراء: من ذلك أن الإسلام لا دخل له بالسياسة، وأنّ وحدة الأمة الإسلامية أمر غير عملي بل مستحيل. وأنّ إقامة الدولة الإسلامية، دولة الخلافة، أمر مستحيل.
ــــــــــــــــ
2002-03-19