يا شهرَ آذارَ يا شهر البليّاتِ
.
|
|
أرَّقتَ عيناً تَسِحُّ الدمعَ زخّاتِ
.
|
فيكَ الخلافةُ قد دُكتْ معالمُها
.
|
|
وا حرَّ قلبي على وقْفِ الفتوحاتِ
.
|
سبعون عاماً من الخذلان قد سلفتْ
.
|
|
والمسلمون عبيدٌ للقطيفاتِ
.
|
بغدادُ، نادي الرشيدَ واندُبي مَعَنا
.
|
|
أيامَ دَفْعِ السحابِ للخراجاتِ
.
|
تيكَ الثغورُ بأرض العُرْبِ قد مُلئتْ
.
|
|
بعد الرَّباطِ بأنواع الخلاعاتِ
.
|
القدسُ باتت تنادي من يحرّرُها
.
|
|
مَسرى النبي مباحٌ للخواجاتِ
.
|
يا أختَ أندلسٍ تفديكِ أنفسنا
.
|
|
عَيْبٌ على الحُرّ تطلابُ الملذاتِ
.
|
حتى تعود لدين الله رهبتُهُ
.
|
|
وترتوي من دماءِ القوم حَرْباتي
.
|
أرضُ الكنانةِ للإفرنج مزرعةٌ
.
|
|
بَعْدَ الجهادِ وأيامِ البطولاتِ
.
|
في القَيْروانِ يسود الكفر مفتخراً
.
|
|
وفي الأوراس صراعٌ للحضارات
.
|
أين الصناديدُ من عُربْ ومن عجمٍ
.
|
|
مَنْ للرعاديدِ من صِرْبٍ وكُرواتِ
.
|
مَن للخلافة يستحي مآثرَها
.
|
|
أين الكرامُ وأصحابُ المروءاتِ
.
|
قد كانت الناس في أمن مُفرزةً
.
|
|
جيشُ الخلافة منه الصائفُ الشاتي
.
|
جيشٌ إلى النصر قد سارت كتائبهُ
.
|
|
من عهدِ أحمدَ ختّامِ النبوّاتِ
.
|
بالرُّعبِ منصورةً واللهُ كالِئُها
.
|
|
الصادقُ الوعدِ جبّارُ السماواتِ
.
|
لا الرومُ قامت لجيش الشام، واندحرت
|
|
في القادسيةِ راياتُ الدِّرَفْساتِ
.
|
مَن للعُقاب يعيد المجدَ ثانيةً
.
|
|
خَفّاقةً فوقَ مبنى البابويّاتِ
.
|
في الآستانةِ قد كانت مرفوفةً
.
|
|
نِعْمَ الأميرُ. فَمَنْ لشطرها الآتي؟
.
|
وحيٌ من الله ما إنْ ضلَّ ناقلُها
.
|
|
نبوءةً من نبي اللهِ بالذاتِ
.
|
|
***
|
|
يا أمةَ الخير قد زادتْ هزائمنا
.
|
|
ومَلّتِ النفسُ من تِكرار آهاتي
.
|
أضحى الخميسُ الذي للفتح يُدَّخرُ
.
|
|
مَسّاحَ أحذيةٍ كوّاء بزّاتِ
.
|
يحمون أنظمةً بالكفرِ تحكمُنا
.
|
|
همْ والدنيّاتُ أبناء لِعَلاّتِ
.
|
إن كان للشرك في التوحيد مجزرةٌ
.
|
|
كانوا سراعاً لإعلانِ الحياداتِ
.
|
والويل للشعبِ إن يوماً شكا مَلِكاً
.
|
|
أو للحكوماتِ لم يعط الولاءات
.
|
إن جاعن الناسُ والحكامُ في دَعَةٍ
.
|
|
جادوا عليهمْ بأصنافِ الخطاباتِ
.
|
أوشكَّ يوماً بطهرِ الحاكم الفَهِمُ
.
|
|
جاء الجواب سريعاً في الإذاعاتِ
.
|
يا أمة الخير والتوحيدُ يجمعها
.
|
|
إنّ الكريمَ اصطفاكمْ للقياداتِ
.
|
هذي الخلائقُ لا تعطي أَزِمّتها
.
|
|
لا للجبان ولا للجاهل العاتي
.
|
هُبّوا جميعاً لتنصيبِ خليفتكمْ
.
|
|
إن الخليفة رفّاعُ الخِلافاتِ
.
|
إنّ الكرامَ إذا ما استُنفِروا نَفَروا
.
|
|
واستوفزوا فوق آلام الجراحاتِ
.
|
واللهَ أسألُ نصراً عاجلاً أزِفاً
.
|
|
للمخلصين على أهل الضلالاتِ
.
|
صلى الإله على المبعوثِ مَرْحَمَةً
.
|
|
للعالمين وختْماً للرسالاتِ
.
|