حقائق تاريخية عن الصراع في السودان
2010/10/17م
المقالات
2,085 زيارة
حقائق تاريخية عن الصراع في السودان
– في العام 1928م نفذ الإنجليز سياسة المناطق المقفولة بين الشمال والجنوب.
– في العام 1930م دفع الإداريون الإنجليز التجار الشماليين في جميع المديريات الجنوبية لمغادرة الجنوب، والذين لم يستجيبوا كانوا يقهرون على ذلك عنوة. ففي العام 1935م مثلاً حرر مفتش غرب بحر الغزال الخطاب التالي لثلاثة من التجار: «لقد لاحظت أنه خلافاً لأوامري المتكررة، بأنه ما زالت تعرض كميات كبيرة من الأزياء العربية… أرجو أن تراعوا مستقبلاً أن صنع وبيع هذه الملابس أمر محظور».
– في العام 1945م حرر الحاكم العام في السودان طلباً للمندوب السامي البريطاني بالقاهرة جاء فيه «… إن السياسة المتفق عليها هي العمل على أساس أن سكان جنوب السودان أفارقة زنوج، يختلفون عن سكان الشمال».
– في العام 1947م انعقد مؤتمر جوبا الذي ناقش مستقبل جنوب السودان باعتباره كياناً خاصاً، وهو أول خطأ وقع فيه السياسيون في الشمال والجنوب، بقبولهم فكرة أن الشمال والجنوب كيانان مختلفان، ورغم أن الإداريين البريطانيين قاموا بحملة واسعة وسط الأعضاء الجنوبيين لإغرائهم لتأييد فكرة إنشاء مجلس استشاري للجنوب، إلا أن المؤتمر تمخض عن أن الجنوب لا يمكن أن يستقل بشؤونه، وأن محاولة فصل الجنوب عن الشمال لو تم تحقيقها ستلحق ضرراً جسيماً بكل من الشمال والجنوب.
– في العام 1955م وقبل إعلان انفصال السودان عن مصر بمسرحية الاستقلال الذي أعلن من داخل البرلمان، قام تمرد الفرقة الاستوائية التي أنشأها الإنجليز من أبناء الجنوب، ومن يومها استمر الصراع المسلح بين الشمال والجنوب، وكان للكنيسة دور بارز في إذكاء هذا الصراع.
– في العام 1958م تأسس حزب الاتحاد الجنوبي؛ الذي كان من أهدافه اعتبار الدين المسيحي كالدين الإسلامي في نظر الدولة، واعتبار اللغة الإنجليزية كاللغة العربية تماماً، وتطبيق النظام الفدرالي، وأن يكون نظام التعليم مستقلاً في الجنوب عن الشمال، وأن يكون للجنوب جيش خاص.
– في العام 1965م انعقد مؤتمر المائدة المستديرة بجوبا، وفي هذا المؤتمر انقسمت الأحزاب الجنوبية بين من ينادي بالوحدة مع الشمال، وبين من ينادي بالانفصال التام (ولأول مرة برزت فكرت حق تقرير المصير)، وبين من ينادي بالفدرالية، وقد رفضت أحزاب الشمال فكرة الانفصال أو الفدرالية جملة وتفصيلاً ولذلك فشل المؤتمر.
– في العام 1972م أعطى نظام جعفر النميري (أول نظام في السودان موالٍ لأميركا) حكماً ذاتياً لجنوب السودان، استمر حتى 1983م عندما اندلع التمرد مجدداً بقيادة كاربينو كوانين ثم جون قرنق.
– في العام 1991م رفضت الحكومة السودانية (حكومة الإنقاذ) فكرة الكونفدرالية التي طرحتها حركة التمرد في ما يسمى بمفاوضات السلام بينهما.
– في العام 1995م وافقت أحزاب ما يسمى بالمعارضة بحق تقرير المصير لشعب جنوب السودان، وذلك في مؤتمر القضايا المصيرية بأسمرا، وعندها اعتبرت الحكومة أن هذه الموافقة خيانة وطنية وجريمة لا تغتفر.
– في العام 1997م وقعت حكومة الإنقاذ اتفاقية الخرطوم للسلام مع فصائل منشقة عن الحركة الشعبية المتمردة في الجنوب، ومن بين الذين وقعوا اتفاقية الخرطوم (رياك مشار، أروك طون أروك ولام أكول وآخرون)، وفيها اعترفت الحكومة بحق تقرير المصير لجنوب السودان.
– في العام 2002م وقعت حكومة الإنقاذ مع حركة التمرد في الجنوب اتفاقاً إطارياً في مدينة ميشاكوس الكينية، كانت أساساً لاتفاقية نيفاشا.
– في العام 2005م وقعت حكومة الإنقاذ اتفاقية نيفاشا المشؤومة، اعتبرت دستوراً انتقالياً لجمهورية السودان، التي قبلت فيه بحكم أشبه بالكونفدرالية يكون في نهايته (بعد ست سنوات انتقالية) استفتاء لفصل جنوب السودان عن شماله.
– في العام 2010م جرت انتخابات رئاسية وبرلمانية لإضفاء الشرعية على حكومة منتخبة لتوقع على الانفصال في يناير 2011م.
2010-10-17