وحدتنا واجب شرعي علينا: بها نرفع مظلمة التجزئة عن أمتنا
2004/12/10م
المقالات
1,680 زيارة
وحدتنا واجب شرعي علينا: بها نرفع مظلمة التجزئة عن أمتنا
الوحدة هي أن يصبح المتفرقون كواحد، رأياً، أو قولاً، أو عملاً، أو جميعها معاً، وهي تنشأ فطرياً بدافع إنساني لطبيعة تكوين الإنسان، والتي تقوم على النقص والاحتياج إلى الغير؛ وعليه ترتفع وتقضى حاجته ويسد نقصه كفرد بالتحامه مع ثان، ومع ثالث يكون أقدر، وهكذا يصبح الجميع على رأي رجلٍ واحد، فيصبحون سنداً وسداً منيعاً، قادرين على قضاء حوائجهم والقيام بمهامهم التي كانوا لا يقوون عليها متفرقين.
فالوحدة قوة بديهياً، وهي صنو الرابطة أيُ رابطة، وهي لازمةٌ لها لزوم الروح للحياة، فلا حياة بدون روح، ولا وحدة بدون رابطة، فوحدة العائلة تقوم على الرابطة العائلية، وكذلك الوطنية، والقومية، والعقائدية المبدئية؛ وعليه فان مسعى الإنسان للوحدة فطري. وهي إما أن تظل على الأساس الفطري، أو تنشأ على أساس عقائدي. فالرابطة الوطنية تنشأ عنها الوحدة على أساس وطني، وأقل منها الرابطة الأسرية التي تنشأ عنها الوحدة العائلية، وهي لحمتها ترتفع بها لإنجاز حاجاتها، وهي تصرف الطامعين والمغرضين ما بقيت. وكذلك الوحدة على أساس قومي، إلا أن الوحدة على هذه الأسس منشؤها عاطفي فحسب، فهي سهلة التعرض للزوال وللقضاء عليها بزوال الأمر العاطفي، وبعبارة أخرى فان الوحدة على هذه الأسس تفقد زخمها بسهولة المساومة عليها.
فيمكن لابن العائلة، ومن السهل على الوطني والقومي، أن يغرر بهم، وأن يصرفوا عن الوحدة، لمجرد تهديد يراه أحدهم أعظم من المخاطر التي يدفعها عن العائلة أو الوطن أو القوم في ظل الوحدة، أو إغراء يراه أعظم مما يسعى لتحقيقه بوحدته مع عائلته أو قومه أو وطنه؛ وعليه فان الوحدة على الأسس العاطفية عرضة للمنازعات والاختلافات والمساومات، ما يظهر أن الوحدة على أساسها إنما هي أوهن من بيت عنكبوت، والأمثلة على ذلك كثيرة ظاهرة في النزاعات العائلية التي أدت إلى تشتت الكثير من العائلات إلى الكثير من العمالات، كمصير الكثير من القوميين والوطنيين، ما أدى إلى الكثير من الإخفاقات، والانحرافات، وهدر الطاقات والأوقات والجهود المخلصة، ما يظهر بجلاء أنها وحدة مهلهلة وضعيفة لا تصمد أمام النزاعات الداخلية ولا المؤامرات الخارجية؛ لأن أي عمل يقوم على أساس عاطفي خال من الأساس العقائدي فانه سرعان ما يعالج أو يتلاعب به، فيتغير من المظهر الحالي إلى مظهر آخر، ما يؤدي إلى زوال آثار المظاهر دائماً وتغيرها من حال إلى حال، وهذا يبرهن على خطر الوحدة على أساس عاطفي صرف، يخلو من الأساس العقائدي المتين، المنقذ من الانحطاط، بل والمحقق للنهضة، وهذا ما ثبت تاريخياً في النهضة العظيمة التي وحدت العرب والعجم على أساس (لا اله إلا الله محمد رسول الله) فكانوا قوة رادعةً يعيشون رخاءً، وأمناً، وعزة، وأنفة، ووحدة على هذا الأساس المبدئي الرائع الذي يوحد الإنسان بالإنسان. ومن جهة أخرى فان الوحدة الأممية العقائدية لا تتأثر بالمثيرات والمساومات؛ لأن منبعها فطري عقائدي، وهي تجمع العالم على طمأنينة القلب وقناعة العقل، فمنبعها الإيمان القلبي المبني عل الدليل العقلي، فهي متينة مبنية على أساس راسخ لا يتطرق إليه أي ارتياب، أساسٌ يسعى لجلب المصالح وتحقيق عظائم الأمور، ويدفع بقوته أعظم المفاسد والمهالك.
وبالتالي فإن الوحدة على هذا الأساس لا تخضع للمساومة على المصالح، أو درء مفاسد، فهي تحقق أعظم المصالح، وهذا الأساس – أي المبدأ الصحيح – يقود إلى النصر والتمكين في الدنيا، وإلى جنة عرضها السماوات والأرض في الآخرة، ويدفع أعظم المفاسد والمهالك في الدنيا والآخرة، وهذا أمر جليٌ ظاهر الوضوح، ولا أدلَ على ذلك من الأثر التاريخي الذي أحدثه، فان الوحدة على أساس مبدأ الإسلام قد ضربت أروع الأمثلة في الوحدة الإنسانية واستمرارها طيلة أربعة عشر قرناً، جمعت بين الأبيض والأسود، العربي والأعجمي، القوي والضعيف، وبين البلاد الفقيرة والغنية، في أروع نموذج وحدودي في التاريخ، تفخر به على الدنيا بأسرها، عاش العالم فيها ازدهاراً فكرياً واقتصادياً وعلمياً لم يشهد التاريخ مثالاً له، فيها كوفئ الناس بدمائهم وأموالهم، وسعى بذمتهم أدناهم، وكانوا يداً على من عاداهم، وكانوا على قلب رجل واحد.
لقد امتدت هذه الوحدة وتعاظمت حتى وصلت الصين شرقاً، إلى قلب أوروبا غرباً، فقويت هيبةً، وارتفعت شكيمةً، حتى هابتها الأمم، فكانت تابعةً، أو مصالحةً، أو محالفة. ومما يلفت النظر أن أطراف هذه الوحدة سحقت التتار في عين جالوت، ودخل قسم منهم الإسلام، وهذا الطرف نفسه سحق الصليبيين في حطين، مما يشير بوضوح تام، بدلالة قطعية أكيدة، أن النموذج الوحدوي، على أساس مبدأ الإسلام، هو المخرج المخلص للبشرية الذي تصل به إلى السعادة في الدنيا والآخرة. إن مما لا شك فيه أن جميع البشر على الإطلاق يجمعون على مظهر الوحدة، وأنها حق إنساني، بها التعاون، والقوة، والإنتاج، والأمن، والسعادة. وبالمقابل فإن التفرقة والتجزئة توجد الاختلاف، والتشرذم، والضعف، والانحطاط، والشقاء، وكلها شذوذ وخلافٌ للطبع البشري. كما أن العمل على التجزئة والدعوة لها إن كانت من الداخل فهي خيانةٌ وندامة، وإن كانت من الخارج فهي ظلم، وشذوذ مستقذر، ومستحقر إنساني. وأعظم مثال تاريخي مشهود هو الشر المستطير، والظلم العظيم، الذي تعرضت له الأمة الإسلامية في وحدتها جرّاء التجزئة التي تعرضت لها، بداية من اتفاقية سايكس – بيكو التي تقوم على تجزئة البلاد والعالم الإسلامي إلى دول فتات هزيلة لا تلوي على شيء، حيث كان مقياس التجزئة يقوم على درجة الضعف التي لا تستطيع أي دولة منها أن تذود عن حماها، أو تحقق مجداً، ولا حتى أن ترد يد لامس، وانتهاءًً بالمحاولات المستمرة التي يسعى من خلالها أعداء الأمة لإبقائها متفرقة، متناثرة، متناحرة. والأنكى والأحقر من ذلك هو أن أي محاولة للدعوة إلى أي وحدة، ولو بين قطرين، تجابهها وتقهرها الدول الماكرة الكافرة، سيما وأنها عندما أوجدت وصنعت هذه الدول، صنعت معها ولها رأياً عاماً يقوم على حقها بالسيادة على حدودها، وأن أي تدخل في وضع هذه الحدود هو انتقاص من سيادتها، واعتداء على كرامتها، في مسعى خبيث منها لحرف الحقائق بل لقلبها وتزييفها؛ وعليه فإن أي مسعى للوحدة، وخصوصاً على أساس عقدي مبدئي، إنما هو اعتداء على حق الغير، وانتقاض له في حقه في التجزئة، والتشرذم، والتقزم، والتفرق!!! نعم هذا هو ديدنهم المفضوح في حرف الحقائق استخفافاً بحقوق وعقول الشعوب والأمم الأخرى. نعم إن هذا التزييف للرأي العام لهو حرف لأكبر الحقائق في التاريخ يبتغون منه إصابة المسلمين في مقتل، لا يبقى لهم معه مسحة إسلام، أو قوة، أو نهضة، ذلك أنهم لا يرقبون في مؤمن إلاً ولا ذمة، فكيف بالمؤمنين وهم أمة واحدة موحدة على مليار ونصف مليار، عسكرياً، واقتصادياً، وسياسياً، على أساس عقيدة الإسلام المبدأ الصحيح الذي يهدد التفرد الدولي الكافر، ويقضي على الظلم الواقع ضد الشعوب والأمم المغلوبة على أمرها. نعم لكل هذا أو ذاك فإن الغرب الكافر سعى ولا زال لقلب الحقائق رأساً على عقب، يوجه عبيده وشياطينه من الإنس، وأبواقهم – الجيش الجرار – من مفكرين، وإعلاميين، ووسائل إعلام؛ ليزخرفوا القول غروراً، فيظهروا الحق باطلاً، والباطل حقاً.
فأصبح مطلب الوحدة التي سلبت بالحيلة والغدر، الوحدة والأنفة التي كانت الأمة بأعلاها وأدناها، عرباً، وعجماً، وذميين – يهود ونصارى ومجوس – يفتخرون بها على الدنيا – الدولة والوحدة وأمنها – يحسب لها العالم ألف حساب. بهذا التغيير للحقائق أصبحت هذه الوحدة الحقيقة المزيفة الجائرة، تقول بأنها اعتداء على حقوق الغير، وخروج عن الفطرة السليمة، وخروج عن الإرادة الدولية وأعرافها. وبالمقابل فإن الحدود التي مزقت الأمة، واغتالتها على عين ماكرة بصيرة، أصبحت بسببها لا تلوي على شيء، نهباً لكل طامع، لهي الحق المبين والصراط المستقيم، بل هي الحق والحقيقة والنور الساطع -قاتلهم الله أنى يؤفكون – نعم إن ثمرة هذا التزييف للحقائق أن تذبح خير أمة، أمة المليار ونصف، أمة الشرف والعزة والسؤدد، تذبح ذبح النعاج، عز عليها وأذلها القاصر، وطغا وتجبر عليها الكافر، وأصبحت نهباً لكل طامع. وعليه فإن أي محاولة للوحدة تستحق أن تضرب محلياً، وإقليمياً، ودولياً، وتجيّش لها الجيوش، ويحشد ضدها رأي عام مهيب؛ لأن في ذلك اعتداء على حقوق الغير وسيادته، فالتفرقة والتشرذم حق إنساني مكفول، ومحمي، ومحترم دولياً، فهل تسلم أمة الإسلام بقدرها، وتسقي أبناءها وأحفادها حليب التشرذم، وذله، وعاره، وشناره، وصغاره؟!
إن الحقيقة القطعية الأكيدة والإنسانية أن الوحدة منبعها فطري، وقوتها، واستقامتها، وسعادتها، واستمرارها، لا يكون إلا على أساس عقدي، وعقلي، وروحي، وهي بالنسبة لأمة الإسلام أعمق من أن تقتلع، وأعظم من أن تجابه، وأعلى من أن ينالها عدو الأمة. إن قررت الأمة قرارها في وحدتها فهي شأنها وقضيتها ومصيرها، إن أرادت زمجرت واندفعت من غير أن ترى أحداً أمامها؛ لتخر لها الجبابرة ساجدين صاغرين، تزيلهم كأضعف من بيوت العنكبوت؛ لأن الوحدة عريقة في تراثها التاريخي والتشريعي والعقائدي، عدا أنها حقها الشرعي الإنساني، علاوة على أن الوحدة عليها إجماع إنساني، من الصين وملياره في أقصى الشرق، ومروراً بأوروبا ووحدتها الاقتصادية… واحتفالات وحدة برلين، وانتهاء بالولايات المتحدة الأميركية على اختلاف أشكالها الاتحادية والوحدوية. وبالمقابل فان أي مسعىً للتجزئة والتفرقة، على أي شكل أو نحو، فيه ذهاب لريح الوحدة، وخروج وشذوذ عن الفطرة الإنسانية، فأي قوم لا يقبلون، ولن يستسيغوا من أي أحد أن يهدد وحدتهم، وأن يفرق صفهم؟! إن الوضع الطبيعي والإنساني أن لا تقبل التجزئة في الأعراف الدولية، لما تخلق من ضياع، ودمار، وذل، وعار، وشنار، فهي مأساة وكارثة إنسانية تهدد بقاء الأمم والشعوب، وخصوصاً الأمم المبدئية صاحبة الرسالة. وهذا الوضع لا يحصل إلا بالتآمر وتزييف الحقائق حسداً وغيظاً، وهذه آية الشذوذ العقلي والإنساني ﴿وَدَّ كَثِيرٌ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَوْ يَرُدُّونَكُمْ مِنْ بَعْدِ إِيمَانِكُمْ كُفَّارًا حَسَدًا مِنْ عِنْدِ أَنفُسِهِمْ﴾ [البقرة 109].
إن ما أوجبه رب العالمين كان واضحاً في صدر هذه الآية حيث قال: ﴿إِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاعْبُدُونِ﴾ [الأنبياء] بأن أوجب على أمة الإسلام أن تقوم، وتكون، وتبقى، أمةً واحدةً في كيانها، واقتصادها، وبلادها، وسياستها، وحكمها. تكون أمة واحدة، في دولة واحدة، تحت راية واحدة، يحكمها خليفة واحد، لعبادة رب واحد لا شريك له، نعم بدون حدود أو سدود توحدها قاعدة وشعار ﴿إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ﴾ [الحجرات 10] وهذه وصية الرسول صلى الله عليه وسلم وأولى قواعد بناء الدولة الإسلامية العريقة، التي وضع أول لبنة فيها في أول ميثاق: «وأن المسلمين أمة من دون الناس» فسلم المسلمين واحدة، وحربهم واحدة، تتكافأ دماؤهم وأموالهم، ويسعى بذمتهم أدناهم، وهم يد واحدة على من عادهم، قد ملأ صدورهم وعقولهم ما جعلهم يرددون ويطبقون ما قاله وأوجبه نبيهم صلى الله عليه وسلم: «مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم كمثل الجسد الواحد، إذا أشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالحمى السهر» وقوله صلى الله عليه وسلم: «المسلم للمسلم كالبنيان المرصوص يشد بعضه بعضاً».
نعم إن تراث أمتنا ومجدها ينبع من أعماق أعماقها، وهذا واجب من أوجب واجباتها، بل وقضية مصيرية تموت من أجلها. وهي من أهم أسس علاقتها وأعرافها. فالوحدة بالنسبة لنا لهي أعمق وأعرق من أن تقتلع، وأوضح من أن تحرف، وأعلى من أن تنال أو تهان، هذا هو الأصل، فابن طنجة هو أخ لابن جاكارتا، وستبدي الأيام عن قريب، إن شاء الله، لأولي الألباب، ولغير أولى الألباب، وبالدليل القطعي والتاريخي، كيف أن ابن طنجة كان يسعى للوحدة والخلافة مع ابن جاكارتا من أقصى بلاد المسلمين إلى أقصاها، ومن أبعدها إلى أبعدها، بجهود كريمة مخلصة أمينة، عن إيمان ويقين أن الوحدة أملهم ومصيرهم الحتمي، شاء شذاذ العالم وأقزامه المعتدون أو أبوا، وهذا هو أمل وعمل جميع المسلمين في كافة أصقاع العالم الإسلامي. نعم إن أمة الإسلام وهي تردد قول رسولها الكريم صلى الله عليه وسلم: «إذا بويع لخليفتين فاقتلوا الآخر منهما» تدرك أنها مأمورة بقتله، وإن كان خليفة، غير آبهةٍ بمن يريد أن ينال من وحدتها، سر قوتها وعزها ومجدها، وهي تقرأ بملء فيها قوله عليه الصلاة والسلام: «من أتاكم وأمركم جميع على رجل واحد، يريد أن يشق عصاكم، أو يفرق جماعتكم، فاضربوا عنقه كائناً من كان».
إن هذه الحقيقة الكبيرة التي ملأت الدنيا، وهذه المعاني العظيمة تقع في عقل الأمة وأعماقها موقعاً ومرتقاً صعباً، ستحاسب وتعاقب على أساسه كلَ من ساهم ويساهم في أي قول أو فعل أدى إلى التآمر على وحدتها، أو أي قول أو فعل يحول بينها وبين وحدتها.
إن ما نقوله لشعوب وعقلاء العالم قاطبة إن وحدتنا التي نسعى إليها، إنما هي لننقذ العالم من جور الرأسمالية وويلاتها، لتعيش عدل الإسلام ونعيمه، لتخرج الناس من ضيق الدنيا، وتسلط واحتكار الرأسماليين، إلى سعة الدنيا والآخرة، وإن ما يصدق قولنا إنما هو فعلنا، فهاكم تاريخنا العريق، يشهد له كل من انضوى تحت وحدتنا التي أدت كل حقوق الرعوية، وعلى أساس أن كل من يحمل تابعيتنا يصان دمه وعرضه وماله، ونذود عن حرماته كائناً من كان، قائدنا وقدوتنا رسولنا صلى الله عليه وسلم القائل: «من آذى ذمياً فقد آذاني» تاريخنا لهو خير حكم علينا، وكيف وأننا إنما كان سعينا بالإنسانية سعياً لرفعتها من أدنى دركات الحيوان إلى أعلى درجات الإنسانية، وكيف وأننا كنا منارة الدنيا، علماً، وتقدماً، ورفاهاً، واستقراراً.
لقد قتلونا ألف مرة يوم تدخلوا بشؤوننا وقتلوا وحدتنا؟ يوم وضعوا ونفذوا سايكس-بيكو وغيرها، ولا زالت جيوشهم تذيقنا من قتل وتدمير، يذبحون أبناءنا، ويستحيون نساءنا، على مرأى ومسمع من العالم أجمع، ألا يعلمون أن ذاكرتنا امتلأت، وأن قلوبنا قد فاضت وتفطرت غيظاً، ولن يشفينا إلا أن نندفع ونزمجر بقرار وحدتنا لتحرير العالم من الظلم أجمع .
سعيد الأسعد – بيت المقدس
2004-12-10