هذي الدِّماءُ النازفاتُ دمائي
.
|
|
بيدي كتبت مَذَلَّتي وشَقائِي
.
|
وقُعودُ أَهلي عَنْ مراتبِ عِزَّهم
.
|
|
قَد أَطمعَ الطّاغِينَ في إيذائي
.
|
يا أيُّها الشُّهَداءُ إنَّ دِماءكُمْ
.
|
|
نَارٌ تُؤَجِّجُ باللّظى أحشائي
.
|
أبكي دَماً يا إخْوَتي، وَأُعيذُكُمْ
.
|
|
من دمع ذُليِّ أَوْ نَشيجِ بكائي
.
|
فَلَقَدْ مَضيتُمْ بالمكارِمْ كُلِّها
.
|
|
وَبَنو أَبيكم في أَذَلِّ كِساء
.
|
نَحيا كَأغْنامِ الفلاةِ، مُعَدَّةً
.
|
|
لِلْذَّبْحِ، قَيْدَ موائد اللُّؤَماءِ
.
|
يا أيُّها الشهَداءُ، معذرةً لَكُمْ
.
|
|
فَلَقَدْ مَزَجْت مدامعي برثائي
.
|
قَسَماً لَكُمْ باللهِ، سَوْفَ نثيرُها
.
|
|
ناراً على الطّاغِين والزُّعَماءِ
.
|
ودِماؤكم لا، لَنْ تَضيعَ وأنّها
.
|
|
لشَبابنا، كالنّور في الظَّلْماء
.
|
|
* * *
|
|
يا غِزّةَ الإسلامِ هَيّا زَمجري
.
|
|
فبنو نضيرٍ أوْلغوا بِدمائي
.
|
وَرُعاتُنا الأَنْذالُ كانوا مِخْلباً
.
|
|
لِلكُفْر، يَبطِشُ بطْشَةَ الأعداءِ
.
|
نصَبوا على الوطنِ السَليبِ مناحَةً
.
|
|
وهمَ الذين شرَوْهُ لِلدّحلاءِ
.
|
لا تَخْدَعَنَّكُمُ دموعُ عُيونِهِمْ
.
|
|
فَأَقَلُّهُمْ كالحيَّةِ الرَّقْطاءِ
.
|
|
* * *
|
|
رَكَعوا لِيَسْتَجْدوا السِّلامَ أذِلَّةً
.
|
|
لا فَرَقَ بَيْنَ حكومةٍ وَفِدائي
.
|
زُرِعوا لِهذا اليومِ، قادَةَ أُمَّةٍ
.
|
|
لِلْمَوْتِ جَرُّوها وللأرزاءِ
.
|
وَتَرَبّعوا فوق العُروُش، وَمَآلهُمْ
.
|
|
إلا الخَنا مِنْ هذِهِ الأَسْماءِ
.
|
|
* * *
|
|
يا أُمَّةَ الإسْلاَمِ هَيّا جَدّدي
.
|
|
فَتْحَ الفُتوحِ بِعِزَّةً وَإباءِ
.
|
رُدّي الخِلاَفَةَ، والجيوشُ تَحُفُّها
.
|
|
بالنّصْرِ نُحْيي سِيرَةً الآباءِ
.
|
يا بدرُ عودي، فالرجالُ تعاهدوا
.
|
|
أنْ يَبعثوا التاريخَ في الأَبْناءِ
.
|
يا خالدَ اليرموكِ، مالكَ نائماً؟
.
|
|
هذه الجيوشُ تَأَهَّبَتْ لِلِقاءِ
.
|
يا سَعْدُ، قُمْ للقادسيةِ مَرّةً
.
|
|
أُخرى، فَرُسْتُمُ عادَ لَلْهَيْجاءِ
.
|
تَكَلَتْكَ يا هارونُ أُمُّكَ إنْ نجا
.
|
|
نِكفورُ دونَ هزيمةٍ نَكّراءِ
.
|
اللهُ أَكْبَرُ أينَ راحَ فوارسي؟
.
|
|
حتى يُرى رابينَ في الأَحْياءِ
.
|
هَزُلَتْ وَرَبِّ الكَوْنِ، نَسْمَعُ نَأمةً
.
|
|
ليهود، ذا كَذِبٌ بِكُلِّ جَلاءِ
.
|
|
* * *
|
|
يا جُنْدنا الأَبطالُ هذا دَوْرُكُم
.
|
|
فَلََنا بَقادَتِكُمْ كَبيرُ رَجاءِ
.
|
طالَتْ مَآسينا، وما مِنْ مُنْقِذٍ
.
|
|
يُرْجَى، فَأَينَ قِيادةُ الشُّرفاءِ
.
|
أَعْراضُنا هُتكَتْ بِهِرْسِكَ بينما
.
|
|
صَبّوا على لبنانَ جامَ بلاءِ
.
|
لَمْ يَأبَهوا بِكُمْ، كَأَنّ وُجودَكُمْ
.
|
|
عَدَمٌ، فيا لَلْقَادَةِ النّجَبَاءِ
.
|
رُدّوا عَلَبْهِمْ كَيْدَهُمْ يَصواعِق
.
|
|
تُنْسِي اليهود سَفاهَةَ الخُيَلاَءِ
.
|
|
* * *
|
|
اللهُ أكْبرُ يا حُماةَ مَرابعي
.
|
|
هذه سَبيلُكُمُ إلى العَليْاءِ
.
|
خَلَفُ القُرودِ بَغَوْا، فَأَيْنَ جِلادُكُمْ
.
|
|
كَي تُرْجِعوا لِلِقِدْسِ كُلَّ بَهاءِ
.
|
إنَّ الخلافةَ قَدْ أَظَلَّ زمانُهَا
.
|
|
فَلْتُسْهموا قس مَجْدِها البَنّاءِ
.
|