الشيشان وحيدون في الميدان
2000/03/07م
المقالات
1,801 زيارة
يا خَيْرَ مَنْ خُلِقُوا مَاذَا أَلَمَّ بِنا؟
كُنّا العِظَامَ وكُنّا سادةً زَمَناً
الأرضُ راحَتْ وما فيها لِمَنْ رَبَطُوا
أَقُولُ عُودُوا لِتاريخٍ لنا نَصَعَتْ
كفّارُ مكةَ دَانُوا بَعدَ ما عَرَفُوا
بيبَرْسُ يَهْزِمُ جيشاً للتتارِ لهُ
أمَّا صلاحٌ فينهارُ الصَّليبُ لهُ
ما بالُنا اليومَ ضِعْنا بينَ أرجُلِهمْ
“بِلٌّ” يُراوِدُهمْ في عُقْرِ موطِنهِمْ
يا وَيحَهمْ نَبَذُوا مِنهاجَ خالقِهمْ
نَعيشُ في رَجَبٍ نَخْشَى عواقِبَهُ
قد كانَ شهراً لخيرٍ باتَ متصِّلاً
الصِّرْبُ دَمَّرَ كوسوفا وما انتفضَتْ
“غْرُزْني” تحاصَرُ بِالنِّيرانِ ويحَكُمُ
جاءَ الخنازيرُ بِالآلافِ تَدْعَمُهُمْ
أعْرابُ أمَّتِنا ما ثارَ ثائرُهمْ
قد أَحْكَمَ الغربُ حولَ الدارِ قبضَتَهُ
هلْ يَقبلُ الأهلُ وضعاً لا يَليقُ بهمْ
ما هانَ قومٌ رأوْا في الدينِ غايتَهمْ
فِيهِ الجِهَادُ وفي ظِلِّ السُّيُوفِ لَنا
|
|
حَتّى هَوَيْنا بِذُلٍّ أَعْطَبَ الرُّكَبا
أرى الجميعَ غَدا ظَهْراً لِمَنْ رَكِبا
حكّامَنا بِقيودٍ إذْ غَدَوْا ذَنَبا
صفْحاتُ مجْدٍ بهِ قد زُيِّنَتْ حُقُبا
حقيقةَ الدِّينِ فانصاعُوا لها رَغَبا
قُطْزُ المغاويرِ لا يَنسى لهُ طَلَبا
في القُدْسِ يُنهى وكانَ البَدءُ في حَلَبا
حكّامُنا أصبحُوا للمعتدِي لُعَبا
لا يَرعَوِي العهدُ فيهمْ فارقَ الأَدَبا
قد أَتقنُوا اللَّهوَ والتهريجَ والخُطَبا
عِشْ هكذا رَجَباً تَلْقَ الرُّؤى عَجَبا
والآنَ نَشهدُ تغييراً ومُنْقَلَبا
كرامةٌ ونَسِينا الأهلَ والنَّسَبا
أليسَ منكمْ رشيدٌ يُطْفِئُ اللَّهَبا!
بَرّاً وجَوّاً غَوَاشٍ تُمْطِرُ الشُّهُبا
لَمْ نَلْقَ منهمْ جَواداً هَبَّ أو شَجَبا
ضاقتْ بنا الأرضُ لا مأوى ومضْطَرَبا
أمْ أنَّهمْ أَلِفُوا الإِحْجامَ والهرَبا
قد كانَ لِلنصرِ في دربِ العُلا سَبَبا
نَصْرٌ إِذَا غَابَ عَنّا نَحْصُدُ النَّصَبا
|
العشرون من رجب المعظم 1420هـ
الشاعر: أحمد عمر بصيلة
2000-03-07