أخبار المسلمين في العالم
2000/03/07م
المقالات
1,614 زيارة
ـ مَن وراء جمع الوزراء ؟ ـ
لقد اعتدت إسرائيل في السابق على لبنان بشكل متكرر وبشكل أعنف من عدوانها الأخير، ولم يتحمس حكام العرب للاجتماع من أجل لبنان. أما هذه المرة فقد جاء الرئيس المصري، وجاء ولي العهد السعودي وجاء وزير خارجية الكويت، ثم مؤتمر وزراء الخارجية العرب في لبنان بشكل استثنائي، ولم يتخلف عنه أحد، وتبنى الورقة اللبنانية بكل بنودها. وهدد بأن الدول العربية التي صالحت إسرائيل ستعيد النظر في الأمر.
كل هذا يفيد بشكل واضح أن هناك جهة لها نفوذ على جميع هذه الدول طلبت منهم أن يسارعوا إلى ذلك فانصاعوا. ولا يملك مثل هذا النفوذ على الجميع إلا أميركا.
أميركا تريد مساعدة باراك في وجه المعارضة الإسرائيلية في الداخل. فحين ترى المعارضة أن جميع الدول العربية سواء التي صالحت إسرائيل، أو التي فتحت لها قنصليات أو مكاتب تجارية، أو التي تحضر مؤتمرات مشتركة معها، حين ترى أن جميع هذه الدول ستتراجع عن ذلك، فإن معارضتها لباراك ستضعف .
ـ من مؤتمر وزراء الخارجية ـ
نقلت جريدة “الحياة” في 13/03/2000 عن أحد وزراء الخارجية العرب بعد المؤتمر الذي عقدوه في بيروت في 11/03/2000 أقوالاً جاء فيها: «إن الأمين العام لجامعة الدول العربية عصمت عبد المجيد ووزير الخارجية المصرية عمرو موسى أكدا أن إسرائيل جادّة في الانسحاب من لبنان في تموز المقبل». وجاء فيها: «إن الحديث عن استئناف المفاوضات على المسار السوري أثير على هامش الاجتماع الموسع وأن الوزير عمرو موسى رأى أن أمامنا فرصة شهرين للوصول إلى التسوية، وإلا فإن المفاوضات ستجمد إلى ما بعد الانتخابات الرئاسية الأميركية… وأكثر من 15 شهراً». وجاء فيها أيضاً: «لا نسمع من الولايات المتحدة تبريراً لباراك أنه يعاني وضعاً داخلياً حرجاً يستدعي مراعاته وعدم التضييق عليه» .
ـ التهديد بمقاومة فلسطينية ـ
هدد رئيس الجمهورية في لبنان بأن انسحاب إسرائيل من لبنان من طرف واحد بدون اتفاق مع سوريا ولبنان، وبدون إعادة الفلسطينيين الموجودين في لبنان إلى أرضهم سيوجد مقاومة فلسطينية تنطلق من لبنان للعودة إلى فلسطين. ولبنان لا يمكن أن يمنعهم من ذلك لأنهم أصحاب حق، ولأن لبنان لا يمكن أن يوطنهم في أرضه.
هذا التهديد من رئيس جمهورية لبنان يدل على أنه لا يوجد حتى الآن تفاهم بين إسرائيل وسوريا على الانسحاب حتى حدود 4 حزيران 67. ويدل على أن إسرائيل تحاول فك المسار اللبناني عن السوري. فجاء هذا التصريح ليقول لإسرائيل: إذا كنتم تظنون أنكم تزيلون مبرر وجود مقاومة لبنانية، فإن عندنا مبرر تحريك مقاومة فلسطينية .
ـ مصير مليشيا لحد العميلة ـ
ذكرت صحيفة “يديعوت أحرنوت” الإسرائيلية في 29/2/2000 أن تل أبيب وباريس بصدد التوصل لاتفاق حول إجلاء كبار ضباط المليشيا اللحدية العميلة إلى العاصمة الفرنسية تمهيداً لانسحاب الجيش الإسرائيلي من الشريط الحدودي المحتل في الجنوب وأن لائحة بأسماء عشرات الضباط الكبار قد سلمت إلى فرنسا.
أما عناصر هذه المليشيا فذكرت الصحيفة بأن الفكرة المطروحة تقضي بنقل عناصر المليشيا مع عائلاتهم إلى القسم الذي تسيطر عليه تركيا شمال قبرص .
ـ المؤسسة العسكرية والرؤساء ـ
نشرت جريدة “الحياة” في 13/03/2000 أن اللواء خالد نزار، وزير الدفاع الجزائري السابق، ردّ على علي كافي الرئيس الجزائري السابق (بين 1992 و1994) واتهمه بإثارة الخلافات القديمة. وكان علي كافي قال خلال ندوة صحافية في 08/03/2000 بأن «الضباط المتخرجين من الجيش الفرنسي كانوا سبباً في تقسيم الجيش الجزائري» وأن «التجربة أثبتت عدم كفايتهم خلال مواجهة عناصر الجماعات المسلحة». وهذه هي المرة الأولى التي تعلن فيها صراحة خلافات القادة السياسيين وضباط المؤسسة العسكرية. وقال كافي بأنه سيرد على نزار في وقت لاحق. وكان نزار انتقد بشدة قبل أسبوعين مسؤولين في الرئاسة، في إشارة إلى الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، «قرارات غير مدروسة بصفة كاملة قد تمس بأركان الجمهورية».
وكان قائد أركان الجيش الجزائري الفريق محمد العماري أدلى بتصريحات في 10/02/2000 أمام قادة القوات البرية والبحرية والجوية، وأذاعها التلفزيون الجزائري بشكل لافت ولمرات عدة، هذه التصريحات تضمنت رداً على تصريحات الرئيس بوتفليقة التي أدلى بها في مقابلة مع القناة اللبنانية «أل.بي.سي»، والقناة الفرنسية «أل.سي.إي» وقال فيها: إن الجماعات الإسلامية المسلحة لم تكن تستهدف المدنيين. وتحدث بشكل إيجابي عن حسان حطاب .
ـ مهاتير محمد يهاجم العولمة ـ
نقلت وكالة رويتر عن مهاتير محمد رئيس وزراء ماليزيا في 24/2/2000 قوله: «إن العولمة أفقرت الدول النامية وزادت من غنى الدول الغنية» وأضاف: «حتى الآن لم نر أي دولة نامية تستفيد من العولمة المقبلة أو التي بدأ تنفيذها» وتابع «إن الشركات الضخمة أصبح بإمكانها ابتلاع اقتصادات بكاملها» وقال: «إن نيات الدول المتقدمة استخدام العولمة والثورة التكنولوجية لاستعمار العالم» ومضى يقول: «لكنهم هذه المرة لا يحتاجون للسلاح، كل المطلوب هو الثروة الطائلة» وقال: «إن ماليزيا كادت تفقد استقلالها بعد الأزمة المالية الآسيوية التي بدأت في العام 1997 لكنها نجحت عن طريق فرض سياسة التحكم في رؤوس الأموال التي حمت الاقتصاد من هجمات المضاربين الأجانب» .
ـ بلير معجب ببوتين ـ
نقلت وكالتا أ ف ب ورويترز في 13/03/2000 أن رئيس وزراء بريطانيا توني بلير أبدى إعجابه ببوتين الرئيس الروسي بالوكالة. وقال بأنه مقتنع بأن الحكومة الروسية ستقوم بالتحقيق في “المزاعم” عن خرق لحقوق الإنسان في الشيشان .
ـ باكستان تستجدي عطف أميركا ـ
نقلت جريدة “الشرق الأوسط” في 14/2/2000 عن رايمون برندر من واشنطن أن “الهند وباكستان شكلتا مجموعات ضغط مدفوعة الأجر لتنظيم حملة في اتجاه جعل زيارة كلينتون تشمل باكستان والهند في آذار وذلك طمعاً في الحصول على بعض المكاسب من كعكة السياسة الخارجية الأميركية أو لتلميع صورتها في واشنطن” وقال التقرير “ان باكستان تضخ 30 ألف دولار شهرياً للحصول على خدمات تشارلي ويلسون عضو الكونغرس الديمقراطي السابق المعروف بدفاعه الشديد عن باكستان عندما كان نائباً، وقد وقعت إسلام أباد عقداً مع مؤسسة المحاماة المعروفة (باتون بوجز وبلاو) بمبلغ 22500 دولار شهرياً، ومهمة ويلسون الكبرى أن يسعى لإبقاء باكستان خارج قائمة الدول الإرهابية التي تضعها الخارجية الأميركية وأن يقنع كلينتون بوجوب التوقف في باكستان ولو لفترة وجيزة جداً خلال جولته في شبه القارة الهندية” .
ـ مخابرات بدل الأمن العام ـ
المخابرات الأردنية تحكم سيطرتها على مرافق البلاد. فقد تم أخيراً إخراج كادر الأمن العام من مراكز الحدود وخاصة المطارات وحل محلهم رجال مخابرات بلباس الأمن العام! البرلمان أيضاً شملته السيطرة. فقد أجبرت المخابرات النواب بأن يوافقوا على موازنة حكومة الروابدة رغم قناعتهم بأنها موازنة سرقات. وتدخلت المخابرات مباشرة كي يرفع كل نائب يده بالموافقة على الموازنة. جلسة البصم عقدت بهدوء يوم وقفة عيد الفطر! .
ـ الصراع على الفضائيات ـ
إحتدم الآن الصراع بين الإنجليز والأميركان على السيطرة على القنوات الفضائية في المنطقة العربية. فقد أخذ عملاء الطرفين يتسابقون على فتح المناطق الإعلامية الحرة ويستقطبون محطات التلفزيون. فقد كانت السعودية البادئة في هذا الأمر منذ 10 سنين، بإنشاء MBC ثم ORBIT. وبعدها أنشأ الإنجليز قناة الجزيرة في قطر، التي قال عنها وزير داخلية السعودية إنها خرجت من رحم ألـ BBC وأن الذي تغير فيها الآن “الموقع والممول”. وبعد ذلك تتابع ظهور القنوات المختلفة. الأردن كان أول من أعلن مؤخراً عن نيته إقامة منطقة إعلامية حرة، فردت عليه مصر خلال أيام بأنها ستقيم منطقة إعلامية حرة. ثم أعلنت البحرين الشيء نفسه، وبعدها جاء إعلان لبنان. والمعلوم أن الأردن يسمح لعدة إذاعات موجهة، منها إذاعة لندن BBC ومونت كارلو وMBC/FM، بأن تقيم محطات إرسال محلية على موجة FM. إذاعة مونت كارلو تتحول بعد منتصف الليل إلى إذاعة تبشيرية موجهة باللغة العربية! .
ـ جوسبان وحده أم فرنسا ؟ ـ
كتبت “الحياة” في 19/03/2000: «عندما وصف ليونيل جوسبان رجال المقاومة اللبنانية بأنهم إرهابيون، ظن البعض أن كلمات رئيس الحكومة الفرنسي عبارة عن زلة لسان، ولكن جوسبان نفسه أكد أنها ليست كذلك، واعتبرها آخرون موقفاً شخصياً وانتخابياً لسياسي فرنسي طامح إلى رئاسة الجمهورية فإذا هي موقف الحزب الاشتراكي الفرنسي بأسره، وأمل آخرون غيرهم بأن تكون موقف هذا الحزب فحسب، فإذا هي تعكس مناخاً عامّاً بين الأحزاب الاشتراكية الأوروبية خصوصاً في فرنسا وإيطاليا وبريطانيا وألمانيا» .
ـ النواب والشريعة في الأردن ـ
في الربع الأخير من شهر شباط/2000 وقّع (54) نائباً في مجلس النواب الأردني على مذكرة تطالب الحكومة بوضع برنامج زمني واضح لتطبيق أحكام الشريعة الإسلامية. وقامت الحكومة بالضغط على النواب لسحب تواقيعهم، وقد نجحت في جعل أكثر من 30 منهم يتراجعون ويسحبون تواقيعهم.
وقد جاءت هذه الخطوة من النواب بعد الجدل بشأن المادة 340 من قانون العقوبات التي تخفف عقوبة جرائم الشرف. غالبية النواب ترفض إلغاءها، فقام شابّان من أسرة الملك بقيادة مسيرة في 14/02/2000 تطالب بإلغائها.
« الوعـي»: النائب المقتنع بأن تطبيق الشريعة الإسلامية فرض من الله، ويسعى لإيجاد هذا الفرض، كيف يتراجع أمام همسة من الحكومة؟! هل رضا الحكومة مقدمٌ على رضا الله؟ أم أنه كانت هناك همسة بالتوقيع ثم جاءت همسة بسحب التوقيع؟ نحن نربأ بالنواب أن يصلوا إلى هذا المستوى .
ـ الحكومات لم تساعد الشيشان ـ
الرئيس الروسي بالوكالة بوتين عيّن (في أول شهر آذار) وزير الدلة الروسي عبد اللطيفوف مبعوثاً خاصاً لزيارة المملكة السعودية ودولة الإمارات لشد أواصر علاقاتهما مع روسيا. وأشاد هذا المبعوث بالمساعدات الإنسانية التي تقدمها الدول العربية وبخاصة السعودية عن طريق روسيا للاجئين الشيشان. وقال بأن السلطات الروسية تعرف أن الحكومات العربية «لم تقدم دعماً للمسلحين» وأنها ليست مسؤولة عما تقدمه جهات غير رسمية .
ـ باراك ليس بطة عرجاء ـ
حين صوت الكنيست الإسرائيلي في أول آذار/2000 على لزوم حصول أي استفتاء بشأن الانسحاب من الجولان على غالبية المسجلين وليس فقط على غالبية المشاركين في الاستفتاء، لم يكن باراك منزعجاً بل ظل مبتسماً، وترك جلسة الكنيست على عجل، كما قالت صحيفة «يديعون أحرونوت»، ليخرج ويقول للصحافيين «لا يمكن أن توقف إرادة الشعب» أي أنه سينال في الاستفتاء أكثرية المسجلين وأنه ليس بطة عرجاء.
المراقبون استنتجوا من عدم انزعاج باراك رغم هزيمته في هذا التصويت أن الأمر عنده سيان سواء أنال في الاستفتاء الغالبية المطلوبة أم لا. ويتوقع المراقبون أن يضرب باراك عصفورين بحجر واحد: فصل المسار اللبناني عن المسار السوري، والحصول على اتفاق مع سوريا يبقى مجمداً بسبب رفض الشعب له في الاستفتاء في إسرائيل.
(وقد قال طلاس بأن المفاوضات ستستأنف قريباً). وسيطلب كلينتون من سوريا أن تكون كريمة مع باراك كي ينجح في الاستفتاء. فإذا تم التوقيع بالأحرف الأولى فسيتم انسحاب إسرائيل من لبنان بالتوافق، وبعد ذلك بأشهر يعرض باراك الاتفاق الموقع مع سوريا بالأحرف الأولى للاستفتاء، فيفشل فيجمّد هذا الاتفاق بعد أن يكون تم فصل المسار اللبناني .
ـ بابا الفاتيكان والشرق ـ
هناك من يرى أن غرض البابا من زياراته للبلاد العربية هو تشجيع النصارى على عدم الهجرة من هذه البلاد إلى بلاد الغرب. زيارته لبنان قبل سنتين كانت لهذا الغرض. وزيارته مصر في 24/02/2000، وزيارته الأردن وفلسطين الآن (20/03/2000) هي على الأرجح لهذا الغرض، وكذلك زيارته التي كانت مزمعة للعراق. البابا يرى أن الأديان نزلت في هذه البلاد وأن الأنبياء والأماكن المقدسة في هذه البلاد، ويرى أن النصارى يهاجرون من هذه البلاد، ما يشكل خسارة للكنيسة.
وكذلك الاعتذار الذي قدمه البابا للمسلمين بشأن الحروب الصليبية، وما سبق ذلك من محاولات حوار الأديان إنْ هو إلا محاولة لطمأنة نصارى الشرق كي لا يهاجروا خوفاً من المد الإسلامي والصحوة الإسلامية. وأما اعتذاره لليهود بشأن المحرقة فليس هو بيت القصيد، والأرجح أنه جاء ملحقاً بما صدر عن الفاتيكان قبل سنوات من تبرئة اليهود مما حاول أجدادهم فعله من صلب المسيح عليه السلام وقتله ]وما قتلوه وما صلبوه ولكن شُبِّه لهم[ .
ـ دور مصر في المنطقة ـ
كتبت “الحياة” في 26/02/2000 تحت عنوان: (أسباب إقليمية وراء زيارة مبارك لبيروت): «يأتي مشروع وحدة دول الهلال الخصيب في طليعة الاهتمامات الإسرائيلية لأنه يحل لها مشكلتين أساسيتين: … الحؤول دون قيام دولة فلسطينية مستقلة… وحل مشكلة اللاجئين الفلسطينيين… ولقد أُثير هذا الموضوع أثناء زيارة رئيس وزراء الأردن عبد الرؤوف الروابدة للقاهرة الأسبوع الماضي، فكان جوابه بأن الأردن لن يدخل في تكتلات تعزل مصر عن محيطها العربي وتقصيها عن مواقع التأثير في شؤون المنطقة». وأضافت: «كتب المعلق الأميركي توماس فريدمان أخيراً مقالاً عن مصر قال فيه: (إن جمال عبد الناصر تحمّس للوحدة العربية… وأنور السادات تحمس لعملية السلام… وحسني مبارك متحمّس لإعادة دور مصر بعد انتهاء عملية السلام. وعليه فإن مصر بعد السلام ستكون في موقعين: إمّا في غاية الأهمية وإما غير مهمة على الإطلاق)» .
ـ قانون الكنائس في السودان ـ
نشرت جريدة «أخبار اليوم» السودانية في 03/02/2000 أن هناك قانوناً جديداً في السودان لتنظيم العلاقة بين الدولة والكنائس في السودان. وكشف عبد الجبار عثمان مسؤول شؤون الكنائس بوزراة التخطيط عن أن الدولة مستمرة في التصديق بإنشاء الكنائس على المستويين الولائي والاتحادي حيث صادقت الدولة على إنشاء 42 كنيسة على مستوى الولايات خلال العام المنصرم.
وقد صرّح وزير الخارجية السوداني في 11/03/2000 لوكالات الأنباء بأن السودان سيدرج موضوعي الفيدرالية وفصل الدين عن الدولة من أجل حل مشاكل السودان .
ـ هكذا يفهمون الإسلام ! ـ
عَقَدَتْ إدارة البنك «الأهلي التجاري» اجتماعاً في الرياض في 15/02/2000 مع علماء هيئة الرقابة الشرعية في المصرف لمناقشة موضوع تحويل المصرف مستقبلاً إلى بنك إسلامي. وقال مدير البنك: «بدأنا بتطبيق التجربة الأولى عام 1990. وليست لها مدة محددة للتطبيق النهائي كونها مرتبطة بالتدرج في التطبيق الشرعي الصحيح» وأضاف أن المتغيرات في الصناعة المصرفية تتغير باستمرار «ما يتسبب في تأخير التطبيق».
وفي الاجتماع نفسه قال عضو هيئة كبار العلماء في السعودية رئيس هيئة الرقابة الشرعية في البنك نفسه الشيخ عبد الله المنيع: إن عملية التدرج التي يقوم بها المصرف «تعد عملية شرعية لأنها أمور ذات مقاصد سامية»، وأشار إلى أن هناك تجاوزاً في تسمية المصارف التجارية «إسلامية» و«غير إسلامية»، معتبراً «أنها كلها إسلامية لأن القائمين عليها مسلمون» .
ـ السعودية ترزح تحت الديون ـ
نشرت جريدة «الحياة» في 07/02/2000 ملخصاً لتقرير أصدره «المركز الاستشاري للاستثمار والتمويل» في السعودية الذي يرأسه د. عبد العزيز الدخيل. جاء في التقرير أن حجم العجز التراكمي منذ العام 1973 يمثل «مبلغاً هائلاً مقداره 493 بليون ريال (131.416 بليون دولار)، وهذا يفوق الناتج المحلي الإجمالي لعام 1998 البالغ 481 بليون ريال (128.27 بليون دولار)» .
ـ إيلي سالم يتحدّى ـ
قال وزير خارجية لبنان الأسبق (1983) إيلي سالم في لقاء صحفي في أبو ظبي في 06/02/2000: «لا يوجد شيء اسمه مشروع 17 أيار، والصحيح هو مشروع الانسحاب الإسرائيلي من لبنان» وتحدى «أن يأتي أي اتفاق لبناني مع إسرائيل مخالفاً لما جاء فيه». ورفض التعليق على الرفض اللبناني والعربي لهذا المشروع. وأضاف: «من خلال معرفتي ببعض القادة العرب أعتقد أن لديهم معطيات جديدة للدخول في المفاوضات الآن» .
ـ المفاوضات السورية ـ الإسرائيلية ـ
مصادر أوروبية قريبة من المبعوث الأوروبي موراتينوس قالت في العاشر من شهر شباط 2000 إن اجتماعاً عُقِدَ في فندق «بريزيدنت» في جنيف بين وزير السياحة الإسرائيلي أمنون شاحاك ورئيس الاستخبارات العسكرية السورية حسين خليل بحضور المبعوث الأميركي دنيس روس «أسفر عن ردم كبير للهوة الفاصلة بين الجانبين، على رغم كل دخان البارود في لبنان». ووفقاً لهذه المصادر وافق السوريون على أن «تعالج مسألة المياه المشتركة وفق مبادئ وقواعد القانون الدولي». وطالب شاحاك بتموضع القوات السورية والمعدات الهجومية السورية «بعيداً عن الحدود الدولية لمسافات تتراوح بين 21 و43 كلم». وفي الوقت الذي طرح فيه شاحاك أن تستغرق المدة الزمنية للانسحاب أربع سنوات وافق خليل على ما طرحه روس وهو 16 شهراً .
2000-03-07