استراتيجيات الإعلام العشر للتأثير في الرأي العام
2012/01/07م
المقالات
5,163 زيارة
استراتيجيات الإعلام العشر للتأثير في الرأي العام
كتب نعوم تشومسكي، المفكر الأميركي المعروف، مقالاً قيماً حول استراتيجيات وسائل الإعلام للتأثير في الرأي العام، تناول فيه عشر نقاط هامة، ينبغي ملاحظتها وهضمها من قبل كل من هو مهتم بالشأن العام:
1- استراتيجية الإلهاء: وتتمثل في تحويل الأنظار عن الأزمات المهمة عبر إذاعة أخبار ثانوية لا قيمة لها، ما يبقي الجمهور بعيداً عن المشاكل الحقيقية، ومنشغلاً على الدوام بمواضيع تافهة.
2- خلق مشاكل وعرض حلول: إذا أرادت النخب السياسية تنفيذ قرار ما يصطدم مع الرأي العام، فإنها تسعى لخلق مشكلة وتراقب ردة فعل الجمهور عليها، ثم تعرض حلولاً للمشكلة المفتعلة أصلاً يكون من ضمنها القرارات المطلوبة، مثلاً خلق أزمة اقتصادية لتمرير تراجع الحقوق الاجتماعية للمواطنين، أو غض الطرف عن بعض أنماط العنف والجرائم حتى يطالب الرأي العام بقوانين أمنية على حساب الحريات!
3- استراتيجية التدرج: وتعتمد على التدرج في اتخاذ الإجراءات المطلوبة في تحقيق سياسة معينة مما يحول دون حصول ثورة على النخبة السياسية الحاكمة فيما لو أصرت على تطبيقها دفعة واحدة.
4- استراتيجية التأجيل: من السهل قبول تضحية مؤجلة ، حيث يميل الطبع إلى الأمل والرجاء فيما يخص المستقبل، وهذا من شأنه أن يترك الوقت للجمهور للتعود على فكرة التغيير القادم وقبولها باستكانة إلى أن يحين الوقت، فمثلاً إصدار قرار معين يبدأ العمل به بعد عدة سنوات!
5- سطحية الخطاب: توجيه خطاب سطحي، كمن يتحدث إلى أطفال أو بلهاء فيميع القضية ويحول دون أخذ ما هو مطروح بشكل جدي، وبالتالي لا يستثير الأمر المتابعين كثيراً للوقوف عنده والتصدي له، وبذلك يتم تكييف الرأي العام وتعويده وتمرير المطلوب دون صدام معه.
6- اعتماد خطاب مشاعري: إن إثارة المشاعر والغرائز وخلق مناخ يعتريه الخوف والقلق يعطل قدرة الناس على التفكير النقدي، وبالتالي تتم السيطرة على الرأي العام وتوجيهه لتحصيل استنتاجات معينة تفيد صناع السياسة في اتخاذ الإجراءات التي يرونها مناسبة.
7- إبقاء الجماهير في حالة من الجهل والدونية: الحفاظ على مستوى معين من الجهل لدى الناس هو أمر مهم حتى لا يتمكنوا من تحصيل تفكير يؤهلهم للتفاعل مع قضاياهم بالشكل الصحيح.
8- تشجيع الجمهور على استساغة البلادة: تضفي البلادة على الناس حالة من اليأس والاسترخاء، وإذا كان الجهل يتسبب بعدم إدراك سليم للأحداث، فإن البلادة تؤدي إلى الخمول والاستسلام.
9- ترسيخ حالة الشعور بالذنب: وهو ما يجعل الفرد يشعر أنه هو المسؤول الوحيد عن شقائه، بسبب كسله وقلة قدراته، ما يدفعه إلى الاكتئاب والتكلس بدل الثورة على أوضاعه وتغييرها.
01- فهم الأفراد ومعرفتهم بأكثر مما يعرفون به هم أنفسهم: حيث تُسيّر الشعوب باستراتيجيات «علمية» ومعرفية واسعة تستوعب الشعوب والأفراد وتقوم بتوجيههم من حيث لا يدرون، يساعد في هذا التكنولوجيا الهائلة المتوفرة لدى الأنظمة السياسية والتي تؤثر في واقع الناس بشكل مباشر.
2012-01-07