فتى المجـد
د. أيمن أحمد رؤوف القادري
مهداة إلى الشهيد سامي سليم حمد (16 عاماً)، من قرية جنين بطل العملية الاستشهادية في تل أبيب 17/4/2006
فتى المجدِ، ها أنتَ نورُ الصباحِ نسجتَ بأزكى دمٍ، حلّةً وأقسمتَ: «لا أرتوي من ندىً «فلي ظمأٌ، لا شفاءَ لهُ أيا ربُّ، ها عبدُكَ المجتبى أتاك، الشهادةُ في قلبِهِ فلا تخذلنَّ الفتى، إنّـه هنا واحةُ العصْرِ، فلتشربوا
ألا فجِّرِ الغضبَ المُشتهى
ألا دمِّرِ الحُلُمَ المُدَّعى
ألا فانبشِ العِزَّ من قبْرِهِ
فِلَسْطينُ، هذا شعاعُ الضُّحى
|
|
وفي مقلتيكَ وميضُ الكفاحِ تهادى بها النّصرُ بينَ الأقاحي ولا أُثلجَنْ، رغمَ ماءٍ قراحِ» سوى كوثرٍ، في جنانٍ فِساحِ1» أتاكَ، وفي القلبِ أبهى انشراحِ وفي الجسدِ الحُرِّ، رمزُ النجاحِ تضمَّخَ للملتقى… بالجراحِ هنا فاستظلُّوا بغيرِ نُواحِ
وحطِّمْ عروشَ هُواةِ النُّـباحِ
وضعضِعْ كِيانَ عدوٍّ صراحِ
وأرجِعْ نشيداً علِيَّ الصُّداحِ
على دربِ طهَ، ونهجِ «صلاحِ»
|
1- الفِساح: جمع فسيح. 2- الأحاح: الغيظ
مع التحرير قم نبني نظاماً
جـاءت لـ«الوعـي» من الأخ ناجـي عـبد الله قاســــم قصـــــيدة بعـنــــوان (مع التحـرير قم نبني نظاماً)، وهي غير منتظمة حسب أصول الشعر ولغته، وإن كان معناها جيداً، وقد لاحظنا أمنية الأخ صاحب الأبيات لنشرها؛ لذلك عدَّلنا ما يمكن تعديله فكانت هذه الأبيات ننشرها تحقيقاً لأمنيته:
مع التحريرِ قُمْ نـَـبْنِي نِظاماً
|
|
يُشِعُّ النورَ لا يُبقِي ظَلاما
|