العدد 456 -

السنة التاسعة و الثلاثون،  محرم 1446هـ الموافق آب 2024م

أردوغان: سنوجه دعوتنا للأسد لاستعادة العلاقات التركية السورية

في7/7/2024م، صرح الرئيس التركي، بشأن إعادة العلاقات الديبلوماسية بين بلاده وسوريا، بقوله: «وصلنا الآن إلى مرحلة بحيث أنه بمجرد اتخاذ بشار الأسد خطوة لتحسين العلاقات مع تركيا، سوف نبادر بالاستجابة بشكل مناسب». وأوضح أنه لدى  الرئيس الروسي بوتين مقاربة بشأن اللقاء بين أردوغان والأسد، كما أن رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني لديه مقاربة أيضًا. وأضاف: «نتحدث هنا عن الوساطة فما المانع منها مع جارتنا؟». وتابع: «سنوجه دعوتنا إلى (الأسد) وقد تكون في أي لحظة، ونأمل أن نعيد العلاقات التركية -السورية إلى ما كانت عليه في الماضي». وكان أردوغان قد صرح الشهر الماضي أن تركيا مستعدة للعمل على تطوير العلاقات مع سوريا. وقال: “إنه لا يوجد سبب لعدم إقامة علاقات دبلوماسية مع سوريا، سنعمل معًا على تطوير العلاقات مثلما عملنا معًا في الماضي، وليس لدينا هدف للتدخل في الشؤون الداخلية لسوريا»، وفقًا لوكالة الأناضول التركية للأنباء. وفي المقابل فإنه يشار إلى أن الرئيس السوري أكد انفتاح بلاده على جميع المبادرات  المرتبطة بالعلاقة بين سوريا وتركيا، والمستندة إلى «سيادة الدولة السورية على كامل أراضيها من جهة، ومحاربة كل أشكال الإرهاب وتنظيماته من جهة أخرى».

الوعي: إن مواقف أردوغان وتصريحاته تكشف يومًا بعد يوم أنه لا يراعي فيها إلا مصلحة أمريكا، وأنه كان في مواقفه أكبر مخادع للمسلمين، منغمسًا في دمائهم مع أعدائهم، إن في احتلال أمريكا لأفغانستان حيث كان من ضمن القوات الدولية المتعددة الجنسيات التي احتلتها، أو بتقديم المساعدة لأمريكا عند احتلالها للعراق عن طريق السماح لها باستعمال القاعدة العسكرية الأمريكية في إنجرلك لضرب العراق، أو القيام بأعمال ساعدت النظام السوري على احتلال حلب والغوطة وغيرها… وها هو اليوم يسير في المخطط الأمريكي في سوريا (فضلًا عن غزة) والذي يبدو أن أمريكا بدأت تحرك سائر الملفات (في لبنان وفلسطين وسوريا) من أجل فرض الحل الأمريكي للمنطقة. ويأتي تصريح أردوغان هذا مواكبًا للهجمة المبرمجة على السوريين في المنطقة، وعلى إثارة مسألة النزوح والتضييق على السوريين في أكثر من بلد معًا ليشير إلى أن قطار الحل الأمريكي للمنطقة بدأ بالتحرك… ويذكر أن منظمة هيومن رايتس ووتش قد أعلنت أن السلطات التركية قامت بترحيل أكثر من 57 ألف سوري وآخرين عبر معابرها الحدودية خلال العام الماضي. وأصبح اللاجئون السوريون يخشون الترحيل من تركيا بعد الانتخابات وتسليمهم إلى النظام، وبدأت ترتفع نبرة «العنصرية» ضد السوريين في تركيا، واختلاق توترات أمنية معهم، وكذلك الأمر يحدث مثله في لبنان ما يشير إلى أن المايسترو واحد.  

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *