دلالات صعود الشعبوية السياسية في الغرب الديمقراطي
2022/06/06م
المقالات
1,449 زيارة
عبد الله أبو تقي
فلسطين الأرض المباركة
لقد بات مصطلح الشعبوية متداوَلًا بشكل كبير في السنوات الأخيرة، في نقاشات الأوساط السياسية في الغرب، والتحليلات والتعليقات السياسية في كل انتخابات تجري هناك. فقد تكرَّر الحديث عنه، على سبيل المثال، في العملية التي رافقت خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي ((Brexit، وخلال الانتخابات الرئاسية الأمريكية الأخيرة. فما هي دلالات هذا المصطلح، وأهدافه؟ وما هي أبرز سماته السياسية، وأسباب ظهوره، وأثره؟
تعريف الشعبوية: يجدر التفريق في البداية بين الشعبوية و»الشعبية»، فالأخيرة (الشعبية،Popularity) مصدر صناعي من شعب، وتعني تقدير الناس ومحبتهم لشخص ما، فيقال فلان يتمتع بشعبية كبيرة. أما مصطلح الشعبوية ((Populism فيشير إلى نوع من الأيديولوجيا السياسية، أو التيار السياسي، الذي يقود خطابًا سياسيًّا في المجتمعات الغربية، يدَّعي من خلاله الدفاع عن مصالح الشعب ضد ما يطلق عليه «النخبة» الفاسدة في الحكم، أو «المؤسسة» السياسية والاقتصادية والثقافية والإعلامية، والتي يتهمها بوضع مصالحها الخاصة، وغالبًا مصالح مجموعات أخرى، كالشركات الكبرى والدول الأجنبية أو المهاجرين، فوق مصالح الشعب. يعرف الباحث (مارك فلورباي) من جامعة برينستون الشعبوية بأنها: «البحث من قبل سياسيين يحظَون بكاريزما عن دعم شعبي مباشر في خطاب عام يتحدَّى المؤسسات التقليدية الديمقراطية»، فيتلاعبون بعواطف الناس وأفكارهم لغايات سياسية، ويعتبرون أنفسهم الصوت الوطني الأصيل، وممثلي المواطنين العاديين، أو من يسمُّونهم الطبقات المنسية. أما قاموس (بوتي روبير) (2013م) فيحدد الشعبوية بأنها:»خطابٌ سياسيٌّ موجَّه إلى الطبقات الشعبية، قائم على انتقاد النظام ومسؤوليه والنخب». وبهذا المفهوم من السياسة ترتبط الشعبوية وتدور، في العادة، حول زعيم سياسي صاحب شخصية جاذبة مقنعة (كاريزماتية) يدَّعي أنه يجسد إرادة الشعب، من أجل تعزيز سلطته الشخصية، وزيادة شعبيته، وإعادة انتخابه مرة أخرى، على حساب الأحزاب السياسية القائمة، وبرامجها وأدواتها السياسية التقليدية.
أهداف الشعبوية: السياسي الشعبوي (والسياسة الشعبوية) يقفز على المؤسسات الديمقراطية، والنخب السياسية المؤثرة القائمة، ويعلن العداء لها، ويتَّجه صوب الفرد العادي غير المسيَّس في المجتمع، ويحشده عبر شعارات جاذبة من أجل أغراضه الانتخابية، وتغيير موازين القوى المهيمنة على السلطة لصالحه. فالمهم عنده ليس موقف الناس، بل صوتهم، كما عبَّر (نوربرت هوفر) الشعبوي، زعيم حزب الحرية النمساوي اليميني، أثناء الانتخابات الرئاسية في النمسا عام 2016م، حين خاطب خصمه قائلًا: «المجتمع الراقي يقف خلفك، ولكن الناس العاديين معي». وهكذا فالشعبوية أداة رئيسية في الفوز في الانتخابات في الغرب، وإطالة أعمار السياسيين في الحكم والسياسة.
أسباب ظهور وصعود الشعبوية: من أسباب ظهور الشعبوية السياسية (والاجتماعية والثقافية والاقتصادية) في الغرب الرأسمالي، وصعود وتقدُّم نسب وأرقام أحزاب اليمين القومية، بشعاراتها الشعبوية بامتياز، الأمور التالية:
أولًا: تضخُّم قيم الفردية والذاتية، غير المكترثة، في المجتمعات الغربية، والتي تجعلها تفكر في حدودها الضِّيقة، وانكفائها على مصالحها الخاصة.
ثانيًا: انتعاش نزعات الهوية والأنا، والقوميات الضيِّقة الصغيرة في الغرب، والخوف من الآخر، وما ينتج عن ذلك من عنصرية بئيسة.
ثالثًا: اعتلال التركيبة السكانية للدول الغربية لصالح المواطنين غير الأصليين والمهاجرين واللاجئين.
رابعًا: التغيُّرات المجتمعية في الغرب، مثل التعدُّدية الثقافية، والإفراط في العولمة، إضافة إلى الضعف السياسي والثقافي هناك، ناهيك عن تدهور الأخلاق والقيم على نطاق واسع بسبب الفكرة الشريرة للحرية.
خامسًا: انعدام الأمن الاقتصادي، وضعف نموِّه وانكماشه في الغرب، وتفاقم عدم المساواة في الدخل والثروة بين الناس، والسخط المتزايد من ذلك. يقول (مارتن بول) مدير الاتحاد الأوروبي للبحوث السياسية إن من أسباب ظهور الأحزاب الشعبوية في أوروبا الأزمات الأكثر واقعية في المجتمع مثل «الأزمة المصرفية التي تحوَّلت إلى أزمة ديون سيادية» خاصة في عام 2011م، محمِّلًا فئة النخبة، أو المصرفيين الأثرياء، المسؤولية عن أزمة المجتمع بأكمله.
سادسًا: رغبة الشعبويين الانتهازيين والفاسدين في توحيد الناخبين السُذَّج ليصوتوا لهم، من خلال تصويرهم لهم، تضليلًا، أن عليهم مواجهة تهديد مشترك عندهم، مثل «الإسلاموية»، و»الانفصالية الإسلامية»، كما يروِّج ماكرون في فرنسا.
سابعًا: تنامي الانطباع والإحساس لدى الناس في الغرب أن الأحزاب السياسية عندهم باتت متشابهة، ولا تختلف عن بعضها كثيرًا، وأنها عقيمة، وأن مصالحهم باتت ممثلة تمثيلًا ناقصًا، وأن السياسة عمل فاسد، خصوصًا وهم يشهدون فساد السياسيين حولهم، ما أضرَّ بثقة الجمهور بهم، فصار الناس مهيَّئين للبحث عن نوع جديد من القادة، حتى لو خرجوا عن المؤسساتية عندهم.
ثامنًا: التدهور المبدئي في المجتمعات الغربية عمومًا، عندما يدعم الناس وجوهًا سياسية شعبوية تقدِّم أفكارًا غاية في البساطة لقضايا ومشاكل سياسية واجتماعية معقدة؛ لكنها غير قابلة للتحقيق في كثير من الأحيان، يعتمد فيها الشعبويون على شعارات برَّاقة خادعة كاذبة مثل «نحن الشعب» و«كل السلطة للشعب» و«فرنسا للفرنسيين» أو «أمريكا للأمريكيين البيض» أو «دافعوا عن الحلم الأمريكي» مثلًا، دون أن يقدموا حلولًا ناجعة وملموسة على الأرض، بعد أن يصيروا في سدة الحكم.
من سمات الشعبوية وسلوك الشعبويين:
أولًا: يُستخدَم مصطلح الشعبوية، غالبًا، بشكل ازدارئي؛ لانتقاد سياسيين والتنديد بهم لقيادتهم خوف الناس وحماسهم من أجل مصالحهم الانتخابية. كما أن الأخلاق السيِّئة، أو التصرُّفات الفظَّة، بطريقة ليست نموذجية للسياسيين هي أبرز السمات المرتبطة بالزعيم الشعبوي، مثال ذلك (دونالد ترامب).
ثانيًا: على الرغم من أن الشعبوية هي في النهاية جزء من الديمقراطية، إلا أن القوى الشعبوية، في الغرب، باتت تشكل تحديًا متزايدًا للسياسات الديمقراطية هناك، وقد أصبحت نوعًا من الاستبداد، وتتَّسم بالقومية المتطرفة، والشوفينية، والعنصرية، وكراهية الأجانب، والحمائية بأشكالها، وترويج المؤامرة، والسخرية من حقوق الإنسان، واتخاذ الجماعات المهمَّشة والأقليات والمهاجرين كبش فداء.
ثالثًا: تعمل الشعبوية على ترسيخ سلطة القائد، أو تشتّت الانتباه العام عن إخفاقاته، أو إخفاء الواقع والأسباب الحقيقية للمشاكل السياسية بأنواعها عن الناس. أما الزعيم الشعبوي فهو في حالة من الهجوم الدائم على النخبة والمؤسسة، وهو يميل إلى كره الأنظمة الديمقراطية المعقدة، ويدأب في تشويه المعارضين السياسيين، وتصويرهم على أنهم خونة. وأما محتوى خطابه الشعبوي فهو دائمًا عدوانيٌّ ومصنوع من السلبيات في الفكر والسياسة. هذا من جهة، ومن جهة أخرى، فإن الشعبوي في حملة دائمة لإقناع شعبه بأنه ليس المؤسسة وأنه «الشعب»، بل ويستخفُّ بالمؤسسة، جاعلًا الناس العاديين «المنسيين» العباءة التي يطالب بها، إضافة إلى تفضيله التواصل مع الناخبين مباشرة عن طريق، على سبيل المثال، تويتر وفيس بوك. كتب ترامب في وول ستريت (2016م) :«الترياق الوحيد لعقود من الحكم المدمر من قبل حفنة صغيرة من النخب هو فرض الإرادة الشعبية في كل قضية رئيسية تؤثر على هذا البلد.. إن الناس على حق والنخبة الحاكمة على خطأ»، ولعل هذا ما جعل الناس تنتخبه.
رابعًا: يمكن أن تكون الأحزاب الشعبوية في أي مكان من الطيف السياسي عندهم. فتكون يمينية وتسمى «الشعبوية القومية» و«القومية اليمينية»، ويكون قادتها سلطويون وحتى فاشيون، مثل مارين لوبان في فرنسا، وفيكتور أوربان في المجر، وترامب في أمريكا (وحركة حزب الشاي)، وحزب البديل من أجل ألمانيا، وحركة النجوم الخمسة في إيطاليا، وحزب من أجل الحرية في هولندا، وحزب الاستقلال البريطاني، وحزب الحرية في النمسا، فكل هؤلاء استبداديون ومناهضون للهجرة والأجانب، ودائمًا يقترحون سياسات إقصائية وتمييزية وتقسيمية. كما يمكن أن تكون الشعبوية يسارية، مثل حزب بوديموس في إسبانيا، وحزب سيريزا في اليونان، وكما حصل في عدد من دول أمريكا اللاتينية، مثل حالة الرئيس الفنزويلي الراحل هوجو شافيز؛ لكن بروفيسور كاس مودي من جامعة أوسلو يرى أن «أنجح الشعبويين اليوم هم من اليمين، وخاصة اليمين المتطرف» وتحديدًا في أوروبا.
خامسًا: الشعبوية ليست شكلًا تنظيميًّا محدَّدًا، فليست كل الأحزاب الشعبوية مبنية على زعيم كاريزمي قوي، وليست كل الأحزاب الشعبوية غير منظمة ومنضبطة، كما أن الشعبوية ليست أسلوبًا محدَّدًا لممارسة السياسة.
سادسًا: الشعبويون أسرع من الطرف المؤسسي في الدولة والنظام في تقديم العروض أو الوعود الباهظة والأكثر تطرفًا بتغيير الأشياء في المجتمع (والتي لا تكون ممكنة التحقيق في الغالب) من أجل حشد الدعم لهم.
سابعًا: أصبحت الأحزاب الشعبوية واسعة الانتشار ومؤثرة في العقود الأخيرة، فالإحصائيات تقول إن الأحزاب الشعبوية زادت شعبيتها من حوالى 7% في نهاية التسعينات إلى أكثر من 25% في عام 2018م. يقول أوليفيه إيهل (2003م) أن «شبح الشعوبية الذي يحوم فوق أوروبا بات اليوم قوة سياسية واجتماعية مثبتة تمامًا، حتى إنه يطرق أبواب السلطة». لقد أصبحت الشعوبية في الغرب معدية، وتنتقل بسرعة من مكان لآخر في عصر الإعلام الرقمي عابر للحدود.
ثامنًا: يميل الشعبويون أحيانًا إلى اعتماد أجندة محافظة ودينية، وهؤلاء يتحالفون في العادة مع المجموعات الدينية كالإنجيليين، تلبيسًا على الناس، واستخدامًا للدين والتلاعب به، فكلاهما يبحث عن التواصل المباشر مع الناس، ومخاطبة عواطفهم ومشاعرهم قبل عقولهم.
الشعبوية في الغرب ضد الإسلام: إن الهجمة على الإسلام في الغرب علامة على النزعة الشعبوية لديهم، فهي تخرج أضغانهم ضد الحق وأهله. فالشعبويون يستخدمون الإسلام والطعن فيه كورقة محورية في انتخاباتهم. فهذا ماكرون الشعبوي يعلن عن مشروع قانون جديد لمكافحة «الانفصالية الإسلامية» في فرنسا تبنَّاه البرلمان في 23-7-2021م ، معلنًا أن «الإسلام دين يمر بأزمة في جميع أنحاء العالم، وليس فقط في بلدنا». وهذا المستشار النمساوي سباستيان كورتس يصف الإسلام بـ»الأيديولوجيا المريضة التي لا نريدها في أوروبا» (26-7-2021م)، وهذا خيرت فيلدرز، والذي بنى شعبيته في هولندا على العداء للإسلام، يعدُ الناخبين بإنشاء وزارة جديدة يسميها «وزارة التطهير من الإسلام» (9-1-2021م). أما ترامب رائد الشعبويين في العالم، فقال للـ (بي بي سي) قبيل انتخابه «أعتقد أن الإسلام يكرهنا» (2015م). إن التيار السياسي الشعبوي في الغرب، والذي يمثل، بصدق وتفانٍ، العقلية الرأسمالية الكافرة، يجسد اليوم صراع الحضارات الأمثل بين الرأسمالية العلمانية الفاسدة ودين الإسلام الحق، والذي سيدمغها قريبًا بإذن الله.
الخاتمة: صعود الشعبوية في الغرب هو فشل للمنظومة الرأسمالية الليبرالية
لا شك أن الغرب اليوم يعيش أزمة مبدئية عميقة جدًّا، أكثر من أي وقت مضى، وعلى جميع الصعد. وبات يكتوي بنار أفكاره الليبرالية العفنة، خصوصًا أفكار الحرية والمادية والصراع للأقوى. ولا شك أن صعود الحركات الشعبوية اليمينية عنده، بشكل لافت، دليل صارخ آخر على فشل المنظومة الديمقراطية في الغرب، فهذه التيارات تخرج على دولة القانون والمؤسساتية التي طالما تشدقوا بها، وهي تجيش للعنصرية والقومية الضيقة المتطرفة، والسلطوية الاستبدادية عندهم، وهي تتوسل بالعداء السافر للإسلام في سبيل استمرارها السياسي وبقائها في السلطة.
إن الغرب اليوم مدمن على الشعبوية ومريض بها، وهي تتضخم عنده كمًّا ونوعًا. ويمكن للشعبوية أن تحدد ملامح مستقبل الديمقراطيات في الغرب، وهي تعمل على زلزلة القاعدة السياسية المؤسسة للنظم الغربية، وتشي بآثار كارثية على استقرار النظم الحاكمة فيها، وتهدِّد بالانزلاق والتردي في مساوىء الكراهية، والتطرف، والعنصرية، والتمييز، والاستقواء على الضعيف والغير، بسبب تصدُّر السياسات الشعبوية الغوغائية في حمل مسؤولية رسم سياسات ومعالجة مشاكل المجتمعات هناك. إن الشعبوية وتطبيقاتها مؤهلة لإطلاق كل الجرائم السياسية في حق البشرية، وهي تعري ديمقراطيتهم الكاذبة الخاطئة، فالاستقطاب المتزايد في المجتمعات الغربية لا يكشف إلا عن فشل العلمانية في إدارة شؤون الحياة، كيف لا وأتباع ميكافيلي لا يستطيعون القضاء على الفساد؛ لأن هدفهم الأوحد تأمين سلطتهم السياسية ومصالحهم الفردية.
إن الغرب الليبرالي يسير إلى حتفه، وما يحصل عنده من خراب في كل نواحي الحياة، ومنه صعود الشعبوية، لا ينفصل عن ماهية النظام نفسه، النظام العلماني الديمقراطي. فهذا النظام قد أشقى من طُبِّق عليه، وفساده المتراكم ذاتي وظاهر، وسيكون فيه مقتله ومصرعه بإذن الله، ولن تنفعه التسكينات والترقيعات، فقد تعالى وانتفش، وأفسد الحرث والنسل. ولعل عدم تجسد البديل الحضاري المتمثل بالإسلام ودولته في واقع الحياة إلى الآن يعطيه الفرصة في الحياة إلى حين.
إننا نشهد اليوم ضعفًا مبدئيًّا عظيمًا لأوروبا وأمريكا، وهذا يخلق ظروفًا مواتية للأمة الإسلامية لأن تدأب في كفاح المبدأ الليبرالي العفن، وتشكِّك في مصداقية عمليته السياسية برمتها، وتفضح إهمال واستغلال نخبه الرأسمالية، ومبدئهم الذي يبيعون من خلاله فسادهم لشعوبهم.
لقد حان الوقت للمسلمين ليظهروا للعالم المبدأ الإسلامي كبديل حقيقي، ويظهروا عظمة أحكامه وحكامه الرعويين الصادقين مع أمتهم، والذين لا يشغلون أنفسهم بمسألة إعادة انتخابهم، والتلاعب بمشاعر الناس والكذب عليهم من أجل مصالحهم، كما يفعل السياسيون الفاسدون في الغرب. فالإسلام لا يقبل بالطبقات المجتمعية، التي تتمايز على بعضها، وتتصارع وتقمع بعضها بعضًا، كما في العلمانية الغربية، وليس فيه حكام يحترفون المزايدات الشعبوية، ويروِّجون للقومية والعنصرية والاستكبار على الغير، كما في الغرب، بل حكام مهديون يقودون الناس بالفكر والصلاح، إرضاء لربهم وخدمة لدينهم. روى أبو مريم الأزدي عن رسول الله قال: «مَنْ وَلاَّهُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ شَيْئًا مِنْ أَمْرِ الْمُسْلِمِينَ فَاحْتَجَبَ دُونَ حَاجَتِهِمْ وَخَلَّتِهِمْ وَفَقْرِهِمُ، احْتَجَبَ اللَّهُ عَنْهُ دُونَ حَاجَتِهِ وَخَلَّتِهِ وَفَقْرِه». (أبو داود).
2022-06-06