رئيس وزراء تونس يهدد بحظر حزب التحرير في بلد القيروان والزيتونة
أرسل رئيس وزراء تونس مهدي جمعة تنبيها إلى حزب التّحرير (فقط حزب التّحرير) يطلب منه أن يغيّر مساره وأن يعترف بالدستور الوضعي وأن يكف عن دعوته إلى مقاطعة الانتخابات إلى جانب ملاحظات أخرى متهافتة مهدداً بأن حكومته ستتخذ إجراء بحقه خلال ٣٠ يوماً من تاريخ التنبيه إن لم يتم تكييف عمله مع المتطلبات المذكورة.. وقد رد المكتب الإعلامي في حزب التحرير في تونس على هذا الطلب متعجباً من تخصيصه بهذه الدعوة في الوقت الذي:
– يدرك فيه الجميع أن حزب التحرير ينتمي للأمة ولا يتواطأ مع أعدائها على نحو ما يفعل كثير من زعماء الأحزاب القائمة الذين يتداعون إلى السّفارة الأميركيّة والبريطانية والفرنسية المرّة تلو المرّة ويتهافتون على موائدها الدّسمة.
– ترتع فيه الجمعيّات الماسونيّة المعروفة بأسمائها عالميّاً في البلاد طولاً وعرضاً وتقوم بالنشاطات المختلفة، وتستدرج شباب تونس إلى دهاليزها المظلمة.
– يتجوّل فيه السّفراء في البلاد طولاً وعرضاً، كأنّ أهل الخضراء من رعاياهم ويعودون إليهم بالنظر ويتصدّقون عليهم بشكل مُهين وينتدبون بعضهم للقنصليات والسّفارات.
– تأتي فيه هذه الحكومة بطريقة ساقطة وتقول الصّحافة العالمية أنّ رئيس الوزراء فيها هو من اختيار الغرب وجاء برضاه. وفي أيّ زمن؟ بعد الثورة.
– ترفض فيه الحكومة التونسية قبول إخواننا الفلسطينيين الفاريّن من نيران الاحتلال ودماره واللائذين بتونس العزيزة وتقبل (إسرائيليين) بجواز سفر إسرائيلي وتقول وزيرة السياحة «لا وجود لقانون يمنع التّعامل مع (إسرائيل)».
– تتراكم فظاعات الحكومة في حقّ المساجد وبيوت الله وتتجرّأ على حرمتها وتدنّسها رغم رفض كثير من الأمنيين لهذه المهمّة القذرة.
– لم تعد معيشة النّاس تطاق في حدّها الأدنى بين غلاء فاحش وأجور مُهينة وزيادات ماكرة مفروضة وبين أوساخ وفضلات عفّنت حياة النّاس في المدن والقرى.
– أوصلت الحكومة البلاد إلى مأزق غير مسبوق فيما يرفض النّاس المسار التأسيسي جملة وتفصيلاً ويجعلون الدستور مجرّد «نكتة سخيفة» ويمتنعون عن التسجيل في الدوائر الانتخابيّة إلى حدّ أفزع الحكومة ومن والاها ومهّد لها.
– يستميت فيه حزب التّحرير في الدّفاع عن البلاد وعن مصالح الأمّة ويكشف بالتفصيل الخيانات التي ترتكب بحقها، ويعتبر الارتهان للأجنبي خيانة لله ولرسوله وللمؤمنين.