نافذ الجعبري – الأرض المباركة
وفجرُ الحقِّ آذنَ بالطلوعِ
وصوتُ الحقِّ باشرَ بالصدوعِ وتنشرُ خيرَها بينَ الربوعِ كساهُ اللهُ من سَمتِ الخشوعِ حماهُ اللهُ من أهلِ الخنوعِ وأسكَنّاكَ ما بينَ الضلوعَ ولا نصغي لمـُرتابٍ خدوعِ ولم نحفل بخوفٍ أو بجوعِ ولا نرجو السلامةَ بالرجوعِ مداراةَ العواصفِ بالركوعِ لنقطفَ من جنى تلكَ الزروعِ ولا نرضى النقيصةَ بالبيوعِ تُجافي كلَّ رِعديدٍ جزوعِ تبدِّدُ عَتمَها مثلَ الشموعِ حماها اللهُ هاتيكَ الجموعِ
|
مضى عهدُ المذلّةِ والخضوعِ
وأشرعةُ الخلافةِ قد تبدَّت وها هيَ دعوةُ الأحرارِ تعلو ويقدُمُنا إلى العلياءِ حرٌّ عطاءُ الخيرِ يحدونا لخيرٍ أميرَ الركبِ بايعناكَ طوْعاً فلا نرضى بعهدِ اللهِ نكثاً ولا نرضى الدنيةَ ما حيينا نغذُّ السيرَ نعلنها جهاراً ونحملُ همَّ أمتِنا ونأبى ونزرعُ في الأنامِ بذورَ خيرٍ رجالٌ لا تُزَعزِعُنا خُطوبٌ شبابُ الدعوةِ الغرّاء أسدٌ وتسمو فوقَ نازلةِ الليالي وعينُ اللهِ تكلؤُها بخيرٍ
|