رياض الجنة
أخلاق الرسول صلى الله عليه وسلم (4)
كان صلى الله عليه وسلم يخصف النعل (يخرزها لإصلاحها) ويرقع الثوب، ويفتح الباب، ويحلب الشاة، ويطحن مع الخادم إذا أعيا (يعينه إذا تعب).
وكان صلى الله عليه وسلم يضع طهوره بالليل بيده، يهيئ ماء وضوئه بنفسه لقيامه وتهجده في الليل، ولا يطلب ذلك من أحد.
وكان صلى الله عليه وسلم يخدم في مهنة أهله، يقوم بأعمال أزواجه معيناً لهم في شؤونهم، ويقطع اللحم.
وكان صلى الله عليه وسلم لا يُثبتُ بصرهُ في وجه أحد محدقاً به؛ حتى يأمن ويستأنس.
وكان صلى الله عليه وسلم يلبسُ خاتمَ فضة في خنصره الأيمن، يجعل فص خاتمه في بطن كفه، و كان كثيراً ما ينظر إليه.
وكان صلى الله عليه وسلم يستاك عند الوضوء منظفاً أسنانه، و يشيع الجنائز، ويعودُ المرضى في أقصى المدينة.
وكان صلى الله عليه وسلم يجالس الفقراء ويؤاكل المساكين ويناولهم بيده، ويكرم أهل الفضل في أخلاقهم، ولا يجفو أحداً، ويقبل معذرة المعتذر إليه.
وكان أكثر الناس تبسماً ما لم تجرِ عظةٌ (ما لم يجرِ إلى التطرق إلى الموعظة فلا يناسبها التبسم) وربما ضحك من غير قهقهة.
وكان صلى الله عليه وسلم في الرضا والغضب لا يقول إلا حقاً.
وكان صلى الله عليه وسلم يقول: «اللهم أحيني مسكيناً، وأمتني مسكيناً، واحشرني في زمرة المساكين».
وكانت تحية أصحابه له صلى الله عليه وسلم «أنعم صباحاً وأنعم مساءً « وهي تحية أهل الجاهلية، فأنزل الله سبحانه ( وَإِذَا جَاءُوكَ حَيَّوْكَ بِمَا لَمْ يُحَيِّكَ بِهِ اللَّهُ ) فقال لأصحابه : «قد أبدلنا الله بخير من ذلك تحية أهل الجنة: السلام عليكم».