روبرت فيسك: معادلة صفقة القرن للفلسطينيين: المال مقابل السلام والفقر عقاب الرفض
2018/09/15م
المقالات
3,954 زيارة
روبرت فيسك: معادلة صفقة القرن للفلسطينيين:
المال مقابل السلام والفقر عقاب الرفض
ذكر الكاتب والصحافي البريطاني روبرت فيسك في مقاله في صحيفة «الإندبندت»، قائلًا: أولاً، يعلن دونالد ترامب القدس عاصمة لإسرائيل، وبالتالي يروِّع الفلسطينيين ويحرمهم من عاصمتهم في شرق المدينة. فيقول محمود عباس إنه لن يتحدث بعد الآن مع الولايات المتحدة. فيحتج ترامب ويقول في تغريدة: «إننا ندفع للفلسطينيين مئات الملايين من الدولارات سنويًا ولا نحظى بالتقدير أو الاحترام» ويقطع 300 مليون دولار من المساعدات الأميركية إلى اللاجئين، فيصبح ما يمنحه للفلسطينيين المضطهدين المحاصرين 60 مليون دولار فقط. ويضيف فيسك: بالفعل فإن وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين (الأونروا) التي تساعد 5.3 مليون لاجئ فلسطيني من خلال المساعدات الدولية، بدأت بالتخلص من موظفيها، وطردت 113 منهم في غزة وحدها في الأسبوع الماضي… ويواجه أطباء وممرضات ومعلمون وموظفون فلسطينيون آخرون يبلغ عددهم 30 ألف شخص البطالة. وبالتالي يهدد الجوع مزيدًا من الجماهير المتعبة الفقيرة في غزة.
ويتساءل فيسك: «لماذا فعل (ترامب) ذلك؟… ويجيب: يقطع المساعدات الإنسانية عنهم ويقودهم إلى اليأس، ثم يعرض ترامب أن يغرقهم بالمال في «الصفقة النهائية» إذا توقفوا فقط عن المطالبة بإقامة دولة مستقلة ووضع حد للاستيطان… ويعلق الكاتب ساخرًا: مع وجود الكثير من الأموال، لن تكون هناك حاجة إلى الأونروا، لأنه لن يكون هناك لاجئون يعانون من الفقر (أكثر من نصف سكان غزة البالغ عددهم مليوني نسمة، بمعدل بطالة يبلغ 44%، يعتمدون على أونروا) لأن اللاجئين سيكونون ميسورين، إن لم يكونوا أغنياء، مع كل تلك الوظائف ذات الأجور الأفضل و«الحياة الواعدة». وداعًا لجميع تهديدات غزة لإسرائيل… وبعبارة أخرى، يجب استبدال مصطلح القضية الفلسطينية بقضية إنسانية. السلام إذن سيكون اقتصاديًا وليس سياسيًا. يضيف فيسك أن السعوديين والإماراتيين والمصريين سيشاركون في هذه العملية أيضًا. إذ ستتكفل أبو ظبي بمحطات الكهرباء، وستفتح القاهرة أسواقًا حرة في رفح، وستشارك الرياض في الشركات الفلسطينية؛ ربما تكون مجرد أحلام، ولكنها مناسبة للجماهير.
ويعلق فيسك، لقد أشرت من قبل إلى أن هذه الصفقة عبارة عن: المال مقابل السلام وليس الأرض مقابل السلام – الدولارات بدلًا من العاصمة الفلسطينية في القدس، ووضع حد للاستعمار اليهودي، و«حق العودة»، وهلم جرا إنه حل «ترامبي» حقيقي.
الوعي: لقد قلناها مرارًا وتكرارًا، إن قضية فلسطين هي قضية المسلمين جميعًا، ولن يحلها إلا الإسلام، ولن تُحَلَّ إلا بعد إنهاء هذه الحالة الشاذة من تسلط الغرب علينا، وفرض أنظمة حكم علمانية وحكام عملاء ظالمين بدت سوءاتهم، وآخرهم كانوا حكام السعودية. إن قضايا المسلمين واحدة، وحلها واحد، وهو إقامة الخلافة الراشدة. والأمة بهذا الاتحاه. قال رسول الله ﷺ « ثُمَّ تَكُونُ خِلَافَةٌ عَلَى مِنْهَاجِ النُّبُوَّةِ»
2018-09-15