سلام على سعدٍ بنى صرح دولتي
|
|
قد اهتز عرش الرب يوم الجنازة
|
وأحمد يمشي باكيًا والصحابة
|
|
لفقد عزيز غز دهرًا بأمتي
|
فيا لهف نفسي كم نتوق لمثله
|
|
بأيماننا حربٌ وبيعة عقبةِ
|
فذاك هو ابن الأوس نصف المدينة
|
|
ونصفٌ بأنصار لرهط عبادة
|
فأيهما يا قادة الجيش كنتمُ؟
|
|
ألا لبني سعد وأنتم فرقتي
|
أما هزكم خطبٌ جسيمٌ بغزة
|
|
ثكالى وقتلى والمآذن خرَّت!
|
وهل ما جرى بالرافدين على يد آل
|
|
تتار -حديثًا- ليس يكفي لغضبة؟
|
يدنِّس أقصانا يهود تبجحًا
|
|
أليس صلاح الدين شمسًا أضاءت؟!
|
جرائم أمريكا بأمتكم رهيــ
|
|
بةٌ، من يردُ الصاع لطمًا بلطمة؟
|
أترضون للأوثان والشرك هيبة
|
|
ورأيًا عليكم والهلال بنكسة؟!
|
أم الوقت والأحوال والخوف علّة
|
|
أتنتظر الأمراض برءًا بدعوة؟
|
أينقص هذا الدينُ دينُ محمدٍ
|
|
وفينا وفيكم آية: خير أمة؟!
|
أﻟﻢ تأتكم من قاهر الروم حكمة
|
|
بألا ﺗﻤوتوا كالبعير برقدة؟!
|
أما فاز من أحفاد عثمان فاتحٌ
|
|
ببشرى رسول الله أقوى مدينة؟!
|
أتلزمُ أسد الغاب دومًا عرينها!
|
|
فمن ذا يرد الذئب عبد الفرنجة؟
|
فكونوا على الأعداء كالصقر خفة
|
|
وكالأسد إذا هاجت تصيد بوثبة
|
فلا خير في عيش الجبان يحوطه
|
|
هوان وإملاقٌ وعيش المذلة
|
أﻟﻢ تعلموا الأيام والدهر فرصة
|
|
وقد لا يطول العمر حتى لساعة؟
|
فروما على الأبواب آن حصارها
|
|
فكن أنت من روادها بالخلافة
|
فأي عباد الله يرضي بذلةٍ؟
|
|
وبين يديه قوةٌ ما استُغلّت:
|
سلاحٌ ورأيٌ من عطاءٍ وخطة
|
|
وجيشٌ وعهدٌ في طريق الكرامة
|
أللغرب حلف أطلسي وسادة
|
|
ونبقى عبيدًا تحكمنْ بالإنابةِ؟
|
تئنّ مياه البحر باكية دمًا
|
|
على فقدها أسطول عثمان عزﺗﻲ
|
ألا حبذا دهرٌ أرى عيشنا يطيــ
|
|
ــب فيه وقد دانت لنا كل ملة
|
ألا ليت شعري من لهيبي شرارة
|
|
تهز قلوب الجند: لبيك أمتي
|
فهبوا فلا الدنيا تضيق بأهلها
|
|
ولكن بأحلام الرجال تقالت
|
فرادى أمام الله يأﺗﻲ العباد يُسْــ
|
|
ألونَ فلا أنساب يوم القيامةِ
|
وأنهي قصيدي بالصلاة لأحمد
|
|
ورﺑﻲ على التوفيق يهدي لنصرةِ
|