من أقوال الشيخ محمد رشيد قباني – القائم مقام مفتي الجمهورية – لبنان
1993/10/24م
المقالات
1,736 زيارة
في 29/9/93 استقبل الشيخ قباني في دار الفتوى وفداً من محرري الصحف وجاء في أقواله لهم ” الدين يجب أن يكون بعيداً من الحزبية والحركية والتنظيمية والجمعيات السياسية” وأضاف: ينبغي أن ننتهي من الأحزاب والحركات والتنظيمات والجمعيات الدينية، وهي سياسية تلبس لبوس الدين، وأضاف ” وإذا كنا نقول إن هناك أحزاباً سياسية عملها عبر الدولة، فيجب ألا نسمح بأن تكون هناك تجمعات دينية”.
هذا الكلام من سماحته يتصادم مع نصوص القرآن الكريم والسنة. ونحن نستغرب كيف يصدر منه. ونحن نتوقع أن يُصدر تصحيحاً لهذا الكلام.
نحن نعرف أنه يوجد مشاكل بينه وبين الأحباش. ولكن كان الواجب عليه، وهو في هذا المركز، أن يكون كلامه محدداً وضمن أحكام الشرع.
الآية الكريمة: )وَلْتَكُنْ مِنْكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنْ الْمُنْكَرِ( تفرض على المسلمين أن تكون منهم جماعة (حزب أو جمعية أو كتلة) للدعوة إلى الإسلام والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر. والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر يشمل الحكام كما يشمل العامة ولذلك فهو عمل سياسي. والسياسة هي رعاية شؤون الأمة. وهناك آيات كثيرة وأحاديث كثيرة تأمر بالتعاون على الأمر المعروف والنهي عن المنكر، أي بالتعاون على العمل السياسي. والتعاون يشمل تشكيل الأحزاب أو الجمعيات أو التنظيمات. وكيف يقول سماحته بجواز قيام أحزاب على أساس غير الإسلام من العلمانية والكفر ولا يجوز قيامها على أساس الإسلام وبموجب أحكام الشرع؟!
1993-10-24