سؤال عن واقع فتح والصلح مع يهود
1994/09/26م
المقالات
1,304 زيارة
ففي عدد «الوعي» رقم 87، في كلمة «الوعي» بعنوان: كغُثاءِ السيل. أمْ خير أمّةٍ أخرجت لِلناسْ؟ وردت العبارة: (الحرب الفعلية هذه طرفها الأول هو اليهود المعتدون الغاصبون، يهود دولة إسرائيل، وكل يهودي أو غير يهودي يدعم ويساعد دولة إسرائيل، سواء كان الذي يساعد دولة إسرائيل هو دولة أو حزب أو فرد، وسواء كان في فلسطين، أو في أي مكان من العالم. كل من يساعد دولة إسرائيل بمال أو سلاح أو إعلام أو تشجيع أو موقف أو قول، أو اعتراف أو صلح أو غير ذلك فهو عدو مثله مثل يهود إسرائيل).
السؤال 2:
والسؤال هو: حركة فتح اعترفت بإسرائيل والشرطة الفلسطينية معترفة بإسرائيل وتحميها، وكثير من الدول العربية ودول العالم معترفة بإسرائيل. فهل هؤلاء حكمهم حكم يهود إسرائيل؟
جواب 2:
لا شك أن هؤلاء وأمثالهم هم عصاة آثمون مرتكبو منكر بفعلهم هذا، والجهل ليس عذراً لهم. ولكن هل تصل جريمتهم إلى حد أن نعتبرهم مثل يهود إسرائيل الذين نحن في حرب فعلية معهم؟ هنا نحن نبحث لهم عن أسباب تخفيفه، يقول رسول الله r: «إلتمس لأخيك عذراً» ويقول: «إدرأوا الحدود بالشبهات». وهنا نحن نبحث فالذي نجد أنه لا يؤد دولة اليهود من قلبه ، ولا يؤيد اغتصابها لفلسطين وتشريدها لأهلها، وإنما كان اعترافه بإسرائيل بدافع اليأس، وهو ليس حقيقة من مناصري اليهود في عدوانهم؛ الذي نجده كذلك نقول بأن الأسباب التخفيفية تنطبق عليه، وهو عاص وآثم، ولكن جريمته لا توصله إلى الكفر «إن كان أصلاً مسلماً» ولا نعتبره مثل يهود دولة إسرائيل سواء بسواء. ونحن لا نظن أن عناصر فتح أو الشرطة الفلسطينية وصلوا إلى حد مناصرة دولة اليهود في عدوانها من صميم قلوبهم (وإن كانت القلوب لا يعلم ما فيها إلا الله) وما يظهر منهم هو الذي جعلنا نحسن الظن فيهم إلى حد ما. ولذلك لا يجوز شرعاً قتلهم ولا معاملتهم معاملة العدو، بل معاملة الولد العاصي الفاسق العاق ¨
1994-09-26