مثل وزير داخلية مصر أمام المحكمة في 26/10/89 كشاهد في مسرحية محاكمة تنظيم ما يسمى بـ «ثورة مصر» ومما قاله الوزير خلال الإدلاء بشهادته:
الدفاع: هل حضرت أحد اجتماعات نادي الليونز في آذار (مارس) 1988م؟
زكي بدر: نعم.
الدفاع: هل سئلت يومها عن دور أحمد عصام الدين والسفارة الأميركية في القضية؟
زكي بدر: لا شأن للسفارة الأميركية بالقضية ولا صلة بيننا وبين السفارة الأميركية.
الدفاع: السؤال هو: هل سُئلت يومها عن دور السفارة الأميركية؟
زكي بدر: لا أذكر، وإذا كان قد حدث فهذه هي إجابتي التي لا تتغير.
الدفاع: ذكر صحيفة «الوفد» في آذار (مارس) 1988 نقلاً عن وكالات الأنباء أنك قلت أن هناك تعاوناً أمنياً بين أجهزة الأمن المصرية والسفارة الأميركية، فما هو تعليقك؟
زكي بدر: هناك تعاون بين الدول وليس بين السفارات ووزارة الداخلية، ويوجد بالفعل تعاون بيننا وبين بعض الدول الأجنبية في المجال الأمني، لكن في هذه القضية لم يحدث اتصال بيننا وبين الأميركان.
الدفاع: هناك تعاون أمني كما ذكرت مع دول أجنبية؟
زكي بدر: توجد أساليب للتعاون الأمني، لكن نشرها يضرر بالسياسة الأمنية، لكني أضرب مثلاً بسيطاً يحدث مثل التدريب في الدول المتقدمة كأميركا وغيرها لمكافحة الإرهاب واختطاف الطائرات وتلقي معلومات لتنمية قدرات الضباط والتدريب على الطرق الحديثة في المكافحة للإرهاب والتهريب وغيرها من مكافحة للمخدرات والتنظيمات الدولية.
الدفاع: ألا تعتبر هذه القضية من قضايا الإرهاب؟ التي يتم فيها التعاون مع دول أجنبية؟
زكي بدر: نعم ولكن لم يحدث اتصال لا بالسفارة الأميركية ولا بالحكومة الأميركية.
الدفاع: ما رأيك في قتل الأطفال الفلسطينيين؟
وضجت قاعة المحكمة بالضحك من قبل الحضور لأن الوزير تساءل بأسلوب مسرحي: هذا السؤال لي أنا؟
زكي بدر: ليس بيننا من يقبل الاعتداء على الأطفال أو أحد أفراد الشعب الفلسطيني، ولكني أتصور أن هذا السؤال لا علاقة له بالقضية.
الدفاع: تجاوز عدد العرب الفلسطينيين المقتولين في إسرائيل 300 قتيل عام 88 فهل قدم أحد الإسرائيليين للمحاكمة بتهمة قتل أو اعتقال العرب؟
زكي بدر: هذا شيء في فلسطين ليس لدي معلومات عنه، وأحب أن أضيف أن تنظيم ثورة مصر سابق على كل هذه الأحداث.