أخبار المسلمين في العالم
1990/01/06م
المقالات
1,748 زيارة
تظاهرات في عدة أقطار
تظاهرات اندلعت في تونس في 08/12 وفي الأردن في نفس اليوم والأيام التي تلته، وفي نفس اليوم قامت تظاهرات في الخرطوم وأم درمان، أما تونس فقد ادعت أن ما أسمته (الأصوليين) هم وراء التظاهرات، أما الأردن فقد اتهمت «عناصر متطرفة تطلق شعارات تسبب إساءة لمجموعة السكان». أما السودان فقد اتهم «عناصر غريبة» بافتعال الأحداث، ولكن مهما كان السبب وكائناً من كان الطرف الذي يذكيها فإن تلك الاضطرابات تدل على أن الحكام والمسؤولين غير مرغوب فيهم، وأن عدم الاستقرار السياسي سيبقى السّمة الأبرز لهذه الأنظمة وبالرغم من الترقيعات والتنفيسات الانتخابية التي يمارسونها.
اعتقال المزيد من المسلمين في مصر
تحت ستار السيارة المنفجرة بالقرب من وزير داخلية النظام قامت السلطات باعتقال العديد من الشباب المسلم، وقد فضح الشيخ عمر عبد الرحمن نوايا النظام حين اتهمه بافتعال حادث التفجير لتبرير حملة الاعتقالات حين قال: «لقد أرادوا ضرب الحركة الإسلامية فاختلقوا هذه الاختلاقات، وقد تعودنا على ذلك» وأضاف الشيخ عبد الرحمن: «إن السجون مملوءة، والحكومة تخطط لضرب الحركة الإسلامية والاستمرار في اعتقال المزيد».
300 ألف متظاهر في الجزائر
احتجاجاً على افتراءات النظام الجزائري على الإسلام قامت تظاهره ضخمة في 21/12/89 في العاصمة الجزائرية وكانت لافتات المتظاهرين تحمل عبارات «الإسلام ديننا… العربية لغتنا» وأيضاً «لتتوقف حملات الافتراء على الإسلام» وكذلك «نعم لقانون العائلة المستوحى من الشريعة» وطالبت إحدى المتظاهرات في خطابها للمحتجين أمام مبنى «الجمعية الوطنية» بإعادة مادة حذفت من الدستور تقول أنه يتعين على النساء أن يُطِعْن وأن يحترمن أزواجهّن، ووزع بيان يشير إلى أن المظاهرة هي احتجاج على كل ما يهدد كرامة المرأة المسلمة وشخصها، وعلى الاعتداءات على الإسلام.
إنهم يحشدون قواهم
بعد بروز الموجة الإسلامية بدأت الأنظمة بعملية حشد واسعة للقوى السياسية العلمانية والقومية والوطنية لكي لا تخلوا الساحة للصوت الإسلامي فقط، فها هي الجزائر تستقبل آية أحمد بعد نفيه لمدة 23 سنة، ورفعت الحظر عل حزبه بعد أن سمحت بتعدد الأحزاب وانتهاء عهد الحزب الواحد، وكذلك سمحت السلطات بتأسيس حزب للمسلمين من أصل بربري، والذي يطالب بدولة علمانية ثنائية اللغة، وهذه اليمن الجنوبية تطلق العنان للتعددية الحزبية القائمة على أسس قومية وعلمانية ومستفتحة بحزب ناصري، ولكن هل يُؤخر ذلك من نضوج المسلمين؟ عكس ذلك قد يحصل، حيث سيسرّع ذلك من النضوج والوعي وتمييز الخبيث من الطيب.
فضيحة الرأسمالية في باناما
الرأسمالية التي تقول (بالديمقراطية) وحرية الشعوب في اختيار ممثليها تتجسد بالاحتلال العسكري وبقوة السلاح في باناما، وتحت ستار أن نورييغا هو تاجر مخدرات قامت أميركا بغزوها العسكري، تصوروا أن أقوى دولة تختلق الأعذار والحجج لأعمالها، وتكذب على شبعها وباقي الشعوب لكي تبرر عملها، وحرية الشعوب في اختيار ممثليها أكذوبة لا تنطلي على أحد، وقصة نورييغا أوضحت أن أميركا لن تسكت عن الزعماء الذي يعادونها حقيقة وإن صبرت عليهم، وأن مقياسها الحقيقي هو: مَنْ مِنَ الزعماء معها ومَنْ منهم ضدها، وإذا كان ضدها فإنها تتهمه بالإرهاب وتجارة المخدرات والدكتاتورية وأكل أموال الشعب وإهدار حقوق الإنسان، ومَنْ كان معها ولو اتصف بكل هذه الصفات فإنها تحميه وتهدد كل من يهدد وجوده في السلطة، هذه هي الديمقراطية وهذا هو النظام الرأسمالي.
والشيوعية في رومانيا
أهم حدث حصل عام 1989 هو الانقلاب على الشيوعية وأحزابها ضمن دول أوروبا الشرقية وما صاحب ذلك من انهيار جدار برلين، إلا أن الطابع الدموي للأحداث اقتصر على رومانيا، وعلى يد رئيسها تشاوتشيسكو والذي يصفونه بأنه «ستاليني»، والفضيحة الشيوعية الماثلة الآن تتجسد في حالة الرئيس الإمبراطور الذي حوّل رومانيا إلى مزرعة له ولعائلته وعاش حياة أين منها حياة الأباطرة الروس في مطلق هذا القرن، إلا أن أولئك الأباطرة لم يكونوا يمتلكون قصوراً بثلاثين من الطبقات. والأفظع من ذلك هو ادعاء الشيوعية بأن الشعوب الاشتراكية سيأتي عليها زمنٌ تصل فيه إلى مرحلة «الشيوعية» والتي تصبح بها الشعوب حاكمة لنفسها ولا تحتاج إلى أجهزة حكم ولا إلى محاكم ولا إلى جيش وشرطة، والسؤال الذي يردد هو: هل تجاوزت رومانيا هذه المرحلة وما هو دور الشرطة السرية الرومانية التي أبادت الناس بعشرات الآلاف؟ هل هي لفرض الشيوعية أم أنها لحماية الإمبراطور الشيوعي وذبح الرومانيين بالآلاف؟ وأخيراً سقط سمسار اليهود وانكشفت الشيوعية في رومانيا.
قطط ميامي وشيخ النفط
وردت إلى «الوعي» رسالة من أميركا قال مراسلها (أحمد الفحماوي):
(إضافة إلى ملايين الدولارات التي يصرفها بعض شيوخ النفط في دور اللهو والمواخير في أوروبا وأميركا، ذلك النفط الذي هو حق للمسلمين كافة لأنه ملكية عامة بموجب الحديث الشريف الذي يجعل المعدن العِدّ ملكاً لعامة المسلمين، والحديث الشريف الذي جعل الماء والكلأ والنار ملكاً لعامة المسلمين، أقول: إضافة إلى ذلك فإن الشيح السعودي عبد الله الفاسي وجد طريقة أخرى لبعثرة الأموال).
ونقل لنا كلمة كتبتها صحيفة «سان فرانسيسكو كرونيكل» في 31/11/89. والكلمة (الخبر) هي ما يلي:
شيخ مهمته إنقاذ قطط ميامي
أثناء صلاة ليلية جاء الإلهام لهذا الشيخ بأن يعتني بالقطط. فبدأ يجمع بضع عشرات من القطط الموجودة في بعض المراكز، ووعد المسؤولين عن تلك المراكز بأنه سيبني لتلك القطط مساكن خاصة داخل مبني كبير من أرض واسعة حوله، لإيواء تلك القطط المسكينة، وأنه سيوفر طواقم خاصة من الموظفين لإطعامها والاعتناء بها صحياً والمحافظة عليها.
ورغم أن الكثير من تلك القطط كان موجوداً في دور رعاية الحيوانات، فالظاهر أن هذا الشيخ السعودي لم تعجبه طريقة رعاية الأميركان للقطط رغم وجود الجمعيات المنتشرة لحماية حقوق الحيوانات والمحافظة عليها. فأخذ على عاتقه هذه المهمة المقدسة بعد الإلهام الذي رآه أثناء صلاته الليلية.
ومع الأسف فإن هذا الشيخ لم يَرَ (لسَعَةِ أُفُقِه) أطفال المسلمين الذين يموتون جوعاً في السودان وغيرها لقلة المأكل، والذين يموتون برداً في كردستان وغيرها لقلة المسكن، والذين يموتون في كثير من البلدان الإسلامية لكثرة الأمراض وعدم وجود الدواء. أو ربما اعتبرهم أكثر حيوانية من القطط في إحدى المدن الأميركية.
وهذه الرحمة الفائقة عند هذا الشيخ جعلته يفعل ذلك رغم قلة ما لديه من مال. فقد اعتُقِل قبل ست سنوات لعدم دفعه فاتورة مستحقة عليه لأحد الفنادق الأميركية بقيمة مليون ونصف مليون دولار فقطo
1990-01-06