الجامعة الأميركية في بيروت ترصد الفكر الإسلامي
1989/05/06م
المقالات
2,039 زيارة
نشرت جريدة اللواء البيروتية الصادرة في 21 شعبان 1409هـ ما يلي:-
«زارنا في مكاتب اللواء عدد من طلاب الجامعة الأميركية وناقشوا مسألة منهاج معاصر مقترح على الطلاب يتناول إجراء بحوث ودراسات خاصة حول الفكر الإسلام في جميع مراحله، وتطور هذا الفكر سياسياً وعقائدياً ومذهبياً، وكيف يمكن أن يكون عليه هذا الفكر في المستقبل، وقد أبدى الطلاب تخوفهم من هذا المنهج الجديد في الكشف عن اتجاهات الطلاب وميولهم واتجاهاتهم المستقبلية، واقترحوا التقدم من إدارة الجامعة بطلب يرمي إلى تعديل المنهج المذكور وعدم السماح بهذا النوع من التجسس على الإسلام والمسلمين باسم العلم والبحث العلمي، وهم في الوقت ذاته يشيرون إلى معاناة أحد زملائهم منذ عدة أشهر في مناقضة رسالة في الإسلام اختار موضوعها وأصر على مناقشته رغم اعتراض موجهيه ومحاولاتهم ثنية عن هذا الموضوع بالذات.
من جهة أخرى فقد ربط هؤلاء الطلاب بين المنهج الجديد.. في الساحة الجامعية الأميركية وبين الغزو الصهيوني ـ الاجتماعي ـ للمؤسسات والمراكز العملية والتربوية الإسلامية (في إشارة المؤسسات المقاصد التربوية) عبر مؤسسات وهيئات للمترفين (الليونز) لها فاعليتها وسطوتها على الصعيد السياسي والاقتصادي والإعلامي والتربوي والتعليمي، ويتخوفون من هذا الاختراق الذي بدأ يتمدد في الأوساط الإسلامية، تمدد أصابع الأخطبوط بإبداء صورة الصديق الناصح والصاحب المؤازر والأخ المساعد، تماماً كصداقة الشيطان لآدم، وكنصيحة الشيطان لآدم وحواء، في محاولة للاستيلاء على تلك المواقع والمؤسسات وتدمير إنسانها وإسقاط عزته، وقتل شموخه وكرامته.
ويؤكد الطلاب أن هذه الخطوة إنما هي صيحة تحذير جادة ومدروسة ومتزنة وغير انفعالية كما يؤكدون أنهم سوف يتابعون هذا الموضوع باستمرار ويصدرون حوله البيانات المتلاحقة حتى يصار إلى وقف هذا المخطط وإفشاله وتعطيله والقضاء عليه، وفضح من يقفون وراءه ومن يدعمونه من مختلف الجهات والأفراد والهيئات، ويتمنون على المسؤولين أن يتنبهوا للمزالق الناعمة التي يستدرج إليها المسلمون في بيروت لإخراجهم من الإسلام، وتحويلهم إلى حالة الابلاس والإفلاس وعدم الانتماء إلى أمة أو عقيدة أو دين».
1989-05-06